هل تعبت من الألم والتورم في منطقة الرقبة؟ أو هل تعاني من صعوبة في حركة الفم والفك السفلي؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فقد تكون عملية الشريان السباتي هي الحل المثالي لمشاكلك وعليك معرفه ان نسبة نجاح عملية الشريان السباتي قد زاد معدلها نتيجة تقدم التكنولوجيا.
فهذه العملية الجراحية المبتكرة والفعّالة تهدف إلى تحسين تدفق الدم وإعادة الحياة إلى وجهك وفكك السفلي.
يعتبر الشريان السباتي من أهم الشرايين التي تغذي الدماغ وعضلات الوجه والفك السفلي بالدم والأكسجين، ولكن قد يتعرض لتشوهات وتضيق يؤثران على وظائفه.
حيث قد تؤدي تلك التشوهات أو هذا الضيق في بعض الحالات إلى جلطات المخ اليت تهدد حياة الشخص، هذا إلى جانب أن التشوهات تترافق مع أعراضٍ مزعجة ومؤلمة، مثل الألم المستمر في الرقبة والأذن والرأس.
ولحسن الحظ، فإن عملية الشريان السباتي تعد الحلاّ الأمثل لمثل هذه المشاكل، تتضمن العملية استبدال أو تعديل الشريان المتضرر باستخدام شريان آخر من جسم المريض أو بواسطة شريان اصطناعي.
والنتائج المبدئية لهذه العملية مشجعة للغاية، حيث يشهد العديد من المرضى تحسناً كبيراً في الأعراض، وتخفيفاً للألم، واستعادة كاملة لوظائف الفك السفلي والوجه.
هذا إلى جانب أن التقدم الطبي التكنولوجي زاد من معدل نسبة نجاح عملية الشريان السباتي في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
يقول دكتور احمد الغيطي .إن فهم أعراض ومزايا عملية الشريان السباتي يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تحسين جودة حياة الشخص واستعادة الراحة التي طالما يتوقعها؛ لذلك لا تدع الألم يستمر والحياة تمر بك دون أن تنعم بالراحة والرضا.
جدول المحتويات
مفهوم نسبة نجاح عملية الشريان السباتي
تُعد هذه النسبة عبارة عن تقدير للفرصة التي يكون فيها الجراحون قادرين في أداء هذا النوع من الجراحة بنجاح، وتعتمد نسبة النجاح على العديد من العوامل، بما في ذلك حالة المريض وخبرة الفريق الطبي، وسنتحدث عن ذلك بالتفصيل في السطور التالية.
فهم عملية الشريان السباتي
عملية الشريان السباتي هي إجراء جراحي يُستخدم لعلاج أمراض الشرايين التاجية، حيث تتضمن هذه العملية استخدام شريان الساق الداخلي لإعادة توجيه الدم وتجاوز منطقة تضيق أو انسداد في الشرايين التاجية.
ينصح الأطباء بإجراء عملية الشريان السباتي في الحالات التالية:
تضيق الشرايين
قد يحدث تضيق في شرايين الرقبة، بما في ذلك الشريان السباتي الداخلي، نتيجة لترسب الكوليسترول وتكوُّن الرواسب في جدران الشرايين، وهذا التضييق قد يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ والأنسجة المحيطة به، مما يتسبب في أعراض مثل الدوار والصداع والضعف العام.
يتم استخدام عملية الشريان السباتي لإعادة توجيه تدفق الدم وتحسين التروية إلى الدماغ.
الجلطات الدماغية
يقول دكتور احمد الغيطي أنه في حالة ما إذا تشكلت جلطة دموية في شريان رئيسي يغذي الدماغ، فقد يكون من الضروري إجراء عملية الشريان السباتي لتوفير طريق بديل لتدفق الدم إلى الدماغ وتجنب الأضرار الناجمة عن نقص التروية الدموية.
الأورام الدماغية
قد يتعين إجراء عملية الشريان السباتي في حالات وجود أورام تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ.
عوامل تؤثر في نجاح عملية الشريان السباتي
هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند مناقشة نسبة نجاح عملية الشريان السباتي.
من بين هذه العوامل:
- حالة المريض: تلعب حالة المريض دورًا حاسمًا في نجاح العملية، فهناك بعض العوامل مثل العمر ووجود أمراض مزمنة قد تؤثر على النتائج.
- خبرة الجراح: تجرى هذه العملية بواسطة فريق جراحي، وتجربة وخبرة هؤلاء الجراحين تلعب دورًا مهمًا في النجاح.
- تقنية العملية: تطورت تقنيات جراحة الشريان السباتي على مر السنين، كما أن استخدام التقنيات الحديثة يمكن أن يزيد من فرص النجاح.
