دكتور أحمد الغيطي - دكتور مخ و أعصاب
انواع-الجلطات-الدماغية

انواع الجلطات الدماغية

يوجد أكثر من نوع من انواع الجلطات الدماغية، و تتشابه جميعها في تأثيرها بانقطاع الإمداد الدموي وما يحمله من أكسجين إلى مناطق معينة بالدماغ.

سوف نناقش فيما يلى تلك الأنواع من خلال موقع دكتور احمد الغيطي

انواع الجلطات الدماغية

سوف نتحدث في تلك السطور القادمة عن الجلطات الدماغية وانواعها

الجلطة الدماغية الإقفارية

تُعَد أكثر انواع الجلطات الدماغية حدوثًا؛ حيث تتخطى 85 بالمائة من الحالات، وتحدث عندما يحدث انسدادٌ لأحد الأوعية الدموية التي تغذي أجزاء معينة بالدماغ، سواء كان هذا الانسداد بسبب وجود تجلط دموي داخل الوعاء أو أي جسيم آخر.

من الجدير بالذكر أيضًا أن الترسبات الدهنية على جدران الأوعية الدموية من الداخل من شأنها كذلك أن تُحدِثَ هذا الانسداد بمرور الوقت.

يُعَد تصلب الشرايين والترسبات الدهنية أشهر سببين لهذه الجلطة، وذلك عن طريقين

  • التجلط الموضعي

وهنا تترسب الدهون لتكوِّن الجلطة داخل الشريان الواصل إلى جزء من الدماغ؛ أي أن مصدره واستقراره في نفس الموضع.

  • التجلط المنتقل

وهنا تترسب الدهون لتكوِّن الجلطة داخل أحد الشرايين الموجودة بالقلب أو الصدر أو في أي مكان آخر بالجهاز الدوري

ثم ينفصل جزء من هذه الجلطة ليمر عبر تيار الدم حتى يصل إلى أحد شرايين الدماغ الضيقة التي يصعب على الجزء المتحرك تخطيها 

ثم يستقر بداخلها أي أن استقرار الجلطة يكون داخل الدماغ ولكن مصدره من مكان آخر.

يُعَد عدم انتظام ضربات القلب أحد أشهر الأسباب المسؤولة عن حدوث هذا النوع من الجلطات

حيث إن عدمَ انتظامها يزيد من فرصة تكوُّن الجلطات داخل القلب ثم انفصالها عن مكان تكوُّنها حتى وصولها إلى الدماغ.

علاج الجلطة الدماغية الإقفارية

علاج الجلطة الدماغية الإقفارية
علاج الجلطة الدماغية الإقفارية

عادةً ما تتطلب هذه الجلطة التدخل العلاجي الفوري، مثلها كمثل مختلف انواع الجلطات الدماغية الأخرى

فالانتظار طويلاً من الممكن أن يجعل نسبة نجاح العلاج أقل، كما أن احتمالية حدوث المضاعفات تزداد.

لوضع خطة علاج مناسبة لهذه الجلطة يقوم الطبيب بالتدخل أولاً بالأدوية التي لها قدرة عالية على إذابة الجلطة ومن ثم التخلص منها بسهولة.

في الحالات المتطورة، أو التي لم تستجب فيها الأدوية، يتم التدخل باستخدام القسطرة من خلال منطقة الفخذ للوصول إلى منطقة الجلطة والإمساك بها ثم سحبها باستخدام أداة شفط خاصة ثم التخلص منها.

