تخيل أن إنقاذ حياة مريض قد يعتمد على أنبوب دقيق لا يتجاوز قطره بضعة مليمترات! هذه هي المعجزة الطبية التي أحدثت ثورة في علاج أمراض الشرايين الدماغية. تعتبر دعامة المخ من أحدث الحلول التي تساعد في توسيع الشرايين المسدودة واستعادة تدفق الدم بشكل طبيعي، مما يقلل من خطر السكتات الدماغية ويعزز فرص التعافي. في هذا المقال سنأخذك في رحلة شاملة للتعرف على أهمية هذه التقنية، خطوات تركيبها، تكلفتها، والمضاعفات المحتملة وكيفية التعامل معها بطرق آمنة وفعّالة.
🔹 هل تعاني من أعراض ضيق الشرايين الدماغية أو تم تشخيصك بجلطة سابقة؟
📞 احجز استشارتك الآن مع الدكتور أحمد الغيطي لاكتشاف ما إذا كان تركيب دعامة بالمخ هي الخيار المناسب لحالتك.
ما هي دعامة المخ ولماذا تُستخدم في بعض أمراض الشرايين الدماغية؟

دعامة المخ تُعتبر من أهم الحلول الطبية الحديثة لعلاج تضيق أو انسداد الشرايين الدماغية، حيث تساهم بشكل مباشر في تحسين تدفق الدم ومنع المضاعفات الخطيرة. يلجأ الأطباء إلى هذا الإجراء لإنقاذ حياة المريض وتحقيق نتائج طويلة الأمد تحافظ على صحته.
• إعادة تدفق الدم بشكل طبيعي:
دعامة المخ تعمل على توسيع الشرايين الدماغية التي تعاني من انسداد أو تضيق، مما يضمن وصول الدم والأكسجين إلى المخ بكفاءة عالية. هذا الإجراء يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث السكتات الدماغية ويحافظ على وظائف الدماغ الحيوية بشكل مستقر.
• منع تفاقم ترسبات الشرايين:
في حالات تراكم الدهون داخل الأوعية الدموية، تكون الدعامة بمثابة وسيلة فعالة لمنع حدوث انسداد كامل للشريان. بفضل هذه التقنية، يتم حماية المريض من التدهور المفاجئ للحالة، مما يساعده على عيش حياة أكثر أمانًا دون خوف من الانقطاع المفاجئ في التروية الدماغية.
• خيار آمن عند فشل العلاجات الدوائية:
في كثير من الأحيان لا تحقق الأدوية أو الإجراءات التقليدية نتائج كافية، وهنا تأتي أهمية دعامة المخ كحل علاجي أكثر فاعلية وسرعة. هذا التدخل يساهم في تحسين حالة المريض بشكل ملحوظ ويوفر استقرارًا أكبر على المدى الطويل، خاصة عند وجود أعراض خطيرة متكررة.
• التدخل الأمثل في الحالات الحرجة:
عند تكرار السكتات الدماغية أو ظهور أعراض نقص التروية المستمرة، يكون تركيب الدعامة الخيار الأكثر أمانًا. فهي ليست مجرد علاج، بل إجراء منقذ للحياة يجمع بين التكنولوجيا الطبية المتقدمة وخبرة الأطباء، ليمنح المريض فرصة أفضل للتعافي وتحسين جودة الحياة.
اقرأ أيضاً: أفضل دكتور لعلاج الجلطة الدماغية
خطوات تركيب دعامة المخ بالتفصيل من خلال قسطرة المخ التداخلية
خطوات تركيب دعامة للمخ عبر القسطرة التداخلية تعتبر من الإجراءات الطبية الدقيقة التي تتطلب خبرة عالية لضمان أفضل النتائج. هذا التدخل يتم عبر تقنية متطورة تقلل من المضاعفات وتمنح المريض فرصة للتعافي السريع.
الخطوات التفصيلية لتركيب دعامة المخ:
• مرحلة التحضير والفحوصات المسبقة:
قبل البدء، يخضع المريض لفحوصات شاملة مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتحديد موقع الانسداد بدقة. هذه المرحلة أساسية لوضع خطة علاجية واضحة ومناسبة، وتساهم في تقليل المخاطر أثناء التدخل الطبي.
