تُعد نفضة الجسم المفاجئة عند النوم من الظواهر العصبية التي تثير قلق الكثير من المرضى، حيث يشعر الشخص برعشة أو “نقزة” مفاجئة أثناء الانتقال من اليقظة إلى النوم، وقد تتكرر بشكل مزعج. يوضح الدكتور أحمد الغيطي، استشاري المخ والأعصاب والعمود الفقري، أن هذه الحالة تُعرف طبيًا باسم “النفضة النومية” وهي انقباض عضلي لا إرادي يحدث نتيجة اضطراب مؤقت في الإشارات العصبية، وغالبًا ما تكون غير خطيرة، لكنها قد تتطلب تدخلًا طبيًا إذا أصبحت متكررة أو مصحوبة بأعراض أخرى.
إذا كنت تعاني من هذه الحالة بشكل متكرر أو تؤثر على جودة نومك، لا تتردد في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد الغيطي للحصول على تقييم شامل وخطة مخصصة في علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم. صحتك تبدأ بخطوة استشارة.
ما هو علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم وهل تستدعي القلق؟

تُعرف نفضة الجسم المفاجئة عند النوم بأنها حركة لا إرادية وسريعة تحدث عادة في اللحظات الأولى من الاستغراق في النوم. يشعر بها الشخص كأنه يسقط أو يُسحب للخلف، وغالبًا ما تُصاحبها رجفة أو اهتزاز في الأطراف. في معظم الحالات، لا تكون هذه الظاهرة خطيرة، بل تُعتبر جزءًا من الانتقال الطبيعي بين اليقظة والنوم، وتُعرف أيضًا بـ”النفضة النومية” أو “Hypnic jerk”. لكن في بعض الحالات، قد تتكرر بشكل مزعج أو تكون مؤشرًا على اضطراب عصبي أو مشكلة في نمط النوم.
يرتكز علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم على تحديد السبب الأساسي واتباع نمط حياة صحي يُقلل من تكرار هذه الهزات، خاصةً إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الأرق، القلق، أو اضطرابات عضلية. من المهم التمييز بين الحالة الطبيعية وبين الحالات المرتبطة بمشكلات صحية مثل نقص المغنيسيوم أو التوتر العصبي.
عوامل قد تستدعي القلق وتتطلب تدخلًا طبيًا:
- تكرار نفضة الجسم أثناء النوم بشكل يومي يعيق الاستغراق في النوم
إذا أصبحت النفضة متكررة بشكل مزعج وتؤثر على جودة النوم بشكل دائم، فهنا ينبغي البحث عن السبب المرضي، فقد تكون علامة على خلل عصبي أو نقص في بعض المعادن الأساسية. - الشعور برعشة شديدة أو ألم بعد كل نفضة
عندما تكون النفضة مصحوبة بألم عضلي أو إحساس بحرق أو توتر عضلي دائم، فهذا قد يشير إلى وجود خلل في الجهاز العصبي العضلي أو اعتلال في الأعصاب الطرفية. - وجود تاريخ عائلي مع التشنجات أو الأمراض العصبية
في حال وجود حالات مشابهة في العائلة مثل الصرع أو الرعاش أو اضطرابات النوم الوراثية، يجب تقييم المريض بعناية لأنه قد يكون أكثر عرضة لمشاكل عصبية معقدة. - اقتران النفضة باضطرابات في التنفس أو توقف النفس أثناء النوم
إذا ظهرت النفضة ضمن أعراض أخرى مثل الشخير الشديد أو انقطاع النفس الليلي (Sleep Apnea)، فيجب عمل تخطيط نوم كامل لتشخيص الحالة بدقة وربما بدء علاج تنفسي. - ظهور الحالة في مراحل متقدمة من العمر بشكل مفاجئ
ظهور نفضة الجسم المفاجئة عند النوم لأول مرة في سن متقدم قد يكون مؤشرًا على مرض عضوي مثل اعتلالات دماغية أو بداية اضطرابات تنكسية كمرض باركنسون.
اقرأ أيضاً: أفضل دكتور مخ واعصاب
أسباب شائعة تؤدي إلى نفضة الجسم المفاجئة عند النوم
تتعدد الأسباب المؤدية إلى نفضة الجسم أثناء النوم، وغالبًا ما تكون ناتجة عن تداخل النشاط العصبي أثناء الانتقال من حالة اليقظة إلى النوم. قد تتفاقم هذه الحالة مع الإرهاق الجسدي أو القلق النفسي أو بعض السلوكيات اليومية الخاطئة. كما تختلف الأسباب بين البالغين والأطفال، وبين النساء والرجال، وتظهر بدرجات متفاوتة.
