يحاول الكثيرون البحثَ عن أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها لكي يكونوا حذرين وحريصين على الكشف عنها في مراحلها الأولية قبل تفاقمها.
سوف نتحدث عن كل ذلك بالتفصيل من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي .
جدول المحتويات
أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها
لا يسبق معظمَ حالات الجلطة الدماغية ظهورُ أي أعراض محذِّرة؛ ولكن ذلك لا ينفي إمكانية وجود بعض الأعراض التي تعطي احتمالية تكوُّنها في بعض الحالات.
ما هي علامات بداية الجلطة؟
- حدوث بعض التغيرات غير الطبيعية في مجال الرؤية
مثل أن تصبح الرؤية مشوشة بعض الشيء وبدون سبب، وقد يصبح مجال الرؤية أسود، ومن الممكن أن تحدثَ كلُّ هذه التغيرات في كلتا العينين أو إحداهما.
- من الممكن كذلك أن يعاني الشخص من بعض نوبات التشنجات العضلية دون وجود سبب واضح.
- معاناة المريض من حالة من الصداع الحاد الشديد الذي يحدث دون سابق إنذار مع عدم وجود ما يستدعي حدوثه.
- الشعور المزعج بالدوخة والغثيان المستمر.
- ملاحظة بدء ظهور بعض التدلي في الوجه.
- قد يلاحِظ المريض وجود صعوبة في حفظ توازنه سواء أثناء الوقوف أو الحركة، وهي واحدة من أشهر أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها.
- من الممكن كذلك أن يصبحَ حديثُ المريضِ به درجة واضحة من الاضطراب الذي يجعله غير مفهوم.
- قد يلاحِظ المريض فقدان الإحساس أو التنميل في مناطق معينة بالجسم وخصوصًا الأطراف، وهو ما يحدث في أحد جانبي الجسم وليس في الجانبين معًا.
علاج الجلطة الدماغية
بعد توضيح أهم أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها لدى المريض، نوضح الآن الوسائل المتبَعة حاليًا لعلاج هذا المرض.
الأدوية المضادة للتجلط
هي نوع من الأدوية المستخدَمة في علاج الجلطة الدماغية والتي تَستهدف إذابتها بشكل كامل لمنع مساهَمتها في إحداث تلف لأيٍّ من أجزاء الدماغ.
يُعَد الهيبارين والوارفارين من أشهر الأمثلة على الأدوية التي يتم استخدامُها حاليًا في إذابة الجلطة الدماغية.
يتم اللجوء للهيبارين لأداء هذه الوظيفة على الفور، فيما يُلجأ إلى الوارفارين لأداء نفس الوظيفة ولكن على المدى الطويل.
الجراحة أوالقسطرة
هناك طريقتان شهيرتان لإذابة الجلطة الدماغية والتخلص منها؛ وهما الجراحة، والقسطرة.
استخدام القسطرة
لإذابة الجلطة الدماغية لتفادي نتائجها السلبية، وغالبًا ما يتم إيصالها إلى المنطقة المصابة بدءًا من منطقة الفخذ.
التدخل الجراحي
بهدف إذابة الجلطة الدماغية، يمكن عمل ذلك بإحدى وسيلتين.
- يمكن الاهتمام فقط بعمل بعض الثقوب في الجمجمة بمواصفات معينة، وذلك بهدف خفض الضغط الواقع على أنسجة الدماغ كنتيجةٍ سلبية للجلطة الدماغية.
- من ناحية أخرى، يمكن تنفيذ التدخل الجراحي بما يُعرَف بقطع القحف وتتمثل هذه العملية في إزالة جزء صغير من عظام الجمجمة بشكل مؤقَّت للتخلص من النسيج المتجلط، ثم يتم إرجاع هذا الجزء إلى مكانه مرةً أخر
اقرأ أيضًا: اعراض الجلطة الدماغية الصغرى
طرق الوقاية من أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها
بعد التعرف على أهم الأعراض للجلطة الدماغية قبل حدوثها وطرق علاجها، وجب علينا توضيح بعض الوسائل التي من شأنها تقليل احتمالية المعاناة من هذه الحالة المَرضية.
ضبط الوزن
كلما زادت نسبة السمنة بالجسم، زادت احتمالية تكوُّن الجلطات لديه ومنها الجلطة الدماغية؛ لذا يجب العمل على إبقاء الوزن مثاليًا مع تقليل نسبة الدهون قدر الإمكان. ومن الممكن تنفيذ هذا الأمر بالرجوع إلى مختصي التغذية.
ممارسة التمارين
من الأفضل دائمًا هنا أن يهتمَّ الشخص بممارَسة بعض التمارين الرياضية قدر إمكانه، وذلك بعد الرجوع لطبيب مختص؛ تفاديًا لأي أحمال زائدة قد تضر بأجزاء أخرى بالجسم.
لا يُشترط الاهتمام الزائد بالرياضة وممارَستها كل يوم؛ ولكن يجب الحفاظ على الحد الأدنى لممارَستها بحد أدنى 150 دقيقة على الأقل في كل أسبوع..
ويجب أن تكون ممارَسة الرياضة هنا مدمَجةً بالنظام الغذائي السليم؛ حتى يكون لها تأثير إيجابي واضح.
بالنسبة لمَن يجدون صعوبة في هذا الأمر لأي سبب، يجب عليهم الاهتمام بالحركة على الأقل؛ فهي في حد ذاتها رياضة تعزز من نشاط الدورة الدموية بالجسم.
