تعد الإصابة بأورام الدماغ من الحالات المرضية الصعبة والمرهقة للمريض، مما يدفع دائماً للتساؤل عن نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد او كم تبقى لي من الوقت؟ وهل حالتي خطيرة أم يمكن علاجها والشفاء منها؟
خاصة وأن كل حالة من حالات أورام الدماغ فريدة من نوعها، وبالتالي تختلف معها خيارات العلاج ونسبة الشفاء.
لذلك يجب ان يكون التشخيص دقيقاً للإجابة عن ذلك التساؤل لكل حالة على حدة و تحسين نتائج العلاج.
جدول المحتويات
هل يمكن الشفاء من ورم الدماغ الحميد؟
غالباً ما تستقر أورام الدماغ الحميدة في مكان واحد ولا تميل إلى الانتشار.
لذلك يمكن الشفاء منها عن طريق إزالتها تماماً بالجراحة وبشكل آمن ولا تعود بعد إزالته وعادة ما تؤثر خبرة الجراح في استئصال الورم الدماغي بالكامل في شفاء المريض.
ولكن في حالة صعوبة إزالة الورم بالكامل ووجود احتمالية إعادة نموه مرة أخرى.
يجب مراقبة الورم جيداً واختيار طرق مختلفة للعلاج بدون جراحة مثل عمليات المسح، العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي للتحكم في معدل نمو خلايا الورم المتبقية، وزيادة نسب الشفاء.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ورم الدماغ
نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد
عادة لا يمكن الجزم بنسبة شفاء محددة من حالات ورم الدماغ الحميد، وذلك لاختلاف معدلات نجاح علاج أورام المخ بناء على عدة عوامل، وتشمل:
- نوع الورم: يؤثر نوع الورم على اختيار نوع العلاج المناسب سواء كان العلاج الإشعاعي أو الكيماوي و مدى استجابة المريض للعلاج، وبالتالي اختلاف نسبة الشفاء من الورم.
- درجة الورم: تعد من أهم العوامل المؤثرة في نسبة الشفاء من الورم، فكلما قلت درجة الورم وكان النمو بطيئاً كلما زادت نسبة الشفاء.
- حجم الورم: يتناسب عكسياً مع معدلات الشفاء، فكلما زاد حجم الورم كلما قلت نسبة الشفاء منه.
- موقع الورم: يحدد موقع الورم الطريقة التي يختارها الطبيب في العلاج، خاصة إذا كان الورم يتطلب إجراء جراحة لإزالته ويصعب على الطبيب الوصول إلى موقعه، وبالتالي يؤثر ذلك على نسبة الشفاء من ورم الدماغ.
- الحالة الصحية للمريض: تؤثر صحة المريض العامة وعمره على نسبة الشفاء، فكلما كانت صحته جيدة ولا يعاني من امراض أخرى وسنه صغير تزيد معدلات الشفاء من ورم الدماغ، هذا إلى جانب التأكد من عدم وجود تحورات جينية تؤثر على شفاء المريض ويتم التأكد من ذلك بإجراء بعض التحاليل الجينية للمريض.
وبالرغم من اختلاف معدلات الشفاء بين الحالات المرضية، إلا أنها غالباً ما تكون مرتفعة في معظم الحالات خاصة مع صغار السن.
حيث تصل نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد إلى 90% مع ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة تتعدى 5 سنوات بعد التشخيص والعلاج.
بينما تقل نسبة الشفاء مع التقدم في العمر، فنجد المرضى ما بين 20-44 عاماً تصل نسبة الشفاء لديهم إلى 50% وتصل في بعض الحالات إلى 5% فقط خاصة كبار السن ما بعد 65 عاماً.
اقرأ أيضًا: نسبة نجاح عملية ورم المخ
كيف يمكن تحسين نسبة الشفاء من ورم الدماغ؟
كما ذكرنا سابقاً، تؤثر طبيعة الورم على خيارات العلاج الممكنة و معدلات الشفاء منه.
وبالرغم من عدم القدرة على تغيير نوع أو حجم أو موقع الورم، إلا أن هناك بعض الإرشادات التي تساهم في زيادة نسبة الشفاء وارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة، مثل:
- متابعة العلاج: تساعد الفحوصات المنتظمة في تحديد مدى تقدم ونجاح العلاج والكشف عن احتمالات تكرار الإصابة بالورم، ويتم ذلك عن طريق إجراء الاختبارات التصويرية واختبارات الدم وتقييم حالة المريض بصفة دورية.
- الرعاية الداعمة: بالإضافة إلى علاج الورم نفسه، تعد الرعاية الداعمة للمريض من العوامل التي تزيد نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد من خلال إدارة الأعراض، ودعم التغذية، والمتابعة الدائمة مع المتخصصين مثل اخصائي التغذية العلاجية، أو المعالج الفيزيائي أو غيرهم.
- الرعاية الذاتية: أن يحافظ المريض على اتباع حياة صحية تشمل، نظام غذائي مناسب لحالته، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وممارسة الأنشطة المناسبة للمريض بشكل يدعم التعافي وزيادة نسب الشفاء.
- تقديم الدعم العاطفي والنفسي: عادة ما يكون تلقي المريض خبر إصابته بورم في الدماغ حتى لو كان ذلك الورم حميداً أمر مرهق نفسياً للمريض، لذلك يساعد تقديم الدعم النفسي الكافي للمريض من خلال الأهل والأصدقاء والمتخصص النفسي في تحسن الحالة وزيادة نسب الشفاء، ومعدلات البقاء على قيد الحياة.
الخلاصة
يساعد الاكتشاف المبكر والتشخيص الصحيح والعلاج الفوري في زيادة نسبة الشفاء من ورم الدماغ الحميد، وبالتالي يحسن من نوعية حياة المريض ويزيد من فرص بقائه على قيد الحياة.
لذلك، يجب استشارة طبيب على درجة كبيرة من الخبرة والكفاءة فيما يتعلق بخيارات العلاج المتاحة وفرص الشفاء.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
غالباً ماتستقر أورام الدماغ الحميدة في مكان واحد ولا تميل إلى الانتشار.
لذلك يمكن الشفاء منها عن طريق إزالتها تماماً بالجراحة وبشكل آمن ولا تعود بعد إزالته وعادة ما تؤثر خبرة الجراح في استئصال الورم الدماغي بالكامل في شفاء المريض
متابعة العلاج.
الرعاية الداعمة.
الرعاية الذاتية.
تقديم الدعم العاطفي والنفسي.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707