ورم الشريان السباتي هو ورم نادر يظهر في منطقة الرقبة عند التقاء الشريان السباتي الرئيسي بفروعه، ويُصنف ضمن الأورام الوعائية. ورغم ندرته، إلا أنه قد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُشخص ويُعالج مبكرًا. يتساءل كثيرون: هل هذا الورم خطير؟ والإجابة أنه ورم حميد في الغالب، لكنه قد يؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية، مما يجعل التدخل الطبي ضرورة.
مع خبرة الدكتور أحمد الغيطي في جراحة الأوعية الدموية والبدائل الحديثة مثل القسطرة، يمكن الوصول إلى التشخيص المبكر والعلاج الأمثل بأمان. إذا كنت تبحث عن استشارة متخصصة لعلاج ورم بالشريان السباتي، لا تتردد في حجز موعد الآن.
ورم الشريان السباتي وأهميته الطبية

يُعَد ورم الشريان السباتي (Carotid Body Tumor) من الأورام النادرة التي تنشأ عند نقطة تفرع الشريان السباتي الأصلي إلى الشريانين السباتي الداخلي والخارجي في منطقة العنق. ينتمي هذا الورم إلى مجموعة الأورام الكيميائية (Paragangliomas)، وغالبًا ما يكون حميدًا، إلا أن خطورته تكمن في موقعه التشريحي الحساس.
تتضح أهمية هذا الورم الطبية في عدة نقاط:
- ندرة الإصابة: على الرغم من كونه ورمًا وعائيًا نادر الحدوث، إلا أن تشخيصه المبكر يُعَد تحديًا نظرًا لتشابه أعراضه مع أورام الرقبة الأخرى مثل ورم في الشريان السباتي أو اورام الشريان السباتي بشكل عام.
- التشابه مع أمراض أخرى: كثيرًا ما يُخلط بينه وبين مرض الشريان السباتي أو حتى التهاب الشريان السباتي نتيجة للأعراض المتقاربة مثل الألم أو وجود كتلة في الرقبة.
- العلاقة مع أمراض الأوعية الدموية: قد يتداخل هذا الورم مع أمراض مثل تصلب شرايين الرقبة أو انسداد الشريان السباتي، مما يضاعف من خطورته ويزيد من صعوبة علاجه.
- الأهمية الجراحية: وجود الورم بالقرب من أعصاب قحفية هامة وأوعية رئيسية يجعل التدخل العلاجي دقيقًا وحساسًا، ما يثير تساؤلات شائعة عند المرضى مثل: هل عملية الشريان السباتي خطيرة؟ و نسبة نجاح عملية الشريان السباتي.
إذًا، تكمن خطورة الورم ليس فقط في كونه كتلة نامية بل في تأثيره على وظائف حيوية بالغة الحساسية، ما يجعل التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة حجر الزاوية في التعامل معه.
اقرأ أيضاً: أفضل دكتور مخ واعصاب
الأعراض والعلامات السريرية: اعراض ورم الشريان السباتي وأعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة
الأعراض التي تصاحب ورم الشريان السباتي عادة ما ترتبط بمكانه وقدرته على الضغط على الأعصاب والأوعية المجاورة. المريض قد يظل لفترة طويلة دون أعراض واضحة، ولكن مع نمو الورم تبدأ العلامات بالظهور.
أهم هذه الأعراض:
- كتلة نابضة في الرقبة: تعد العلامة الأكثر شيوعًا، حيث يلاحظ المريض وجود تورم في أحد جانبي الرقبة قد يكون غير مؤلم في البداية، لكنه مع الوقت يصبح أكثر وضوحًا.
- الم الشريان السباتي: قد يشعر المريض بألم متقطع أو مستمر في الرقبة أو الرأس نتيجة ضغط الورم على الأنسجة والأعصاب المحيطة.
- أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة: وتشمل الدوخة، الإغماء، اضطرابات الرؤية، أو حتى نوبات إقفارية عابرة (TIA). هذه الأعراض تشبه أعراض مرض الشريان السباتي أو تصلب شرايين الرقبة.
- أعراض تسلخ الشريان السباتي: مثل صداع مفاجئ، ألم في الوجه أو الرقبة، وقد يصاحبه ضعف في بعض عضلات الوجه أو صعوبة في الكلام إذا تأثر تدفق الدم للمخ.
