قد تظهر أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال بعد الولادة بفترة قصيرة، في حين أنها لا تظهر على البعض الآخر من 1-3 سنوات مسبباً ضعف في العضلات والمفاصل وعدم التحكم في العضلات. يتوجب ظهور الأعراض، البداية العاجلة في العلاج منعاً لحدوث المضاعفات.
سوف نذكر ذلك بالتفصيل من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
الشلل الدماغي عند الأطفال
وفقاً لتقارير المعاهد الوطنية للصحة، تم تشخيص الشلل الدماغي للأطفال في السن ما بين 12-24 شهر.
ولكن قد يلاحظ الأطباء الأعراض على الطفل منذ أن كان رضيعاً، ولكن لا تكون ذات أهمية حتى يكبر قليلاً.
يؤثر الشلل الدماغي عند الأطفال على الجهاز العصبي المركزي بشكل رئيسي نتيجة تضرر الدماغ قبل اكتمال النمو، مؤثراً بذلك على قوة العضلات ومدى تنسيقها وحركتها.
حيث يفقد الدماغ قدرته إلى إرسال الإشارات إلى العضلات الخاصة بالحركة والتنسيق، مما يؤثر بدوره على المهارات الحركية ووظائف الجسم الأخرى.
مثل، التنفس، وحركة الأمعاء والمثانة، والكلام، والأكل. حسب نوع الشلل الدماغي الذي يصاب به الطفل:
- الشلل الدماغي التشنجي Spastic: يتسبب في تصلب العضلات، ويؤثر على حركة الطفل.
- الشلل الدماغي المسبب لخلل الحركة dyskinetic: يؤدي إلى تحرك الطفل بشكل غير منضبط.
- الشلل الدماغي الرنحي Ataxic: يؤثر على اتزان الطفل، وعدم قدرته على التوازن والتنسيق الحركي، و إدراك المسافات.
أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال
يؤثر الشلل الدماغي على الأطفال جسدياً وعصبياً، وتختلف شدة الحالة و الاضطراب الحركي الذي يصيب الطفل، بناءً على نوع التلف الذي يصيب الدماغ، وموقعه، ونوع الشلل الدماغي الذي يصيب الطفل.
ترتبط بعض الأعراض مع حديثي الولادة بتلف الدماغ أثناء الولادة.
ولكن قد تمر دون أن يلاحظها أحد على الطفل الرضيع بالرغم من وجود خلل فعلى في الدماغ، وتشمل:
- تصلب في المفاصل والعضلات.
- تشنجات عضلية.
- تمدد في الرقبة والظهر عند حمل الطفل.
- عدم قدرة الطفل على اعتدال رأسه.
- سيلان اللعاب.
- صعوبة حمل الأشياء.
- تأخر الطفل في الزحف، أو المشي، أو الجلوس.
- تصلب أرجل الطفل عند حمله.
- الارتجاع المعدي المريئي مسبباً كثرة البصق.
بينما تزيد الأعراض وضوحاً أثناء مرحلة نمو الطفل، وبالتالي حينها يسهل تشخيصه، وتتمثل في:
- عدم الاتزان وفقدان التنسيق.
- لا يقدر الطفل على الزحف بشكل طبيعي أو متزن.
- ضعف المهارات الحركية للطفل مثل الأكل، والتلوين.
- عدم القدرة على المشي أو الوقوف.
- تصلب العضلات، والأوتار، والمفاصل.
- مشاكل في الكلام والحركة.
- وجود فارق كبير بين القدمين أثناء المشي.
- مرونة الأطراف.
أشارت إحدى الدراسات وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 41% من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي البسيط لهم قدرة محدودة على المشي أو الحركة.
بينما يحتاج 31% منهم إلى أدوات خاصة تساعدهم على الحركة مثل الكراسي المتحركة أو المشاية.
اقرأ أيضًا: علاج شرخ الجمجمة عند الأطفال
أعراض عصبية مصاحبة للشلل الدماغي
بالإضافة إلى أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال الحركية وفقدان التوازن والتنسيق.
قد تظهر على الطفل بعض الأعراض العصبية بناءاً على موقع تلف الدماغ تختلف من طفلٍ لآخر، وتشمل:
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD.