إن تحديد علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم يتطلب فهم الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى هذا النوع من الاستجابات العصبية اللا إرادية. في بعض الحالات، ترتبط النفضة بعوامل جسدية مثل نقص المعادن أو اضطراب النوم، وفي حالات أخرى تكون مجرد رد فعل طبيعي للجهاز العصبي.
الأسباب الشائعة لنفضة الجسم أثناء النوم:
- الإجهاد والتوتر العصبي
التوتر يسبب إفراز الأدرينالين في الجسم مما يُبقي الجهاز العصبي في حالة تأهب حتى عند بداية النوم، مما يُسبب “نقزة” أو نفضة عضلية مفاجئة كاستجابة غير إرادية. - نقص المغنيسيوم أو الكالسيوم
هذه المعادن ضرورية لتوازن الإشارات العصبية والعضلية. نقصها يؤدي إلى فرط تنبيه الأعصاب مما يُسبب رعشة أو اهتزاز لا إرادي أثناء الانتقال للنوم. - تناول المنبهات قبل النوم
الكافيين والنيكوتين ومشروبات الطاقة تُحفّز الجهاز العصبي المركزي وتُعطل دورة النوم الطبيعية، مما يزيد من فرص حدوث نفضات ليلية عند الدخول في مرحلة النوم الخفيف. - التمارين الرياضية المجهدة في وقت متأخر
ممارسة التمارين قبل النوم مباشرة يزيد من حرارة الجسم وتدفق الأدرينالين، مما يجعل الجسم في حالة نشاط تؤخر الاسترخاء الطبيعي اللازم للنوم، وقد تؤدي لنفضات. - النوم غير المنتظم
اضطراب الساعة البيولوجية والنوم في أوقات متغيرة يوميًا يؤدي إلى اضطراب في نمط النوم، مما يجعل الدماغ غير قادر على التمييز بين النوم واليقظة، وبالتالي تظهر النفضة. - أسباب نادرة مثل اضطرابات عصبية أو اضطرابات في كهربية الدماغ
في بعض الحالات، قد تكون النفضة عرضًا لحالة عصبية مثل الصرع الليلي أو متلازمة تململ الساقين أو خلل في التوصيل العصبي، وتتطلب تشخيصًا دقيقًا واختبارات خاصة.
أهم طرق علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم عند الأطفال والبالغين
تُعد نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم من الأعراض الشائعة التي يشعر بها كثير من الناس عند الانتقال من اليقظة إلى النوم، سواء عند الأطفال أو البالغين. وقد تكون هذه النفضة طبيعية في بعض الأحيان، لكنها أحيانًا تكون مزعجة أو مرتبطة بعوامل صحية أو عصبية. علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم يعتمد على تقييم الحالة، تحديد السبب بدقة، واستبعاد أي اضطرابات عصبية أو نقص في العناصر الغذائية المهمة.
عند الأطفال، تكون هذه النفضة في أغلب الأحيان ناتجة عن عدم انتظام في مراحل النوم أو النشاط الزائد خلال اليوم. أما عند الكبار، فقد ترتبط بالتوتر أو الإجهاد أو اضطرابات النوم المزمنة. لذلك يُعتبر العلاج الوقائي والسلوكي نقطة انطلاق مهمة قبل التفكير في التدخلات الطبية.
أهم الخطوات لعلاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم
1. ممارسة عادات نوم صحية ومنتظمة
الحفاظ على توقيت ثابت للنوم والاستيقاظ يوميًا يساعد في ضبط الساعة البيولوجية. فعدم انتظام النوم يؤدي إلى اضطراب في الموجات العصبية مما يسبب نفضة الجسم المفاجئة عند النوم.
2. تقليل المثيرات العصبية قبل النوم
مثل استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفاز أو شرب المنبهات (قهوة، شاي). هذه المحفزات ترفع مستوى تنبيه الدماغ، فتزيد من فرص نفض الجسم عند النوم بسبب صعوبة الانتقال إلى مرحلة النوم العميق.