هناك كذلك بعض الجوانب الأخرى التي يتم فيها إعطاء الاهتمام الكافي للتأكد من تمام الشفاء الكامل من هذه الجلطة، وهي تشمل كلاً مما يأتي

  • متابعة حالة المريض ومراقبتها جيدًا؛ لاكتشاف أي مضاعفات قد تظهر نتيجةً لهذه الجلطة؛ بهدف اللحاق بها وعلاجها في أقرب وقت قبل تفاقمها.
  • تقييم الحالة جيدًا من جميع الجوانب لاكتشاف أسباب تكوُّن الجلطة من الأساس؛ فإزالة السبب هي أُولى خطوات العلاج.
  • الوقوف على الوسائل المناسِبة لإعادة تأهيل كل حالة لاستعادة ما قد افتقدته من وظائف نتيجةً للجلطة.
  • الاهتمام الكافي بالمتابَعة الدورية لحالة المريض بعد علاج الجلطة بشكل كامل؛ وذلك لتفادي تكوُّن أي جلطة أخرى فيما بعد.

الجلطة الدماغية النزفية

واحدة من انواع الجلطات الدماغية التي تحدث عندما يتسرب الدم من داخل أحد شرايين الدماغ إلى خارجه، 

أو انفجاره لأي سبب حيث إن الدم المتسرب يوقِعُ ضغطًا زائدًا على خلايا الدماغ؛ ما يساهم في إحداث أضرار بها قد تكون دائمة

وتبلغ نسبة حدوث هذه الجلطة حوالي 13 بالمائة من الحالات.

تسرب الدم من الشريان أو انفجاره قد يحدث لوجود عدة عوامل، من أهمها: ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى التضخم الذي قد يحدث لجدار الشريان ويجعله قابلاً للمط ثم الانفجار.

هناك نوعان لهذه الجلطات وَفقًا للمنطقة التي يوجد فيها النزف

  • النزف الداخلي: وهنا يكون النزف داخل الدماغ.
  • النزف تحت العنكبوتية: وهنا يحدث النزف أسفل طبقة العنكبوتية التي تُعَد واحدةً من الطبقات التي تحيط بالجهاز العصبي المركزي لحمايته.

الجلطة الإقفارية العابرة

الجلطة الدماغية النزفية
الجلطة الدماغية النزفية

يُطلَق على هذا النوع أيضًا «الجلطة الدماغية المصغَّرة»؛ حيث إنها لا تكون جلطة دائمة

بل تبلغ مدة الجلطة الدماغية من هذا النوع حوالي خمس دقائق فقط، ثم يعود الإمداد الدموي إلى سريانه الطبيعي مرة أخرى.

من الواجب التنبيه على أن حدوث الجلطة الإقفارية العابرة قد يكون مؤشرًا على زيادة احتمالية حدوث جلطة دماغية رئيسية في أي وقت فيما بعد 

لذا يتم التعامل معها كأي نوع آخر؛ حيث يكون لها تدخل طارئ مثلهم.

تتشابه أعراض الجلطة الدماغية العابرة مع الجلطة الإقفارية، كما تتشابه معها كذلك في كون الجلطات الدموية سببًا في حدوثها؛ ولكن لسوء الحظ صعوبة التفرقة بينهما في بداية ظهور الأعراض.

أكثر من 30 بالمائة من الحالات التي عانت من الجلطة الدماغية العابرة أصيبت بعد ذلك بأحد انواع الجلطات الدماغية الرئيسية خلال سنة كحد أقصى.

وحوالي 15 بالمائة من الحالات أصيبت بها خلال ثلاثة شهور فقط؛ لذا يجب الاهتمام بمعالَجة الجلطة المصغرة في أقرب وقت قبل تحوُّلها.

الجلطة الدماغية غير معلومة السبب

أحد انواع الجلطات الدماغية التي لا يكون سببها واضحًا، وهناك أكثر من عامل يتم إلقاء اللوم عليه لإحداث هذه الجلطة

  • عدم انتظام ضربات القلب

فمن يعاني من هذه المشكلة تزداد احتمالية إصابته بالجلطة الدماغية خمس مرات عمن لا يعاني منها، وخصوصًا إذا لم يكن ملتزمًا بعلاجه بانتظام.

  • عيوب القلب التركيبية.
  • مشكلات الأوعية الدموية وخصوصًا الشرايين

ومن أهمها:

  • تصلب الشرايين.
  • أمراض تجلط الدم.