• إدخال القسطرة عبر الشريان الرئيسي:
يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن عبر الشريان الفخذي أو الرسغي وصولًا إلى الأوعية الدماغية. يتم توجيه القسطرة باستخدام تقنيات التصوير الطبي الدقيقة، مما يتيح الوصول إلى مكان التضيق بدقة دون الحاجة إلى فتح جراحي.
• الوصول إلى موقع التضيق بدقة عالية:
بمجرد وصول القسطرة إلى الشريان الدماغي المتأثر، يستخدم الطبيب أدوات متقدمة لتقييم الانسداد. هذه المرحلة تتطلب مهارة كبيرة في التحكم بالقسطرة لتجنب أي ضرر للأوعية الدقيقة داخل المخ.
• زرع دعامة المخ داخل الشريان المتضيق:
في هذه الخطوة، يتم إدخال الدعامة المعدنية الصغيرة عبر القسطرة لتثبيت الشريان والحفاظ على تدفق الدم بشكل طبيعي. زرع دعامة المخ يساهم في توسيع المجرى الدموي ومنع الانغلاق مرة أخرى، مما يحمي المريض من السكتات الدماغية.
• التأكد من نجاح الإجراء والمتابعة الطبية:
بعد وضع الدعامة، يتم إجراء تصوير إشعاعي للتأكد من استقرارها في مكانها الصحيح. يلي ذلك متابعة دقيقة من الطبيب مع إعطاء المريض أدوية مضادة للتجلط للحفاظ على النتائج وضمان سلامة الدورة الدموية الدماغية.
تكلفة دعامة المخ في مصر والعوامل المؤثرة على تحديد السعر
تكلفة تركيب دعامة بالمخ في مصر قد تختلف بشكل ملحوظ من حالة إلى أخرى نظرًا لوجود العديد من العوامل الطبية والفنية التي تؤثر على السعر النهائي. معرفة هذه العوامل تساعد المريض على فهم أسباب اختلاف الأسعار وتمنحه القدرة على اختيار الخيار الأمثل لحالته.
العوامل المؤثرة على تكلفة دعامة المخ في مصر:
• نوع الدعامة المستخدمة:
تختلف أسعار الدعامات بناءً على نوعها وجودتها، فهناك دعامات تقليدية وأخرى مطلية بمواد دوائية تمنع التجلط وتحافظ على الشريان مفتوحًا لفترات أطول. كلما كانت الدعامة أكثر تطورًا وفعالية، ارتفعت تكلفتها بشكل طبيعي، وهذا ينعكس على السعر الإجمالي للإجراء.
• خبرة الطبيب والمركز الطبي:
تعد خبرة الطبيب الذي يجري العملية من أهم العوامل المحددة للتكلفة. المراكز الطبية الكبرى التي تضم أطباء متخصصين في قسطرة المخ التداخلية توفر نتائج أكثر أمانًا ودقة، وهو ما يبرر فرق السعر مقارنة بالمراكز الأقل خبرة أو تجهيزًا.
• عدد الدعامات المطلوبة أثناء العملية:
في بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى أكثر من دعامة واحدة لضمان تدفق الدم بشكل طبيعي داخل الأوعية الدماغية. هذا الأمر يؤدي إلى زيادة التكلفة الكلية للإجراء، خاصة إذا كانت الحالة معقدة وتحتاج إلى تدخل دقيق وطويل.
• الفحوصات والتجهيزات الطبية قبل العملية:
تشمل التكلفة عادة الفحوصات التشخيصية مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي التي تحدد موقع الانسداد بدقة. هذه الفحوصات ضرورية لتقييم الحالة قبل زرع دعامة المخ، وتساهم في رفع التكلفة الكلية نظرًا لاعتمادها على أجهزة متطورة.
• الرعاية الطبية بعد العملية والمتابعة:
لا تقتصر التكلفة على إجراء القسطرة فقط، بل تشمل أيضًا فترة المتابعة والعلاج الدوائي بعد تركيب الدعامة. هذه المرحلة تضمن نجاح العملية على المدى الطويل وتحمي المريض من المضاعفات المحتملة، وهو ما يضيف قيمة إضافية للسعر النهائي.