3. علاج القلق المزمن أو التوتر النفسي
التوتر والضغط النفسي يؤديان إلى ارتفاع مستويات الأدرينالين في الجسم، ما يسبب رعشة الجسم أثناء النوم أو حتى الشعور بالسقوط المفاجئ. لذا التحكم بالقلق مهم في علاج النفضة النومية عند النساء والرجال.
4. استخدام الوسائد المريحة ووضعيات نوم داعمة
الوضعية الخاطئة أو المرتبة غير المريحة قد تؤدي إلى ضغط على الأعصاب أو العضلات، فتظهر النقزة المفاجئة أثناء النوم كرد فعل جسدي عصبي مفاجئ.
5. في حالات الأطفال: التأكد من حصول الطفل على نوم كافٍ ومنتظم
نفضة الجسم المفاجئة عند النوم للاطفال غالبًا تكون بسبب النشاط الزائد خلال اليوم أو التعب. تنظيم أوقات النوم والراحة الذهنية قبل النوم يقللان من هذه الحالة بشكل واضح.
اقرأ أيضاً: أسباب التشنج المفاجئ عند الكبار
العلاقة بين نقص المغذيات ونفضة الجسم أثناء النوم
تشير الدراسات الحديثة إلى أن نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية قد يكون مرتبطًا بظهور نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من أنيميا أو خلل في التوازن العصبي العضلي. المغذيات مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، وفيتامينات B1 وB6 وB12 تلعب دورًا محوريًا في تهدئة الأعصاب وتنظيم نشاط العضلات أثناء النوم، وأي نقص فيها قد يؤدي إلى نفضة الجسم المفاجئة عند النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مرضى فقر الدم، أو من يتبعون نظامًا غذائيًا غير متوازن، أو من يعانون من اضطرابات امتصاص الأمعاء، يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة. لذلك يجب تقييم الحالة التغذوية بدقة لكل من الأطفال والبالغين كجزء أساسي من خطة العلاج.
أهم المغذيات المؤثرة في نفضة الجسم المفاجئة عند النوم
1. المغنيسيوم
يدخل في عملية استرخاء العضلات وضبط النبض العصبي. نقصه شائع جدًا ويسبب تشنجات عضلية ليلية أو نفضة الجسم اثناء النوم، خاصة عند النساء.
2. فيتامين B12
ضروري لتكوين الغلاف الواقي للأعصاب (الميالين). نقصه يضعف النقل العصبي، ما يؤدي إلى نفضة الجسم المفاجئة عند النوم، إضافةً إلى تنميل في الأطراف ومشكلات في التوازن.
3. الكالسيوم
عنصر أساسي في تنظيم الإشارات بين الأعصاب والعضلات. نقص الكالسيوم قد يؤدي إلى نقزات عضلية لا إرادية أثناء النوم، كما يرتبط باضطرابات كهربية في الدماغ.
4. البوتاسيوم
يساعد في استقرار الخلايا العصبية. نقصه قد يسبب اهتزاز الجسم لا إراديًا أو ارتجاف مفاجئ في الساقين أثناء النوم، ويُصنف من أسباب رجفة الرجل أثناء النوم.
5. الحديد
نقص الحديد يسبب فقر الدم، ويؤثر على أكسجة الأعصاب والعضلات. يرتبط أيضًا بما يسمى “متلازمة تململ الساقين”، ما يؤدي إلى نفض الجسم عند النوم وسبب الفزع عند بداية النوم وعلاجها.
دور العلاج السلوكي والمعرفي في علاج النفضة النومية عند النساء

تُعد النفضة النومية عند النساء من الظواهر الشائعة التي تتسبب في اضطراب النوم والشعور بالقلق الليلي. وتحدث هذه النفضات غالبًا في المرحلة الانتقالية بين اليقظة والنوم، ويصاحبها شعور مفاجئ بالسقوط أو القفز، وقد ترتبط بعوامل نفسية مثل التوتر أو القلق أو التفكير الزائد قبل النوم. وهنا يأتي دور العلاج السلوكي والمعرفي كأحد أنجح الأساليب الحديثة في علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم، حيث يساعد على تقليل مسببات النفضة من جذورها عبر تقنيات عقلية وسلوكية مُثبتة علميًا.