اقرأ أيضًا: مضاعفات الجلطة الدماغية

جلطة جذع الدماغ

أحد انواع الجلطات الدماغية التي يعاني فيها المريض من الدوخة والغثيان والعجز الشديد عن التوازن.. كما يعاني كذلك من الرؤية المزدوجة، بالإضافة إلى الحديث غير المفهوم، إلى جانب ضعف الوعي.

من المعروف أن لجذع الدماغ أهمية كبرى في التحكم بوعي الإنسان، وضغط الدم لديه، إلى جانب تنظيم عملية التنفس

لذا يمكن لجلطة جذع الدماغ أن تتسبب في تدهور كل تلك الوظائف وفي الحالات المتطورة للغاية، قد يصل الأمر لوصول المريض إلى حالة الشلل الرباعي في سائر أجزاء الجسم فيما عدا العين.

في حال كان سبب هذه الجلطة وجود تجلط دموي أوقف مرور الدم إلى جذع الدماغ، فكلما كانت استعادة الإمداد الدموي أسرع، كانت فرصة الشفاء من الأضرار أسرع.

نسبة الشفاء من هذه الجلطة عالية للغاية؛ ولكنها غالبًا ما تُبقِي وراءها بعض الأضرار التي تختلف بين حالة وأخرى وَفقًا لعوامل مختلفة أهمها: حجم الجلطة، وسرعة علاجها، وعوامل أخرى مهمة.

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تجعل احتمالية المعاناة من هذه الجلطة مرتفعة، وهي تتضمن كلاً مما يأتي:

  • ضغط الدم المرتفع.
  • التجمعات الدموية المتجلطة.
  • النزف الدموي الداخلي.
  • مرض السكري.
  • مشكلات القلب المختلفة.
  • العادات السيئة الخاطئة كالتدخين.
  • إصابات الشرايين نتيجةً لعمل حركة مفاجئة في منطقة الرأس والرقبة.

أعراض الجلطة الدماغية

بعد توضيح أشهر انواع الجلطات الدماغية وأهم ما يصف كل نوع، نوضح الآن بعضًا من أشهر أعراضها.

للجلطة الدماغية مجموعة من الأعراض الرئيسية التي تشمل ثلاث وظائف متنوعة للجسم، وهي كالآتي:

  • الوجه: فقد يحدث سقوط للدماغ في جانب واحد، وقد يعجز المريض عن الابتسامة.
  • الذراعين: فيكون المريضُ عاجزًا عن رفع ذراعيه والبقاء عليهما مرفوعَين؛ نظرًا لما يصيبهما من ضعف أو تنميل.
  • التحدث: حيث يجد المريضُ صعوبةً كبيرةً في التحدث بما يريد، كما أن حديثه يكون غير مفهوم على الوجه الأكمل، إلى جانب أنه قد لا يكون قادرًا على فهم ما يسمع.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن أهم انواع الجلطات الدماغية بشيء من التفصيل.. كما ذكرنا كذلك بعضًا من أشهر أعراض هذه الحالة المَرضية تأتي تتطلب تدخلاً طارئًا.

مراجع داخليه:


الأسئلة الشائعة

ما أعراض الجلطة الدماغية؟

الوجه فقد يحدث سقوط للدماغ في جانب واحد، وقد يعجز المريض عن الابتسامة.
الذراعين فيكون المريضُ عاجزًا عن رفع ذراعيه والبقاء عليهما مرفوعَين؛ نظرًا لما يصيبهما من ضعف أو تنميل.
التحدث حيث يجد المريضُ صعوبةً كبيرةً في التحدث بما يريد، كما أن حديثه يكون غير مفهوم على الوجه الأكمل، إلى جانب أنه قد لا يكون قادرًا على فهم ما يسمع.

دكتور احمد الغيطي

استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجىه

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707

Scroll to Top