- أعراض عصبية: في بعض الحالات المتقدمة، قد يضغط الورم على الأعصاب القحفية فيؤدي إلى بحة الصوت، صعوبة البلع، أو تغير في حركة اللسان.
- أعراض عامة: مثل الشعور بالاختناق عند ارتداء ملابس ضيقة على العنق أو تغير في تدفق الدم إلى الرأس.
هذه الأعراض مجتمعة قد تدفع المريض للتساؤل عن طبيعة الحالة وخطورتها: كيف يموت مريض الشريان السباتي؟ أو هل يحتاج إلى تدخل عاجل؟ هنا يأتي دور التشخيص المبكر باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي أو قسطرة الشريان السباتي لتحديد حجم الورم وعلاقته بالأوعية والأعصاب المحيطة.
وبخبرة الدكتور أحمد الغيطي في جراحات الأوعية الدموية، يتم التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة وفق أحدث البروتوكولات الطبية التي تراعي تقليل المضاعفات وتحقيق نسب نجاح مرتفعة، مع تقديم خطة علاجية متكاملة تبدأ من التشخيص الدقيق وتنتهي بالمتابعة بعد العلاج.
الأسباب والعوامل المؤهبة لورم في الشريان السباتي
يُعَد ورم في الشريان السباتي من الأورام النادرة نسبيًا، لكنه يحظى باهتمام بالغ في طب الأوعية الدموية نظرًا لموقعه الحساس عند تفرع الشريان السباتي في الرقبة. ورغم أن السبب الدقيق لظهوره لا يزال غير مفهوم تمامًا، فإن الأبحاث الطبية تشير إلى وجود مجموعة من العوامل التي تؤدي إما إلى زيادة احتمالية الإصابة أو إلى تسريع نمو الورم بعد ظهوره. هذه العوامل تتنوع بين وراثية ومرضية وبيئية، مما يعني أن فهمها يساعد الأطباء على اكتشاف المرض مبكرًا وتجنب مضاعفاته مثل اعراض ورم الشريان السباتي أو حتى انسداد مجرى الدم في الرقبة.
أهم العوامل المؤهبة:
- العوامل الوراثية
تشير الدراسات إلى أن بعض الطفرات الجينية تزيد من احتمالية الإصابة. وجود تاريخ عائلي لحالات اورام الشريان السباتي أو ورم السباتي قد يكون مؤشرًا قويًا على استعداد وراثي. - مرض الشريان السباتي
التغيرات المزمنة في جدار الشريان بسبب مرض الشريان السباتي، أو ضيق مجرى الدم، قد تمهد لنمو أورام وعائية بجانب الأنسجة. - تصلب شرايين الرقبة
ترسب الدهون والكوليسترول على جدار الشريان يؤدي إلى ضعف البنية الطبيعية له، ما يجعل الأنسجة المحيطة أكثر عرضة لنمو غير طبيعي قد يتطور إلى ورم. - العوامل البيئية والفسيولوجية
نقص الأكسجين المزمن، خاصة عند سكان المرتفعات، يُنشط خلايا الجسم السباتي مما يزيد من احتمالية تحولها إلى أورام. كذلك التدخين وبعض السموم البيئية تُضاعف من الخطورة. - الالتهابات المزمنة
تكرار الالتهابات في منطقة الشريان مثل التهاب الشريان السباتي، قد يؤدي إلى تغيرات خلوية تمهد لنمو الورم.
إذن فالعوامل المؤهبة تتنوع بين وراثية وبيئية وأمراض وعائية مزمنة مثل تصلب شرايين الرقبة، ما يفرض ضرورة متابعة المرضى المعرضين للخطر بالفحوص الدورية مثل الموجات الصوتية أو قسطرة الشريان السباتي.
اقرأ أيضاً: الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن
الأنماط المختلفة لأورام الشريان السباتي وعلاقتها بالأورام الوعائية الأخرى
عند الحديث عن ورم الشريان السباتي، لا يمكن اعتباره مرضًا ذا شكل واحد، بل هو مجموعة من الأنماط والتصنيفات التي تختلف فيما بينها من حيث السلوك البيولوجي ودرجة الخطورة والعلاقة مع الأنسجة المحيطة. هذا التنوع يفرض على الأطباء الاعتماد على وسائل تصوير دقيقة مثل الرنين المغناطيسي أو قسطرة الشريان السباتي من أجل التمييز بين هذه الأنماط، وذلك لأن العلاج المناسب يعتمد بشكل مباشر على نوع الورم ومدى انتشاره. كما أن التشابه الكبير بين هذه الأورام وأمراض أخرى مثل أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة أو أعراض تسلخ الشريان السباتي قد يؤدي إلى ارتباك في التشخيص إذا لم يتم التعامل معه بخبرة كافية.