يقوم العلاج السلوكي على إعادة تشكيل طريقة التفكير وردود الفعل النفسية تجاه التوتر ومسببات اضطرابات النوم، في حين يعمل العلاج المعرفي على تعديل الأنماط السلبية التي تؤثر في النوم، مثل الخوف من فقدان السيطرة أو الترقب المستمر للنفضة. ومن خلال المتابعة مع مختص نفسي، يتم تحديد المحفزات ومعالجتها بخطوات عملية.
خطوات العلاج السلوكي والمعرفي لعلاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم
1. إعادة بناء أنماط التفكير قبل النوم
يُساعد المعالج النفسي المريضة على تحديد الأفكار السلبية المرتبطة بالنوم، مثل الخوف من الموت أثناء النوم، أو القلق من حدوث نفضة. يتم استبدال هذه الأفكار بأفكار أكثر واقعية وطمأنينة، مما يقلل من احتمالية حدوث نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم.
2. تقنيات الاسترخاء العقلي والجسدي
تشمل تمارين مثل التنفس العميق، وتمارين استرخاء العضلات، والتأمل، وهي تهدف إلى تقليل النشاط العصبي الزائد قبل النوم. عندما يقل التوتر الجسدي، يقل أيضًا احتمال ظهور الرعشة أثناء النوم.
3. العلاج بالتعرض التدريجي
إذا كانت المريضة تعاني من الفزع عند بداية النوم، يتم تدريبها على مواجهة المواقف المقلقة بشكل تدريجي، مثل الاستلقاء في غرفة مظلمة، مما يساعد على تقليل الاستجابة المفاجئة للجهاز العصبي.
4. إدارة القلق المزمن
القلق المزمن من أهم مسببات نفضة الجسم المفاجئة عند النوم. يُستخدم العلاج المعرفي لتعليم المريضة كيفية التعامل مع القلق المزمن عبر تقنيات مثل تدوين الأفكار أو إعادة تأطيرها.
5. تحسين بيئة النوم
عوامل مثل الضوء القوي، الضوضاء، أو حرارة الغرفة المرتفعة قد تزيد من القلق وتُحفز النفضة. تغيير بيئة النوم يُقلل من أسباب النقزة المفاجئة ويُعزز جودة النوم.
اقرأ أيضاً: أفضل حقن فيتامين ب للأعصاب
أسباب وعلاج اهتزاز الجسم لا إرادي خلال النوم
يُعد اهتزاز الجسم بشكل لا إرادي خلال النوم من الظواهر التي تقلق الكثير من المرضى، خاصةً عندما تتكرر بشكل مفاجئ وتؤدي إلى الاستيقاظ المفاجئ أو القلق الليلي. ويمكن أن يكون سبب هذه الحالة مرتبطًا بعوامل عصبية، أو نقص في بعض المعادن مثل المغنيسيوم، أو بسبب تغير في أنماط النوم. وقد يحدث أيضًا نتيجة إرهاق شديد أو اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي. يعتمد علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم في هذه الحالة على تشخيص السبب بدقة، واستخدام العلاج المناسب الذي قد يشمل تعديل النظام الغذائي أو استخدام مكملات غذائية أو علاج دوائي.
وتشمل الحالات المرتبطة بـ اهتزاز الجسم لا إرادي عدة جوانب منها ما هو طبيعي ويحدث عند بداية النوم، ومنها ما يحتاج إلى تدخل طبي. في بعض الحالات، تكون الأعراض شبيهة بـ نفضة الجسم المفاجئة عند النوم للأطفال، ولكن لدى البالغين قد تكون مرتبطة أيضًا باضطرابات عصبية أو نفسية.
أهم أسباب اهتزاز الجسم لا إرادي وعلاجه في سياق علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم
1. نقص العناصر الغذائية
انخفاض مستويات المغنيسيوم أو الكالسيوم في الجسم يُؤثر على استقرار الإشارات العصبية، مما يسبب نفضة الجسم أثناء النوم أو ارتجاف الأطراف بشكل لا إرادي.
2. القلق والتوتر العصبي
التوتر المستمر يُنشط الجهاز العصبي الودي، ما يرفع حساسية الدماغ لأي مؤثر أثناء النوم، فينتج عن ذلك اهتزاز الجسم لا إرادي أو إحساس مفاجئ بالسقوط.