بعض التقنيات والابتكارات تشمل:
- استخدام شبكات الشرايين: ومن الممكن استخدام شبكات الشرايين الصغيرة لتعويض الشريان السباتي المتضرر.
- تقنيات جراحية دقيقة: فاستخدام الجراحة الروبوتية وتقنيات الجراحة الدقيقة يمكن أن يزيد من دقة العملية ويقلل من المضاعفات.
- الشرايين الاصطناعية: استخدام الشرايين الاصطناعية لاستبدال الشريان المتضرر.
- إجراءات غير جراحية: بعض المرضى يمكن علاجهم باستخدام إجراءات غير جراحية مثل القسطرة والتوسيع الشرياني.
إحصائيات حول نجاح عملية الشريان السباتي
للحصول على فهم أفضل لنسبة نجاح عملية الشريان السباتي، دعونا نلقي نظرة على بعض الإحصائيات الهامة، تختلف هذه الأرقام من منطقة لأخرى وتعتمد على العوامل المذكورة أعلاه.
ولكن على العموم، تشير الإحصائيات إلى نجاح معظم الحالات بنسبة تتراوح بين 90% و95%.
دراسات حالة لمرضى تعرضوا لعملية الشريان السباتي
النتائج الطبية المحددة تتفاوت من مريض إلى آخر وتعتمد على حالتهم الصحية الفردية وتقنيات العلاج المستخدمة، وقد تشمل النتائج: تحسن في تدفق الدم
- وتقليل الأعراض المرتبطة بمشاكل الشريان السباتي.
- زيادة في نوعية الحياة والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
- تقليل مخاطر المضاعفات المحتملة.
اقرأ أيضًأ: الفرق بين الصرع والشحنات الكهربائية
العواقب والمضاعفات المحتملة للعملية
تشمل المضاعفات المحتملة بعد عملية الشريان السباتي:
- العدوى.
- نزيف.
- جلطات دموية.
- تضيق مجدد للشريان.
- مشاكل في الجرح.
تجرى عادة مناقشات مع الطبيب قبل العملية للتعرف على العواقب المحتملة وكيفية التعامل معها.
اقرأ أيضًأ: أسباب الصرع عند الشباب
توقعات المرضى وجودة الحياة بعد العملية
تختلف تجارب المرضى بعد العملية وتعتمد على عدة عوامل، ومنها:
- الأداء اليومي: تتحسن القدرة على ممارسة الأنشطة الروتينية بشكل كبير بعد العملية.
- العودة إلى العمل والأنشطة البدنية: يمكن أن يستغرق بعض الوقت للمرضى للعودة إلى العمل وممارسة الأنشطة البدنية بشكل كامل.
- تغييرات في نمط الحياة: قد تتطلب بعض التحسينات في نمط الحياة بعد العملية، مثل تغييرات في النظام الغذائي والنشاط البدني.
- التمارين الرياضية: يمكن للمرضى ممارسة التمارين الرياضية بعد العملية، ويجب استشارة الطبيب لتحديد النصائح الملائمة.
ملحوظة: بالنسبة للمرأة الحامل، عمومًا يجب تجنب إجراء عملية الشريان السباتي أثناء فترة الحمل ما لم تكن هناك ضرورة طبية ملحة.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
أولاً وقبل كل شيء، قد يُطلب منك إجراء اختبارات طبية مثل فحص القلب وفحص الدم لتقييم حالتك الصحية العامة، كما أنه من المهم أيضًا الإبلاغ عن أية أمراض مزمنة تعاني منها والأدوية التي تتناولها، ويمكن أن يُفيد تحسين نمط حياتك من خلال التغذية الصحية وممارسة الرياضة بانتظام.
نعم، نمط الحياة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نجاح عملية الشريان السباتي، فإذا كنت تدخن، على سبيل المثال يُفضل بشدة أن تتوقف عن التدخين قبل العملية وبعدها.
يجب أيضًا الالتزام بنظام غذائي صحي والحفاظ على وزن مناسب، فتمارين المشي واللياقة البدنية المعتدلة يمكن أن تساهم في تحسين نتائج العملية.
تأخير إجراء عملية الشريان السباتي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة الشرايين التاجية وزيادة خطر الأزمات القلبية، وقد تتفاقم الأعراض مع مرور الوقت، وقد يصعب علاجها بعد فوات الأوان؛ لذلك من الضروري الامتثال لتوجيهات الأطباء وإجراء العملية في الوقت المناسب.
نعم، بعد العملية، ستحتاج إلى اتباع إرشادات دقيقة للعناية بنفسك، وقد يتضمن ذلك تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، ومراقبة علامات التورم أو الالتهاب، والابتعاد عن الأنشطة الشاقة لفترة معينة.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707