دكتور أحمد الغيطي - دكتور مخ و أعصاب
مضاعفات الجلطة الدماغية

مضاعفات الجلطة الدماغية

تحدث أغلبُ مضاعفات الجلطة الدماغية بسبب ما تُحدِثه من انقطاع للإمداد الدموي الواصل لأجزاء معينة من الدماغ باختلاف الأسباب والعوامل.

سوف نذكر ذألك بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتور احمد الغيطي.

مضاعفات الجلطة الدماغية

من الممكن أن يتسبب كل نوع من الجلطة الدماغية في إحداث بعض المضاعفات؛ إذًا ما هي الاثار التي تتركها الجلطة الدماغية؟ وما أهم أنواعها؟

الجلطة النزفية

تحدث هذه الجلطة نتيجةً لحدوث نزف يتسبب في تراكم الدم وضغطه على إحدى مناطق الدماغ؛ ومن ثم الإضرار بها.

من الممكن أن تشمل مضاعفات الجلطة الدماغية من هذا النوع كلاً مما يأتي:

  • دخول المريض في نوبات الصرع.
  • إحداث أضرار لقدرة المريض على التذكر.
  • حدوث التهابات بأنسجة الدماغ.
  • تطور بعض المشكلات سواء في النظر أو الاستماع.
  • إصابة عضلات الجسم بصورة عامة بحالة من الضعف.
  • تكوُّن أكثر من جلطة في منطلق متفرقة بالجسم.
  • الحالة النفسية السيئة.
  • قرح الفراش.

الجلطة الإقفارية

تحدث هذه الحالة المَرضية عند نقص الدم المنتقل إلى أحد أجزاء الدماغ لأي سبب، ومن الممكن أن تُحدِثَ بعضَ المضاعفات التي من أهمها ما يأتي:

  • بعض الالتهابات في مختلف أجزاء الجهاز البولي.
  • مشكلات مختلفة في المثانة البولية.
  • بعض المشكلات في القولون.
  • بعض المشكلات والصعوبات في الحركة وعدم القدرة على حفظ الاتزان.
  • احتمالية حدوث التهابات بأنسجة الرئة.

الجلطة الإقفارية العابرة

هنا لا يكون انقطاع الإمداد الدموي دائمًا؛ بل يكون لدقائق معدودة ثم يعود.. وتشمل مضاعفات الجلطة الدماغية من هذا النوع كلاً مما يأتي:

  • زيادة احتمالية تكوُّن التجلطات الدموية.
  • قرح الفراش.
  • صعوبة الحفاظ على توازن الجسم والوقوع المتكرر أثناء المشي.
  • بعض الصعوبة في عملية بلع الطعام.
  • حدوث عدوى في إحدى مناطق الجهاز البولي.

جلطة جذع الدماغ

تشمل مضاعفات الجلطة الدماغية من هذا النوع كلاً مما يأتي:

  • المعاناة أثناء البلع.
  • بعض الصعوبة في عملية التنفس.
  • تدهور الرؤية بعض الشيء دون وجود سبب واضح.
  • بعض الاضطرابات في عملية التحكم بمختلف أجزاء الجسم المسؤولة عن الحركة.
  • فقدان الإحساس ببعض أجزاء الجسم.
  • الدخول في غيبوبة في بعض الأحيان.
  • متلازمة المُنحَبِس؛ وهي عبارة عن متلازمة تحدث للجسم فتتسبب في حدوث شلل رباعي له مع بقاء الوعي موجودًا، أي أن الجسم يكون مشلولاً بكامله فيما عدا العينين.

اقرأ أيضًا اعراض الجلطة الدماغية الصغرى

أكثر مضاعفات الجلطة الدماغية شيوعًا

أكثر مضاعفات الجلطة الدماغية شيوعًا

يوجد مضاعفات كثيره للجلطة الدماغية ومنها

الوذمة الدماغية

تعني كلمةُ «وذمة» حدوثَ تراكم للسوائل بأجزاء معينة بالجسم، وتعني الوذمة الدماغية تراكم بعض السوائل في منطقة من مناطق الدماغ نتيجةً لتكوُّن الجلطة بما يتصل بها من أوعية.

تُعتبر الوذمة الدماغية حالة التهابية تزيد من الضغط الواقع داخل الجمجمة؛ ومن ثم التأثير بالسلب على ما يصلها من إمداد دموي وأكسجين.

يجب الانتباه هنا إلى أن الوذمة الدماغية قد تهدد حياة المريض في بعض الأحيان؛ لذا يجب التدخل الطارئ لعلاجها قبل تفاقم آثارها.

أشهر أعراض الوذمة الدماغية

  • الصداع غير المبرَّر.
  • حدوث تغيرات ملاحَظة في الرؤية دون وجود مشكلة واضحة.
  • عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية.
  • المعاناة من بعض الصعوبة أثناء الحركة.
  • المعاناة من بعض الآلام في منطقة الرقبة.
  • بدء ظهور بعض نوبات الصرع والتشنجات العضلية.
  • القيء بدون سبب واضح.
  • المعاناة من عدم القدرة على التكلم بصورة طبيعية.
  • ملاحَظة ظهور بعض الاضطرابات في الذاكرة.

هناك أكثر من وسيلة يمكن اللجوء إليها في سبيل علاج الوذمة الدماغية، ومنها ما يأتي:

  • بعض الأدوية.
  • السوائل التي يتم أخذها عبر الوريد.
  • العلاج بالأكسجين.
  • التدخل الجراحي الذي يستهدف إزالة الضغط داخل الجمجمة.
  • فَغْر البُطَين؛ وهو إجراء يتم فيه عمل ثقب ذات قطر صغير للغاية بالجمجمة؛ وذلك بهدف تفريغ السوائل الزائدة من خلاله.