أهم الأنماط والعلاقات السريرية:
- الورم الكيميائي (Paraganglioma)
وهو الشكل الأكثر شيوعًا، ينشأ من خلايا الجسم السباتي المسؤولة عن استشعار نسبة الأكسجين في الدم. غالبًا ما يكون حميدًا، لكنه ينمو ببطء ويضغط على الأنسجة المجاورة. - الأورام الحميدة مقابل الأورام الخبيثة
معظم الأورام حميدة، إلا أن نسبة ضئيلة قد تتحول إلى أورام خبيثة، وهنا يكون التدخل أكثر تعقيدًا بسبب احتمالية الانتشار الموضعي أو البعيد. - الأورام الأحادية مقابل المتعددة
في بعض الحالات قد يظهر الورم في جانب واحد من الرقبة، بينما في حالات أخرى يمكن أن يصيب الجانبين أو يرتبط بأورام وعائية أخرى.
العلاقة مع الأورام الوعائية الأخرى
- قد تتشابه أعراض هذه الأورام مع أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة أو حتى أعراض تسلخ الشريان السباتي.
- بعض المرضى قد يعانون من أورام وعائية مصاحبة مثل الأورام الجيبية أو أورام الوريد الوداجي، ما يزيد من تعقيد التشخيص.
- الأعراض العصبية المصاحبة – مثل بحة الصوت أو صعوبة البلع – ترتبط بضغط الورم على الأعصاب القحفية.
- من العلامات الشائعة أيضًا الم الشريان السباتي، والذي قد يُخطئ البعض في تفسيره كعرض بسيط بينما هو دليل على ضغط الورم أو زيادة حجمه.
أهمية هذا التصنيف
معرفة نمط ورم الشريان السباتي وعلاقته بالأورام الأخرى تحدد بدقة الخطة العلاجية:
- هل يُفضل التدخل الجراحي المباشر؟
- هل يحتاج المريض إلى علاج الشريان السباتي بالقسطرة كإجراء تمهيدي للجراحة؟
- ما احتمالية المضاعفات وهل عملية الشريان السباتي خطيرة في هذه الحالة؟
إجابات هذه الأسئلة تساعد المريض والطبيب على توقع نسبة نجاح عملية الشريان السباتي وتجنب المضاعفات التي قد تصل في الحالات المهملة إلى التساؤل: كيف يموت مريض الشريان السباتي؟.
وبفضل خبرة الدكتور أحمد الغيطي في جراحات وأمراض الأوعية الدموية، يتم التعامل مع أورام الشريان السباتي بأحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية، مع تقديم خطط فردية لكل مريض لتحقيق أفضل النتائج وتقليل المخاطر.
طرق التشخيص الحديثة في اورام الشريان السباتي
يُعَد التشخيص المبكر والدقيق حجر الأساس في التعامل مع اورام الشريان السباتي، وذلك لأن الورم قد يتشابه في أعراضه مع أمراض أخرى مثل أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة أو حتى أعراض تسلخ الشريان السباتي. تطور وسائل التصوير الحديثة أتاح للأطباء أدوات قوية تساعد على تحديد حجم الورم، علاقته بالأوعية والأعصاب المحيطة، ومدى الحاجة إلى التدخل العلاجي. ولأن منطقة العنق تضم أوعية وأعصاب بالغة الأهمية، فإن أي خطأ في التشخيص قد ينعكس مباشرة على نسب نجاح العلاج.