- حالات التوحد.
- صعوبات التعلم.
- نوبات الصرع.
- اضطرابات سلوكية.
- مشاكل في النطق واللغة.
- عدم القدرة على التفكير المنطقي.
- إعاقات حسية، مثل فقدان السمع أو البصر.
- وجود مشكلة في مهارات التواصل لدى الطفل.
مضاعفات قد تصيب الطفل
بمرور الوقت وتأخر العلاج، قد تتطور أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- تصلب العضلات والتشنجات العضلية.
- ضمور وترقق في العضلات.
- زيادة الوزن الملحوظة نتيجة قلة الحركة.
- الاختناق، بسبب صعوبة البلع.
- الالتهاب الرئوي التنفسي، نتيجة الاختناق بالطعام ودخوله في القصبة الهوائية بدلاً من المرئ.
- القرحة بسبب عدم الحركة.
- التهابات في المثانة نتيجة احتباس البول، وإصابتها بالبكتيريا.
- الإمساك، بسبب قلة الحركة وعدم التحكم في عضلات الأمعاء.
تشخيص الشلل الدماغي عند الأطفال
عادة يكون من الصعب تشخيص حالات الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال في مراحل مبكرة خاصة الأطفال الرضع الذين لا يملكون القدرة على الكلام.
لذلك يعتمد التشخيص في مثل هذه الحالات على التواصل الحركي والتحكم باليد.
يجب مراقبة الأطفال جيداً، وملاحظة بعض علامات الشلل الدماغي المبدئية، وتشمل:
- تأخر النمو.
- ضعف المهارات الحركية، مثل المشي او الزحف أو تحريك الأطراف.
- اضطراب في تناغم حركة العضلات، إما ضيقة جداً أو واسعة جداً.
- فقدان التناسق الحركي.
- بقاء بعض ردود الأفعال عند الرضع مثل قبضة اليد بعد السن المفترض أن تختفي فيه.
اقرأ أيضًا: صرع الفص الصدغي
علاج الشلل الدماغي عند الأطفال
فعلياً، لا يوجد علاج محدد لحالات الشلل الدماغي، ولكن تساعد العلاجات التأهيلية المتاحة على تطور نمو الطفل والمهارات الحركية الخاصة به. بصرف النظر عن درجة الشلل الدماغي التي تصيب الطفل.
يجب أن يهتم الطبيب المختص بوضع خطة علاجية قوية وناجحة في إدارة الاضطراب تشمل التغذية، والعلاج الطبيعي والدوائي، والعلاج المهني والتعليم، وتحسن النمو المعرفي والجسدي للطفل.
قد يحتاج الطفل إلى أجهزة تساعد على الحركة والمشدات، ودعامات الساق التي تساعد على المشي.
يجب اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم و فيتامين D والفوسفور للحفاظ على صحة العظام وقوتها.
قد يتم اللجوء إلى الجراحة لعلاج حالات خلع الوركين أو انحناء العمود الفقري المصاحبة لكثير من حالات الشلل الدماغي عند الأطفال.
الخلاصة
تظهر أعراض الشلل الدماغي البسيط عند الأطفال منذ الصغر، وتؤثر بشكل كبير على الحالة الجسدية والعصبية للطفل. لذلك عندما تلاحظ بعض التغيرات على طفلك في مرحلة النمو، يجب أن تستشير الطبيب المختص في أقرب وقت، حيث يساعد التشخيص المبكر على تحسن الوضع سريعا والحد من حدوث المضاعفات.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
تصلب في المفاصل والعضلات.
تشنجات عضلية.
تمدد في الرقبة والظهر عند حمل الطفل.
عدم قدرة الطفل على اعتدال رأسه.
سيلان اللعاب.
صعوبة حمل الأشياء.
تأخر الطفل في الزحف، أو المشي، أو الجلوس.
تصلب أرجل الطفل عند حمله.
الارتجاع المعدي المريئي.
تصلب العضلات والتشنجات العضلية.
ضمور وترقق في العضلات.
زيادة الوزن الملحوظة.
الاختناق.
الالتهاب الرئوي التنفسي.
القرحة بسبب عدم الحركة.
التهابات في المثانة.
الإمساك.
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