3. الإرهاق الجسدي المفرط
ممارسة نشاط بدني شاق خلال النهار دون أخذ فترات راحة، يجعل الجسم يدخل في حالة تعب عصبي قد يظهر على شكل رعشة أو نفضة أثناء النوم، خصوصًا عند الاستلقاء للنوم العميق.
4. اضطرابات النوم المزمنة
مثل اضطراب حركة الأطراف الدورية أو انقطاع النفس الليلي، تؤدي إلى اضطراب بنية النوم، ما يجعل الجسم يدخل في مراحل يقظة جزئية مصحوبة بـ نفضات لا إرادية.
5. اضطرابات عصبية
بعض الأمراض مثل الصرع الليلي أو متلازمة تململ الساقين تسبب نفضة الجسم المفاجئة عند النوم للأطفال والبالغين، وقد تحتاج إلى تقييم عصبي واستخدام أدوية متخصصة.
وفي حالات متقدمة، يُوصى باللجوء إلى فحوصات عصبية لتحديد ما إذا كانت الحالة تحتاج إلى علاج دوائي، أو إذا كان بالإمكان استخدام أساليب طبيعية ضمن إطار علاج النفضة النومية عند النساء أو حتى علاج النفضة أثناء النوم لدى جميع الفئات العمرية.
لماذا تحدث النقزة المفاجئة عند بداية النوم؟
تُعرف النقزة المفاجئة عند بداية النوم باسم “النفضة النومية” أو “نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم”، وهي انقباض عضلي مفاجئ لا إرادي يصيب الجسم عند الانتقال من اليقظة إلى مرحلة النوم الخفيف. هذه الظاهرة شائعة وتُصيب مختلف الأعمار، وتُعد من الحالات الفسيولوجية التي لا تُصنّف ضمن الاضطرابات الخطيرة إلا إذا تكررت بشكل مفرط أو تسببت في أرق مزمن. تحدث هذه النفضة نتيجة اختلال مؤقت في الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالتوتر، والإجهاد، أو تغيّرات في نمط النوم.
تُستخدم عدة طرق في علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم، منها ما هو سلوكي ومنها دوائي، حسب تكرار الحالة ومدى تأثيرها على جودة النوم.
الأسباب المحتملة للنقزة المفاجئة عند بداية النوم
1. الإجهاد النفسي والضغوط اليومية:
التوتر والقلق يزيدان من نشاط الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى إرسال إشارات خاطئة للعضلات عند بداية النوم، فتحدث النفضة المفاجئة.
2. نقص المعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم:
هذه العناصر ضرورية لعمل العضلات والأعصاب، ونقصها يؤدي إلى انقباضات عضلية غير طبيعية أثناء الانتقال إلى النوم، وهو ما يُسهم في حدوث نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم.
3. الإفراط في تناول المنبهات:
الكافيين والنيكوتين يزيدان من نشاط الجهاز العصبي، ويمنعان الجسم من الدخول في استرخاء طبيعي، مما يرفع احتمال حدوث “نقزة النوم”.
4. النشاط الزائد للجهاز العصبي السمبثاوي:
عند وجود خلل في التوازن بين الجهازين السمبثاوي والباراسمبثاوي، قد يظل الجسم في حالة “استعداد وتأهب”، مما يؤدي إلى تقلص مفاجئ في العضلات.
5. تأثير بعض الأدوية:
بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية الربو قد تسبب اضطرابًا عصبيًا أو تغيّرًا في نقل الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى نفضة الجسم المفاجئة عند النوم.
من المهم إدراك أن علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم لا يتطلب دائمًا التدخل الدوائي، بل يمكن الاكتفاء بتعديل نمط الحياة في الحالات البسيطة.
اقرأ أيضاً: أسباب التشنج المفاجئ
هل تختلف النفضة النومية عند النساء عن الرجال؟
تشير الدراسات إلى أن النفضة النومية قد تظهر عند الجنسين، لكن تختلف من حيث التكرار والشدة نتيجة عوامل هرمونية ونفسية. النساء أكثر عرضة للتوتر واضطرابات القلق المرتبطة بتغيرات الهرمونات، مثل فترة ما قبل الدورة الشهرية أو سن اليأس، مما قد يزيد من حدوث نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم لديهن. كما أن قلة النوم الناتجة عن مسؤوليات العمل أو الأمومة قد تساهم في تفاقم الحالة. من جهة أخرى، قد يعاني الرجال من النفضة النومية أيضًا ولكن ترتبط غالبًا بعادات حياتية مثل التدخين أو تناول المنبهات.