الوسائل التشخيصية الأساسية:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يُعتبر الرنين المغناطيسي المرجع الأهم في تشخيص ورم الشريان السباتي، لأنه يوضح حجم الورم بدقة وعلاقته بالشريان السباتي الداخلي والخارجي. كما يُظهر طبيعة الورم، هل هو صلب أو وعائي، وهل يمتد إلى قاعدة الجمجمة أو يتداخل مع الأعصاب. هذه التفاصيل لا تساعد فقط في التشخيص بل في وضع الخطة الجراحية، حيث يمكن للجراح أن يتوقع درجة صعوبة الاستئصال ومخاطر النزيف. - الموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound)
وسيلة سهلة وآمنة متوفرة على نطاق واسع، تسمح بتقييم تدفق الدم في شريان سباتي ورصد أي اضطرابات في جدار الشريان قد تكون مصاحبة. في حالات اورام الشريان السباتي، يظهر الورم ككتلة متصلة بالشريان تسبب تغيرًا في سرعة تدفق الدم. كما أنها أداة مثالية للمتابعة الدورية بعد الجراحة أو بعد علاج الشريان السباتي بالقسطرة. - التصوير المقطعي بالصبغة (CT Angiography)
يقدم رؤية ثلاثية الأبعاد لمسار الشرايين وعلاقة الورم بها. في حالة ورم الشريان السباتي الكبير أو متعدد التفرعات، يكشف التصوير المقطعي عن الامتداد الدقيق للورم وهل يؤثر على الجيب الوريدي أو الأوردة المجاورة. وهو فحص لا غنى عنه قبل أي تدخل جراحي معقد. - قسطرة الشريان السباتي
تمثل خطوة تشخيصية وعلاجية في الوقت ذاته. خلال القسطرة يمكن للطبيب حقن مادة صبغية ورؤية الأوعية المغذية للورم بوضوح. وفي بعض الحالات، يتم غلق هذه الأوعية قبل الجراحة لتقليل النزيف أثناء استئصال ورم بالشريان السباتي. لذا أصبحت القسطرة جزءًا أساسيًا من البروتوكول الحديث لعلاج هذه الأورام.
اقرأ أيضاً: عملية صمام المخ
الخيارات الجراحية في علاج ورم الشريان السباتي
يبقى التدخل الجراحي هو الخيار الأساسي والأكثر شيوعًا في علاج هذا النوع من الأورام، خاصة إذا كان حجمه كبيرًا أو ظهرت أعراض مثل الم الشريان السباتي أو أعراض عصبية نتيجة ضغط الورم على الأعصاب. لكن نظرًا للموقع الحساس للورم، فإن العملية تحتاج إلى دقة عالية وفريق جراحي متخصص في جراحات الأوعية الدموية. ومن هنا تتبادر تساؤلات المريض: هل عملية الشريان السباتي خطيرة؟ وما هي نسبة نجاح عملية الشريان السباتي؟
أهم الجوانب المرتبطة بالجراحة:
- تصنيف الورم
يتم تقسيم ورم الشريان السباتي إلى ثلاث درجات رئيسية:
- أورام صغيرة (الدرجة الأولى): يمكن استئصالها بسهولة، حيث لم تمتد بعد إلى الأعصاب أو قاعدة الجمجمة.
- أورام متوسطة (الدرجة الثانية): تلتف عادة حول الشريان السباتي وقد تحتاج إلى جراحات دقيقة لتجنب إصابة الأعصاب المجاورة.
- أورام كبيرة (الدرجة الثالثة): غالبًا ما ترتبط مع الأورام الجيبية أو الوريدية، ويكون استئصالها أكثر تعقيدًا مع احتمال فقدان جزء من الشريان أو الحاجة إلى ترقيع وعائي.
- أورام صغيرة (الدرجة الأولى): يمكن استئصالها بسهولة، حيث لم تمتد بعد إلى الأعصاب أو قاعدة الجمجمة.
- هل عملية الشريان السباتي خطيرة؟
تُطرح هذه التساؤلات من المرضى كثيرًا، والجواب أن الخطورة تعتمد على حجم ورم الشريان السباتي ومكانه. في الحالات البسيطة، تعتبر العملية آمنة نسبيًا. أما في الحالات الكبيرة، فقد ترتفع المخاطر بسبب احتمالية إصابة العصب الوجهي أو البلعومي. لكن مع التقنيات الحديثة مثل استخدام قسطرة الشريان السباتي قبل العملية، تقل المخاطر بشكل كبير. - نسبة نجاح عملية الشريان السباتي
تعد مرتفعة في المراكز المتخصصة حيث تتجاوز 90% في الأورام الصغيرة والمتوسطة. النجاح يقاس ليس فقط بإزالة الورم بل بالحفاظ على سلامة الأعصاب المحيطة ومنع حدوث جلطات. كما أن الخبرة الجراحية عامل حاسم يرفع من نسب النجاح ويقلل من المضاعفات. - النتائج والمضاعفات
- المضاعفات الأكثر شيوعًا هي إصابة الأعصاب القريبة (مثل العصب تحت اللسان أو العصب الوجهي)، لكنها غالبًا مؤقتة وتتحسن مع الوقت.