قرأ أيضاً: توسيع الشريان السباتي
الفرق بين دعامة شرايين المخ ودعامة وريد المخ في العلاج
رغم أن المصطلحين “دعامة شرايين المخ” و”دعامة وريد المخ” يشيران إلى إجراءات متقاربة، إلا أن لكلٍ منهما استخداماته وأهدافه المختلفة حسب نوع الإصابة ومكانها. تُستخدم دعامة المخ بشكل أساسي لعلاج ضيق الشرايين الدماغية، ولكن في بعض الحالات الخاصة قد توضع في الأوردة لعلاج الانسدادات الوريدية أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
الفرق بين دعامة شرايين المخ ودعامة وريد المخ:
| وجه المقارنة | دعامة شرايين المخ | دعامة وريد المخ |
| الهدف العلاجي | فتح الشرايين الضيقة أو المسدودة لمنع الجلطات الدماغية | علاج انسداد الوريد الدماغي أو تخفيف الضغط داخل الجمجمة |
| نوع الوعاء الدموي | الشرايين (تنقل الدم المؤكسج إلى المخ) | الأوردة (تُعيد الدم من المخ إلى القلب) |
| التقنية المستخدمة | قسطرة تداخلية مع تركيب دعامة المخ المعدنية أو المغطاة | قسطرة وريدية دقيقة وتوسيع تدريجي باستخدام بالون ثم تركيب دعامة |
| نسبة الانتشار | أكثر شيوعًا في أمراض تصلب الشرايين والجلطات | أقل شيوعًا، وتُستخدم في حالات محددة مثل ارتفاع الضغط الوريدي |
| المضاعفات المحتملة | خطر تكون جلطة على الدعامة – النزيف – التشنجات | تورم دماغي نادر – تغيرات في ضغط الدماغ – ألم موضعي مؤقت |
| شكل الدعامة | أسطوانية مرنة – قابلة للتوسع – متنوعة في الطول والقطر | أكثر مرونة وأقل سمكًا نظرًا لحساسية الوريد |
| الكلمة المفتاحية في الاستخدام | تُستخدم عبارة دعامة المخ عند الحديث عن الشرايين غالبًا | أحيانًا يُشار إليها باسم دعامة وريد المخ لتحديد الموقع بدقة |
يظهر من الجدول أن الاختلاف بين النوعين لا يقتصر فقط على التركيب أو التقنية، بل يشمل طبيعة الدورة الدموية الدماغية والأعراض المستهدفة. وفي كلتا الحالتين، تعتمد نسبة نجاح عملية قسطرة الدماغ على دقة التشخيص وخبرة الطبيب في التعامل مع تركيب الدعامة بالمخ.
نسبة نجاح عملية قسطرة الدماغ ودور دعامات المخ في الوقاية من الجلطات
تُعد عملية قسطرة الدماغ واحدة من أكثر الإجراءات الطبية دقة في مجال علاج انسداد الشرايين الدماغية، وقد ساعد التطور التقني في هذا المجال على رفع نسبة نجاح عملية قسطرة الدماغ لتصل في كثير من الحالات إلى أكثر من 90%. وتكمن أهمية هذه العملية في إمكانية تركيب دعامة المخ أثناء القسطرة، مما يفتح الشريان المتضيق ويمنع تكرار الجلطات.
تركيب دعامة المخ في هذه الحالات يُعتبر إجراءً وقائيًا حيويًا، خاصة للمرضى الذين يعانون من ضيق في شرايين المخ أو تعرضوا مسبقًا لجلطات دماغية، وهو ما يقلل فرص تكرار الأعراض أو تفاقمها.
أبرز العوامل التي تُؤثر على النجاح والوقاية باستخدام دعامات المخ:
- تشخيص دقيق من خلال قسطرة المخ التداخلية
تلعب قسطرة المخ التشخيصية دورًا أساسيًا في تحديد أماكن الانسداد بدقة، مما يتيح اختيار نوع وحجم دعامة شرايين المخ الأنسب لكل حالة. - مدى التضيّق أو الانسداد في الشرايين الدماغية
في الحالات التي يتم فيها التدخل المبكر، تكون فرص النجاح أعلى بكثير. ويُفضل تركيب دعامة في المخ قبل حدوث تلف دائم في أنسجة الدماغ. - خبرة الطبيب واستخدام أجهزة عالية الدقة
تُساهم التقنية الحديثة وشكل جهاز التردد الحراري أو جهاز القسطرة في تحسين نتائج العملية، خاصة عند استخدام دعامات مرنة ومتطورة. - التزام المريض بالعلاج والمتابعة بعد العملية
بعد تركيب دعامة وريد المخ أو شرايينه، من المهم أن يتبع المريض إرشادات الطبيب بدقة، بما في ذلك تناول أدوية السيولة. عدم الالتزام قد يؤدي إلى فشل التردد الحراري أو الدعامة في أداء دورها الوقائي.