الالتهاب الرئوي

وهي نوع من عدوى الجهاز التنفسي تنتج عن أمراض متعددة؛ أي أنها لا تُعَد واحدةً من مضاعفات الجلطة الدماغية على وجه الخصوص.

تُعتبر المضادات الحيوية هي العلاج الأمثل لهذه الحالة الالتهابية التي قد تظهر بمجموعة من الأعراض التي من أهمها ما يأتي:

  • السعال المصحوب بالبلغم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم دون أسباب واضحة.
  • مشكلات عديدة بعملية التنفس.
  • الارتجاف أو القشعريرة بدون أسباب معلومة.

مشكلات البلع

كثيرًا ما تحدث لدى هؤلاء المرضى اضطرابات في عملية البلع؛ فقد يدخل الطعام أو الشراب أو حتى اللعاب داخل الممرات التنفسية على غير طريقه الطبيعي، وقد يشعر كأن هناك طعام عالق داخل حنجرته.

من الممكن كذلك أن يعاني المريضُ من رجوع الطعام لأعلى مرة أخرى بعد بلعه، أو قد يعاني كذلك من القصر الواضح في عملية التنفس أثناء البلع.

يتم علاجُ مشكلات البلع هذه بالتدرج من خلال بعض الممارَسات من قِبل المريض نفسه؛ حيث يكون مطالَبًا بتقطيع الطعام إلى لقيمات صغيرة قبل مضغه وبلعه، بالإضافة إلى الجلوس في وضع مستقيمًا أثتاء تناول أي طعام أو شراب، إلى جانب تنحية الرأس إلى جانب واحد أثناء تناول الطعام أو الشراب؛ لتفادي سقوطه داخل الممرات التنفسية.

اقرأ أيضًا: مدة غيبوبة الجلطة الدماغية

عدوى الجهاز البولي 

عدوى الجهاز البولي 

المقصود هنا حدوث عدوى بأحد أجزاء الجهاز التنفسي التي من أهمها: الكليتان، والحالبان، ومجرى البول.. كما أن مشكلة ضعف التحكم بالمثانة البولية كذلك من أشهر مضاعفات الجلطة الدماغية.

غالبًا ما تكون عدوى الجهاز البولي بكتيرية؛ لذا تُعتبر المضادات الحيوية العنصر الأساسي في خطة علاجها، إلى جانب ممارَسة بعض التمارين المفيدة في استعادة القدرة على التحكم بعضلات المثانة البولية.

قد تظهر هذه العدوى ببعض العلامات التي من أهمها ما يأتي:

  • حدوث ارتفاع بدرجة حرارة الجسم دون مبرر.
  • الشعور ببعض الحرقة أو الألم أثناء إخراج البول من الجسم.
  • الشعور ببعض التشنجات والآلام في الجزء السفلي من البطن.
  • ظهور البول بشكل غير طبيعي سواء بظهور الدم بداخله أو ظهوره كأن به بعض الشوائب.

نوبات الصرع

وهي تحدث نتيجةً لوجود نشاط كهربي غير طبيعي بخلايا الدماغ، وعادةً ما يحدث بعض بعض التشنجات، إلى جانب بعض المشكلات في الوعي والإحساس.

يتم تحديد العلاج الأنسب لكل حالة من حالات الصرع على حِدة وَفقًا لشدة النوبات ومعدل حدوثها.. ومن الممكن أن يتم العلاج بالأدوية، أو الجراحة، أو النظام الغذائي، أو التحفيز الكهربي.

الاكتئاب

مشكلة عقلية قابلة للمعالَجة تحدث كثيرًا كإحدى مضاعفات الجلطة الدماغية خلال فترة التعافي منها.

عادةً ما تظهر هذه المشكلة العقلية في تغير سلوك مريض الجلطة الدماغية عقليًّا وجسمانيًّا؛ وقد تشمل بعض الأعراض التي من أهمها ما يأتي:

  • حدوث تغيرات واضحة بوزن الجسم.
  • التعب المستمر وعدم امتلاك ما يكفي من الطاقة اللازمة لأداء المهام اليومية المعتادة.
  • توارد أفكار قتل النفس.
  • حدوث تغيرات واضحة بالشهية.
  • فقدان الشغف تجاه جميع الأنشطة.
  • المعاناة من تغيرات واضحة بالنوم، سواء بالنوم الزائد أو الأقل من الطبيعي.

توجد وسيلتان شهيرتان لعلاج هذه المشكلة، وهما: الأدوية المضادة للاكتئاب، والعلاج النفسي.. يتم علاج كل حالة بإحدى الوسيلتين أو كلتيهما، أو قد يتم تحويل المريض إلى مركز متخصص في هذا العلاج.

بذلك نكون قد انتهينا من حديثنا عن مضاعفات الجلطة الدماغية بشيء من التفصيل؛ فقد ذكرنا في البداية أشهر المضاعفات الناتجة عن كل نوع من أنواع هذه الجلطة، ثم أنهينا حديثنا بتوضيح أكثر هذه المضاعفات شيوعًا مع توضيح أهم الأعراض المصاحِبة لها، إلى جانب أهم الطرق المتاحة لعلاجها.

مراجع داخليه:


الأسئله الشائعه

ما هيا مضاعفات الجلطة الدماغية؟

الوذمة الدماغية
الالتهاب الرئوي
مشكلات البلع
عدوى الجهاز البولي 
نوبات الصرع

دكتور احمد الغيطي

دكتور أحمد الغيطي

  • استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
  • استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
  • دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
  • زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
  • الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
  • رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجي

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707

Scroll to Top