- احتمالية النزيف موجودة لكنها تقل إذا أُجريت قسطرة الشريان السباتي قبل الجراحة.
- في الحالات النادرة جدًا، قد تحدث جلطة تؤدي إلى أعراض مشابهة لـ أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة.
- المضاعفات الأكثر شيوعًا هي إصابة الأعصاب القريبة (مثل العصب تحت اللسان أو العصب الوجهي)، لكنها غالبًا مؤقتة وتتحسن مع الوقت.
وبفضل خبرة الدكتور أحمد الغيطي في جراحات وأمراض الأوعية الدموية، يتم التعامل مع حالات ورم الشريان السباتي بأحدث التقنيات لضمان أعلى نسب نجاح مع أقل قدر من المخاطر، مع متابعة دقيقة قبل وبعد التدخل لضمان راحة وأمان المريض.
البدائل العلاجية غير الجراحية وعلاج الشريان السباتي
الجراحة تظل الخيار الأول في معظم حالات ورم الشريان السباتي، لكن ليس كل المرضى يصلحون للجراحة، خصوصًا إذا كان الورم كبير الحجم أو المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل ضعف عضلة القلب أو مشكلات في التنفس. هنا تظهر أهمية البدائل العلاجية، التي تهدف إما لتقليص الورم أو السيطرة على الأعراض أو الحد من مضاعفات مثل النزيف أو الضغط العصبي.
البدائل العلاجية:
- القسطرة العلاجية للشريان السباتي
من أحدث الوسائل وأكثرها فعالية، حيث يتم استخدام قسطرة الشريان السباتي لإغلاق الأوعية الدموية المغذية للورم. هذا الإجراء يؤدي إلى تقليل حجم الورم أو تسهيل استئصاله جراحيًا. في بعض الحالات، قد تكون القسطرة علاجًا كافيًا خاصة إذا كان الورم صغيرًا أو المريض لا يتحمل الجراحة. - العلاج الإشعاعي الموجه
يُستخدم عندما تكون الجراحة صعبة أو مستحيلة. الهدف هنا ليس إزالة الورم بالكامل، بل إيقاف نموه والسيطرة على أعراضه مثل ألم الشريان السباتي أو الضغط على الأعصاب القحفية. تقنيات الإشعاع الحديثة تقلل الأضرار على الأنسجة السليمة وتزيد من فعالية العلاج. - العلاج الدوائي الداعم
لا توجد أدوية تشفي الورم بحد ذاته، لكن يمكن للأدوية أن تقلل المخاطر المصاحبة مثل تصلب شرايين الرقبة أو مرض الشريان السباتي. استخدام أدوية خفض الدهون ومضادات التجلط يساعد في حماية المريض من الجلطات التي قد تحدث نتيجة انسداد الأوعية القريبة من الورم.
اقرأ أيضاً: أعراض التهاب الأعصاب في الرأس
المضاعفات المحتملة: كيف يموت مريض الشريان السباتي ومخاطر التهاب الشريان السباتي

إهمال علاج ورم الشريان السباتي أو تأخر التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بعضها يهدد حياة المريض. خطورة الورم لا تأتي فقط من كبر حجمه، بل من قربه من أعصاب وأوعية دموية حساسة جدًا في الرقبة.
المضاعفات الرئيسية:
- كيف يموت مريض الشريان السباتي؟
الوفاة لا تحدث عادة بسبب الورم مباشرة، بل بسبب المضاعفات المترتبة عليه مثل:
- حدوث نزيف حاد يصعب السيطرة عليه إذا تمزق أحد الأوعية المغذية للورم.
- انسداد أو جلطة في الشريان السباتي قد تؤدي إلى سكتة دماغية قاتلة.
- ضغط الورم على مجرى التنفس أو البلعوم مما يسبب فشلًا تنفسيًا أو اختناقًا.
- حدوث نزيف حاد يصعب السيطرة عليه إذا تمزق أحد الأوعية المغذية للورم.
- التهاب الشريان السباتي
أحد المضاعفات النادرة، لكنه خطير جدًا. التهاب الشريان السباتي قد يؤدي إلى ضعف جدار الشريان وزيادة احتمالية حدوث تسلخ الشريان السباتي أو تمدد وعائي. هذه الحالات قد تسبب ألمًا شديدًا أو انسدادًا مفاجئًا للشريان، وتشابه أعراضها كثيرًا مع أعراض انسداد الشريان السباتي في الرقبة. - المضاعفات العصبية
نظرًا لقرب الورم من الأعصاب القحفية، قد تظهر أعراض مثل بحة الصوت، ضعف عضلات الوجه، أو صعوبة في تحريك اللسان، ما يؤثر على النطق والبلع ويقلل من جودة الحياة.