اقرأ أيضاً: نسبة نجاح عملية الشريان السباتي
شكل دعامة المخ بعد التركيب وهل يمكن رؤيتها في الأشعة؟
عند الحديث عن تركيب الدعامة بالمخ، يطرح كثير من المرضى سؤالًا شائعًا: هل يمكن رؤية الدعامة في الأشعة؟ وهل يشعر المريض بها؟ في الواقع، فإن شكل دعامة المخ يكون شبكيًّا ومعدنيًّا، يشبه أنبوبًا رفيعًا جدًا يتم إدخاله عبر قسطرة دقيقة إلى موضع الانسداد الدماغي. هذه الدعامة مصنوعة غالبًا من معادن مثل الكوبالت أو النيكل، ما يجعلها مرئية بوضوح في الأشعة المقطعية أو الفلوروسكوبية.
يُستخدم هذا النوع من الدعامات في العديد من الإجراءات، مثل عملية دعامة بالمخ لعلاج تمدد الأوعية أو تضيّق الشرايين، وغالبًا ما تظل هذه الدعامة ثابتة مدى الحياة دون الحاجة لاستبدالها.
مميزات شكل الدعامة وقدرتها على الاندماج مع الجسم:
- تصميم مرن يتناسب مع تعرجات الأوعية الدماغية
تم تصميم دعامة المخ بحيث تكون مرنة وخفيفة، ولا تؤثر على مجرى الدم الطبيعي، ما يجعلها مثالية لحالات التضيّق المعقدة في الشرايين. - إمكانية رؤيتها أثناء وبعد العملية
تظهر الدعامة بوضوح خلال العملية باستخدام الأشعة التداخلية، وبعدها أيضًا يمكن رؤيتها بسهولة في صور المتابعة، ما يساعد الطبيب على تقييم وضعها بدقة دون الحاجة لتدخل جديد. - لا تُسبب انزعاجًا أو شعورًا غريبًا للمريض
أحد أبرز الأسئلة بعد عملية دعامة المخ هو: هل يشعر المريض بها؟ والإجابة: لا. الدعامة تكون داخل الشريان ولا تلامس الأعصاب أو أنسجة الدماغ مباشرة. - تناسب الحالات التي يصعب فيها التدخل الجراحي التقليدي
بالنسبة للمرضى كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة، تُعد دعامة فى المخ خيارًا مثاليًا بديلًا عن الجراحة المفتوحة، مع تقليل فترة التعافي والمضاعفات المحتملة.
مضاعفات محتملة بعد تركيب دعامه في المخ وكيفية التعامل معها
مضاعفات تركيب الدعامة بالمخ قد تكون قليلة نسبيًا مع التقدم الطبي، لكنها تبقى محتملة وتحتاج إلى متابعة دقيقة بعد العملية. من المهم أن يكون المريض على وعي بها لضمان التدخل السريع وتقليل أي مخاطر مستقبلية.
المضاعفات المحتملة بعد تركيب دعامة المخ وكيفية التعامل معها:
• تجلط الدم داخل الدعامة:
قد يحدث تجلط دموي داخل الشريان بعد وضع الدعامة مما يعيق تدفق الدم الطبيعي. للتعامل مع ذلك يتم وصف أدوية سيولة الدم لفترة يحددها الطبيب بدقة مع متابعة دورية بالأشعة لضمان بقاء الشريان مفتوحًا وعدم تكرار الانسداد.