الابتعاد عن العادات السيئة
كلما كنت بعيدًا عن التدخين والكحوليات، ساهمت في وقاية نفسك من أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها.
بالنسبة للتدخين، فإنه يساهم في تصغير قطر الأوعية الناقلة للدم بكامل مكوناته، وهو ما يعني زيادة فرص تكوُّن الجلطات في أجزاء مختلفة بالجسم.
بالنسبة للمواد الكحولية، فلها تأثيرات سلبية كثيرة خصوصًا على القلب والأوعية الدموية؛ فمن شأنها أن تزيد من ضغط الدم ونبضات القلب، وكلاهما من الأسباب التي قد تساهم في تكوُّن الجلطة الدماغية.
التغذية
يجب أن تهتم بالحصول على نظام غذائي قوي يحتوي على نسبة غير قليلة من العناصر المغذية مثل الأوميجا 3 وغيرها، وتكثر هذه العناصر في كل من الفواكه والخضروات.
يجب كذلك ألا يحتوي النظام الغذائي على نسبة مرتفعة من الدهون أو الأملاح، كما يجب أن تكثر به الألياف.. كل تلك المكونات الغذائية من شأنها الوقاية من أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها.
تفادي التوتر
كلما زاد معدل التوتر والقلق، كانت احتمالية حدوث الجلطة الدماغية كبيرة؛ لذا يجب أن تبتعد عن مثل هذه الظروف ومسبباتها قدر الإمكان.
شرب الماء
يُعَد الماء أحد أشهر الأغذية التي لها القدرة على الوقاية من أمراض كثيرة؛ فمن شأنها الوقاية من أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها؛ لذا يجب الاهتمام بتناول كمية وفيرة منها خلال اليوم (لا تقل عن 8 أكواب).
ضبط الكوليسترول
من المشهور عن الكوليسترول (خصوصًا الضار) أنه يساهم في إحداث مشكلات صحية متعددة منها الجلطات باختلاف أنواعها
والجلطة الدماغية إحدى هذه الجلطات؛ لذا يجب متابعة نسبته في الدم بصورة مستمرة والسيطرة عليه عند ارتفاعه في أي وقت.
تجنب الجلوس طويلاً
فكرة الجلوس لفترات طويلة من شأنها أن تتسبب في تطور التجلطات وخصوصًا في منطقتي القدم والساق، ومن الوارد أن تنتقل إحدى هذه التجلطات إلى الدماغ تضر بأحد أجزائه وتصبح جلطة دماغية.
مما سبق نستنتج أنه من غير الجيد أن تظلَّ جالسًا لفترات طويلة دون حركة أو حتى دون تغيير وضعية الجلوس، وخصوصًا إذا كنت قد عانيت في وقت سابق من جلطة بالساق أو القدم.
التحكم بالضغط المرتفع
إذا كنت من مرضى الضغط المرتفع، فيجب عليك أن تحرص حرصًا شديدًا على السيطرة على ضغطك لجعله طبيعيًّا طوال الوقت؛ لذا يجب أن تتناولَ كل الأدوية الموصوفة من قِبل طبيبك بجرعاتها بدقة.
إلى جانب قياس الضغط بصورة مستمرة للتعرف على أي تغير غريب فيه والسيطرة عليه قبل حدوث أي نتيجة ضارة.
يجب عليك كذلك أن تعمل على تقليل تناول أي مواد محتوية على نسبة عالية من الملح أو الصوديوم؛ فمن شأن تلك الأغذية أن ترفع الضغط لديك بشكل كبير للغاية.. يحدث الأمر نفسه مع أغذية أخرى يوصيك الطبيب بتجنب تناولها.
تناول الأدوية الموصوفة
من الممكن في بعض الحالات أن يرى الطبيبُ ضرورةَ التزام المريض بتناول بعض الأدوية مثل الأسبرين بصورة مستمرة ومنتظمة بهدف الوقاية من تكوُّن التجلطات في سائر أجزاء الجسم.
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية توضيحي لأهم أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها لرفع الوعي والحذر والانتباه لها.. كما ذكرنا أشهر الطرق المستخدَمة لعلاجها إذا تكونت بالفعل.. ثم أنهينا مقالنا بالحديث عن أهم الوسائل التي يمكن اتباعها للوقاية من حدوث هذا المرض.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
حدوث بعض التغيرات غير الطبيعية في مجال الرؤية
مثل أن تصبح الرؤية مشوشة بعض الشيء وبدون سبب، وقد يصبح مجال الرؤية أسود، ومن الممكن أن تحدثَ كلُّ هذه التغيرات في كلتا العينين أو إحداهما.
من الممكن كذلك أن يعاني الشخص من بعض نوبات التشنجات العضلية دون وجود سبب واضح.
معاناة المريض من حالة من الصداع الحاد الشديد الذي يحدث دون سابق إنذار مع عدم وجود ما يستدعي حدوثه.
الشعور المزعج بالدوخة والغثيان المستمر.
ملاحظة بدء ظهور بعض التدلي في الوجه.
قد يلاحِظ المريض وجود صعوبة في حفظ توازنه سواء أثناء الوقوف أو الحركة، وهي واحدة من أشهر أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها.
من الممكن كذلك أن يصبحَ حديثُ المريضِ به درجة واضحة من الاضطراب الذي يجعله غير مفهوم.
قد يلاحِظ المريض فقدان الإحساس أو التنميل في مناطق معينة بالجسم وخصوصًا الأطراف، وهو ما يحدث في أحد جانبي الجسم وليس في الجانبين معًا.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجي
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707