المستقبل والوقاية: الحد من ورم الشريان السباتي عبر السيطرة على عوامل الخطورة
الطب الحديث لا يكتفي بعلاج الورم فقط، بل يركز على الوقاية والكشف المبكر لتقليل الحاجة إلى تدخلات جراحية معقدة. من المعروف أن عوامل الخطورة مثل تصلب شرايين الرقبة، التدخين، ارتفاع الضغط، وارتفاع الكوليسترول تزيد من احتمالية حدوث مرض الشريان السباتي وبالتالي ترتبط بظهور بعض الأورام الوعائية.
استراتيجيات الوقاية والاتجاهات المستقبلية:
- السيطرة على عوامل الخطورة
- ضبط ضغط الدم والسكر.
- تقليل مستويات الكوليسترول عبر النظام الغذائي والأدوية.
- الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.
- ضبط ضغط الدم والسكر.
- المتابعة والفحص الدوري
- استخدام الموجات فوق الصوتية لمتابعة أي تغيرات في الشريان السباتي عند المرضى المعرضين للخطر.
- اللجوء إلى الرنين المغناطيسي في حالة وجود أعراض مثل ألم الشريان السباتي أو انتفاخ غير مفسر بالرقبة.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لمتابعة أي تغيرات في الشريان السباتي عند المرضى المعرضين للخطر.
- الطب الشخصي والتطورات الحديثة
الطب في المستقبل يتجه نحو تحليل الجينات لتحديد من هم أكثر عرضة للإصابة، وبالتالي يمكن التدخل مبكرًا. كما أن تقنيات القسطرة والإشعاع الموجه تتطور باستمرار لتصبح أكثر أمانًا وأعلى فعالية في التعامل مع اورام الشريان السباتي المعقدة.
اقرأ أيضاً: أخطر أنواع نزيف المخ
الأسئلة الشائعة
هل ورم الجسم السباتي خطير؟
ورم الجسم السباتي في الغالب أورام حميدة وبطيئة النمو، لكن خطورته تكمن في موقعه الحساس بجانب الشريان السباتي والأعصاب المحيطة، مما قد يسبب أعراضًا مثل صعوبة البلع أو تغير الصوت عند كبر حجم الورم أو الضغط على الأنسجة المجاورة.
ما الذي يسبب ظهور الورم في الشريان السباتي؟
أسباب ورم الشريان السباتي غير واضحة تمامًا، لكنه يرتبط بزيادة نشاط الجسم السباتي المسؤول عن استشعار مستويات الأكسجين في الدم. بعض الدراسات ربطته بالعوامل الوراثية أو بظروف نقص الأكسجين المزمن مثل أمراض الرئة أو المعيشة في المرتفعات العالية.
هل يمكن الشفاء من مرض الشريان السباتي؟
نعم، يمكن تحقيق الشفاء التام في معظم الحالات عند التشخيص المبكر والتدخل الجراحي أو العلاجي المناسب. نجاح العلاج يعتمد على حجم الورم وموقعه وخبرة الفريق الطبي المعالج.
كيف نعرف أن الورم حميد أو خبيث؟
يتم التفريق بين الورم الحميد والخبيث من خلال الفحص السريري والتصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي، وأحيانًا بأخذ عينة نسيجية. أغلب حالات ورم الشريان السباتي حميدة، لكن التشخيص الدقيق ضروري لتحديد نوع الورم وخطة العلاج المناسبة.
في النهاية، يبقى ورم الشريان السباتي حالة طبية حساسة تستلزم تقييمًا دقيقًا وخطة علاجية متخصصة، سواء بالجراحة أو البدائل الحديثة مثل القسطرة والإشعاع. الكشف المبكر والمتابعة مع الطبيب المختص هما المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة.
احجز استشارتك مع الدكتور أحمد الغيطي الآن، للحصول على رعاية طبية متقدمة وخبرة موثوقة في تشخيص وعلاج ورم الشريان السباتي.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
للتواصل معنا من الدول العربية (السعودية_ الجزائر _ العراق _ سوريا _ المغرب) عن طريق