• النزيف الدماغي كأثر جانبي:
يعد النزيف من المضاعفات النادرة لكنه من أخطرها، وقد يحدث نتيجة ضعف بجدار الشريان أو ارتفاع ضغط الدم أثناء العملية. يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا سريعًا وقد يلجأ الطبيب للعلاج بالأدوية أو التدخل الجراحي للسيطرة على النزيف.
• التضيق المتأخر للشريان:
في بعض الحالات قد يعود الشريان للتضيق بعد أشهر من تركيب الدعامة بسبب نمو خلايا جديدة حولها. هنا يلزم متابعة مستمرة وإجراء فحوصات دورية للتأكد من كفاءة تدفق الدم، وأحيانًا يتم التفكير في دعامة إضافية أو علاج دوائي مكثف.
• العدوى أو الالتهابات:
رغم ندرة حدوثها إلا أن الالتهابات في مكان إدخال القسطرة أو حول الدعامة ممكنة. يتم التعامل معها عادة من خلال المضادات الحيوية والالتزام الصارم بتعليمات التعقيم في فترة النقاهة، مما يقلل من احتمالية تفاقم المضاعفات.
• الحساسية تجاه الدعامة أو الأدوية:
قد يعاني بعض المرضى من حساسية تجاه المواد المكونة للدعامة المخ أو الأدوية المصاحبة لها. في هذه الحالة يتم استبدال الأدوية أو اختيار نوع دعامة مناسب أكثر، مع مراقبة دقيقة من الفريق الطبي للتأكد من استقرار الحالة.
اقرأ أيضاً: جلطة المخ بسبب ضيق الشريان السباتي
الحالات التي تستدعي تركيب دعامة المخ لتوسيع الشرايين الضيقة
تُستخدم الدعامة بالمخ بشكل أساسي لعلاج الحالات التي تعاني من ضيق أو انسداد في الشرايين الدماغية، والتي قد تُسبب جلطات متكررة أو أعراضًا مثل تنميل في الأطراف، أو اضطرابات في الرؤية والنطق. في هذه الحالات، يكون تركيب دعامة شرايين المخ إجراءً وقائيًا وعلاجيًا فعالًا لتوسيع الشرايين وتحسين التروية الدموية.
وغالبًا ما يُقرر الطبيب إجراء عملية دعامة المخ بناءً على نتائج تصوير الأوعية الدماغية أو بعد حدوث نوبات إقفارية متكررة، ما يجعل التدخل التداخلي ضرورة وليس خيارًا فقط.
أبرز الحالات التي تستدعي تركيب دعامة المخ:
- ضيق شديد في أحد شرايين الدماغ الرئيسية
عندما يتجاوز التضيق 70%، تصبح تركيب دعامة بالمخ ضرورية لتفادي السكتات الدماغية، وتُظهر الدراسات أن تركيبها يقلل من معدلات الجلطات بشكل كبير. - نوبات نقص تروية عابرة (TIA)
مرضى “السكتة الصغرى” معرضون لخطر الجلطة الكاملة، ودعامه في المخ قد تكون وسيلة فاعلة للوقاية في هذه المرحلة. - انسداد متكرر في الشرايين رغم العلاج الدوائي
في حال لم تُظهر أدوية السيولة أو خفض الدهون فاعلية كافية، يتم اللجوء إلى تركيب دعامة المخ كخيار أكثر حسمًا. - أثناء علاج تمددات الأوعية الدموية الدماغية
في بعض الحالات، يتم إدخال دعامة وريد المخ إلى جانب لفائف لمنع التمدد من التمزق. - بعد الجلطات الدماغية الصغرى لمنع التكرار
إذا كانت الجلطة ناتجة عن تضيق معروف، فإن تركيب دعامة في المخ يمنع تكرارها ويُحسن من تدفق الدم للدماغ.
هل تؤثر دعامة شرايين المخ على الحياة اليومية للمريض؟

تُعد دعامة المخ من الإجراءات التي صممت خصيصًا لتُحسن من نوعية حياة المريض لا أن تعيقها. فبمجرد تركيب الدعامة ومرور فترة النقاهة الأولية، يستطيع معظم المرضى العودة لحياتهم اليومية بشكل طبيعي. ومع ذلك، فإن بعض التعديلات على نمط الحياة تكون ضرورية للحفاظ على نتائج عملية تركيب الدعامة ومنع تكرار المشاكل الوعائية.