إن علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم عند النساء قد يتطلب فهماً أعمق لحالتهن النفسية والهرمونية، مما يستدعي في بعض الحالات تقييمًا طبيًا شاملاً.
العوامل التي قد تجعل النفضة النومية مختلفة بين النساء والرجال
1. تقلبات هرمونية عند النساء:
التغيرات الهرمونية، خصوصًا أثناء الدورة الشهرية أو الحمل أو سن اليأس، تؤثر على الجهاز العصبي وتزيد من فرصة حدوث نفضة الجسم المفاجئة أثناء النوم.
2. ارتفاع معدلات القلق واضطرابات النوم:
النساء غالبًا ما يتعرضن لمستويات أعلى من القلق والأرق، مما ينعكس على جودة النوم ويزيد من احتمالية حدوث النفضة النومية.
3. تأثير الأدوية الهرمونية أو النفسية:
النساء يتناولن أحيانًا أدوية لتنظيم الهرمونات أو لعلاج القلق والاكتئاب، وهذه الأدوية قد تؤثر على الإشارات العصبية وتُسبب نفضة الجسم عند النوم.
4. اضطرابات الغدة الدرقية:
فرط أو خمول الغدة الدرقية يغير من نشاط العضلات والجهاز العصبي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة لاهتزازات لا إرادية أثناء النوم.
5. الحمل والتغيرات الجسدية:
الحمل يسبب تغييرات في الدورة الدموية والهرمونات ووضعية الجسم أثناء النوم، مما يرفع احتمالية الإصابة بالنفضة النومية.
إن اتباع أسلوب حياة صحي، وممارسة تمارين الاسترخاء، واتباع خطة نوم منتظمة يُعد من أفضل أساليب علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم، خاصة عند النساء.
اقرأ أيضاً: علاج ضعف العضلات والاعصاب
الأسئلة الشائعة حول علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم
ما هي أسباب اهتزاز الجسم لا إرادي أثناء النوم؟
اهتزاز الجسم المفاجئ أثناء النوم يُعرف بالنفضة النومية (Hypnic jerk)، وغالبًا ما يحدث نتيجة الإجهاد الزائد، اضطرابات النوم، أو نقص المغنيسيوم. هذه الحالة طبيعية ولا تُشير غالبًا إلى مرض عضوي خطير.
كيف أتخلص من النفضة النومية؟
للمساعدة في علاج نفضة الجسم المفاجئة عند النوم يُنصح بتنظيم النوم، تقليل الكافيين، وممارسة الاسترخاء قبل النوم. د. أحمد الغيطي ينصح أيضًا بإجراء تقييم عصبي في حال استمرار الأعراض أو تكرارها بشكل مزعج.
هل النفضة النومية خطيرة؟
النفضة النومية ليست خطيرة في الغالب، بل هي استجابة عصبية طبيعية عند الانتقال من اليقظة للنوم. ومع ذلك، إذا كانت مصحوبة بتشنجات متكررة أو أعراض عصبية أخرى، فيُستحسن استشارة طبيب أعصاب.
ما سبب الفزع المفاجئ أثناء النوم؟
الفزع أثناء النوم قد ينتج عن القلق أو اضطرابات النوم العميق، ويصاحبه في بعض الأحيان نفضة الجسم المفاجئة عند النوم. يوضح الدكتور أحمد الغيطي أن التحكم في الضغط النفسي والنوم المنتظم يساعد على تقليل هذه الظاهرة.
في النهاية، تعتبر نفضة الجسم المفاجئة عند النوم حالة شائعة لكنها قد تتحول إلى مصدر قلق إذا تكررت أو أثّرت على جودة النوم والحالة النفسية. لذلك، من الضروري عدم تجاهلها خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل القلق أو الأرق أو رعشة مستمرة. الدكتور أحمد الغيطي، استشاري المخ والأعصاب، يؤكد أن التشخيص المبكر وخطة العلاج المناسبة هما الخطوة الأولى نحو راحة نفسية ونوم صحي.
لا تتردد في طلب الاستشارة الطبية إذا لاحظت هذه الأعراض لديك أو لدى أحد أفراد أسرتك، فالتعامل المبكر مع مثل هذه الحالات هو مفتاح الوقاية من مضاعفات أكبر.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844