ومن الجدير بالذكر أن شكل الدعامة بالمخ لا يظهر خارجيًا، ولا يشعر به المريض، بل تكون مزروعة داخليًا في الشريان دون أن تؤثر على النشاط أو الحركة.
كيف تتأثر الحياة اليومية بعد تركيب دعامة المخ؟
- العودة للأنشطة الطبيعية بعد فترة قصيرة
معظم المرضى يستطيعون العودة للعمل خلال أسبوع إلى 10 أيام بعد عمليه دعامه في المخ، حسب حالة الشريان والنتائج الأولية. - الاستمرار على الأدوية مدى الحياة
يجب الالتزام بأدوية السيولة ومضادات الصفائح التي يُوصي بها الطبيب بعد تركيب دعامة شرايين المخ لضمان بقائها مفتوحة وفعالة. - تجنب المجهود البدني المفرط في البداية
يُنصح المرضى بتفادي رفع الأثقال أو الإجهاد الشديد في أول شهرين بعد دعامة المخ لضمان التئام موضع القسطرة. - الاهتمام بالنظام الغذائي ومراقبة الدهون والضغط
الحفاظ على نمط حياة صحي بعد عملية الدعامة يُعد ضروريًا لتفادي انسداد جديد، ويُفضل الابتعاد عن الدهون المشبعة والتدخين. - زيارات المتابعة الدورية مع الطبيب
يُنصح بإجراء تصوير دوري بالأشعة لتقييم شكل الدعامة ومدى تدفق الدم في الشريان بعد العملية.
اقرأ أيضاً: هل عملية الشريان السباتي خطيرة
الأسئلة الشائعة حول دعامة المخ
هل دعامة المخ خطيرة؟
الدعامة بالمخ إجراء طبي دقيق، لكنها ليست خطيرة في أغلب الحالات إذا أجريت بيد طبيب متخصص. المخاطر قد تشمل حدوث جلطة أو نزيف، لكنها نادرة مع التقنيات الحديثة والمتابعة الدقيقة.
ما هي مدة بقاء دعامة الدماغ؟
عادةً تبقى دعامة المخ بشكل دائم داخل الشريان لمنع انسداده مرة أخرى. فهي مصممة من مواد آمنة ومتوافقة حيويًا مع الجسم، مما يضمن استقرارها وعدم الحاجة لتغييرها.
كم تستغرق عملية الدعامة بالمخ؟
عملية تركيب الدعامة تستغرق عادة من ساعة إلى ثلاث ساعات، حسب موقع الانسداد وحالة الشريان. قد يضطر المريض للبقاء يومًا أو أكثر في المستشفى للملاحظة.
ما هي تكلفة دعامة المخ؟
تختلف تكلفة الدعامة بالمخ حسب نوع الدعامة المستخدمة، خبرة الجراح، وتجهيزات المستشفى. كما أن التكلفة قد تزيد في حال وجود مضاعفات أو الحاجة لتقنيات متقدمة.
في الختام، تُمثل دعامة المخ حلاً فعالًا وآمنًا للعديد من أمراض الشرايين الدماغية، مثل التضيقات الشديدة أو الجلطات المتكررة، وتُعد خيارًا مفضلاً للكثير من المرضى مقارنة بالجراحات التقليدية. ومع تطور تقنيات قسطرة المخ التداخلية، أصبحت عملية تركيب الدعامة أكثر دقة وأقل خطورة، مع فترة تعافٍ سريعة ونتائج إيجابية في معظم الحالات.
إذا كنت تُعاني من أعراض مثل الدوخة المتكررة، ضعف في أحد الأطراف، أو كنت قد أُصبت بجلطة دماغية من قبل، فقد يكون الوقت مناسبًا لمناقشة خيار الدعامة مع طبيبك المختص.
📍 لا تتردد في التواصل مع الدكتور أحمد الغيطي، استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري، للحصول على تقييم دقيق لحالتك وخطة علاج شخصية باستخدام أحدث تقنيات الدعامات للمخ.
📞 احجز موعدك الآن وابدأ طريقك نحو حياة أكثر أمانًا واستقرارًا.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
للتواصل معنا من الدول العربية (السعودية_ الجزائر _ العراق _ سوريا _ المغرب) عن طريق



