أعراض سرطان العظام في الظهر متعددة ويمكن ملاحظتها بكل سهولة مسببة في ذلك آلام شديدة لدرجة أن المصاب لا يستطيع أداء حركته الطبيعية المعتادة كل يوم.
ولكن قد يسأل البعض، هل السرطان يمكن أن يحدث في العظام؟ وكيف يحدث ذلك؟ وما هي الأسباب التي تؤدي لحدوث هذا السرطان؟ هذا ما سوف نجيب عليه في المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
ما المقصود بسرطان العظام؟
قبل أن نوجه حديثنا عن أعراض سرطان العظام في الظهر لا بد من التعرف في البداية عن ماهية سرطان العظام، فقد نسمع هذا الاسم لأول مرة على آذاننا فهيا بنا لنتعرف عليه من خلال النقاط التالية:
- يمكن تعريف هذا السرطان بأنه نمو الخلايا بصورة غير طبيعية خارج العظام.
- سرطان العظام يندر تواجده فقليل ما نسمع عنه، حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 1% مقارنة بكافة أنواع السرطان الأخرى.
- يزيد انتشار سرطان العظام في العظام الطويلة، منها على سبيل المثال الساقين أو الذراعين أو عظام الظهر أو الحوض.
- تعد معظم الأورام المتعلقة بالعظام من النوع الخبيث وبالتالي فهي لا تصل إلى بعض المناطق الأخرى في الجسم وفي نفس الوقت تؤدي إلى ضعف العظام للدرجة التي قد يتم كسرها بسهولة، بالإضافة إلى مشاكل متعددة.
أعراض سرطان العظام في الظهر
يوجد مجموعة من الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بسرطان العظام في الظهر وقد تكون هذه الأعراض شديدة أو قليلة بناءً على المرحلة التي وصل إليها المريض بالإضافة إلى حالته الصحية، .
وسوف نذكر أشهر الأعراض التي يتعرض إليها المرضى بناءً على تجاربهم السابقة، ومنها ما يلي:
- الشعور بألم شديد في العظام.
- التورم في حالة الاقتراب من المنطقة المصابة.
- تكون العظام شديدة الضعف مما قد يترتب عليها الكسر بسهولة.
- الشعور بالإرهاق والتعب من أقل مجهود.
- فقدان الوزن دون وجود أي نقص في الطعام.
- زيادة درجة حرارة الجسم والتعرض للحمى المستمر.
- عدم القدرة على المشي وإيجاد صعوبة في الحركة، وهذا الأمر يترتب عليه في معظم الأوقات عدم التوازن والسقوط.
- تعرض المريض إلى ضعف العضلات في جميع أجزاء الجسم سواء بدرجات قليلة أو كبيرة.
- الإحساس الدائم بوجود آلام في منطقة الظهر، حيث تعتبر من أشهر الأعراض الدالة على حدوث هذا السرطان، وقد يصل الألم إلى الساقين والوركين ويزداد الألم أثناء فترات الليل.
- تفقد الأمعاء والمثانة الوظيفة الخاصة بهما ولا يعملان بشكل جيد.
اقرأ أيضًا: استئصال غضروف الرقبة بالميكروسكوب
أسباب سرطان العظام في الظهر
نود أن نشير إلى عدم وجود سبب مؤكد لإصابة المريض بسرطان العظام في الظهر.
وعلى الرغم من ذلك يوجد معظم الأسباب التي تجعل الإنسان يتعرض إلى حدوث الإصابة به، وهذه الأسباب هي كالتالي:
- وجود العديد من الاضطرابات المتعلقة بالوراثة والتاريخ العائلي، فقد يكون أحد الأشخاص في العائلة قد أصيب بهذا السرطان من قبل.
- تعرض الشخص إلى الورم الليفي العصبي بالإضافة إلى انتشار الورم في النخاع الشوكي.
- حدوث اضطرابات في الأوعية الدموية أدت لوجود ورم في الدماغ والحبل الشوكي.
- تعرض الكليتين إلى الأورام بالإضافة إلى الغدد الكظرية.
- الأسباب من الممكن أن تكون عائدة إلى البيئة نتيجة تعرض الشخص لمعظم المواد الكيميائية.
أنواع سرطان العظام في الظهر
يمكن تقسيم سرطان العظام إلى بعض الأنواع المنفصلة ويكون ذلك مترتب على نوع الخلية التي انتشر فيها السرطان، ومن بين أكثر الأنواع انتشاراً ما يلي:
الساركوما العظمية
وتعتبر من ضمن أنواع السرطان التي تنتشر في العظام، وتعمل على إنتاج العديد من الخلايا السرطانية وانتشار الورم بشكل ملحوظ.
وفي كثير من الأوقات ينتشر في الأطفال والشباب في بعض الأماكن خاصة في الذراع وفي العظام الخاصة بالساق، وقد ينتشر هذا النوع خارج العظام ولكن تكون حالته نادرة.
اقرأ أيضًا: الانزلاق الغضروفي العنقي, أسبابه وطرق علاجه؟
الساركوما الغضروفية
وتعتبر من الأنواع الأكثر انتشاراً لسرطان العظام، حيث تقوم الخلايا بإنتاج الورم الغضروفي، ويتعرض له الشخص البالغ في الكثير من الأوقات في منطقة الحوض والساق والزراعين.
ساركوما يوينغ:
هذا النوع من السرطان ينتشر في الساقين وفي عظام الذراعين، بالإضافة إلى الحوض ويصاب به كل من الأطفال والشباب.
عوامل الخطر المرتبطة بسرطان العظام في الظهر
على الرغم من عدم وضوح الأسباب المؤدية لهذا النوع من السرطان إلا أن الأطباء قاموا بالعديد من البحوثات من أجل الوصول لعوامل يمكن أن تزيد من تعرض الشخص لسرطان العظام في منطقة الظهر أو في أي مناطق أخرى، وتشمل تلك العوامل التالي:
- المتلازمات الوراثية، حيث تؤدي بعضها إلى أخطار الإصابة بسرطان العظام، حيث تورث عائلياً، ومنها على سبيل المثال الورم الأرومي الشبكي بالإضافة إلى المتلازمة الوراثية ليفروميني.
- تعرض الشخص إلى مرض يسمى باجيت وهو أكثر انتشاراً للأشخاص البالغين أو الذين تزيد أعمارهم عن 50 عام، حيث يؤدي إلى زيادة تعرض الشخص إلى الإصابة بسرطان عظام الظهر فيما بعد.
- علاج السرطان عن طريق الإشعاع، فعندما يتعرض المريض إلى أكثر من جرعة من هذا الإشعاع فإن درجة الإصابة بسرطان العظام تكون أكبر في المستقبل.
علاج سرطان العظام في الظهر
إذا كنت أحد المرضى الذين لاحظوا أعراض سرطان العظام في الظهر فلا بد من معرفة العلاج المناسب.
والذي يكون بناءً على مجموعة من النتائج التشخيصية، ويختلف العلاج باختلاف الحالة، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
العلاج الإشعاعي
يتعرض المريض هنا إلى استخدام العلاج الإشعاعي من خلال أشعة تزيد درجة طاقتها من أجل التخلص من الخلايا السرطانية.
وفي معظم الأوقات يكون هو الحل المناسب لعلاج معظم أنواع السرطان وخاصةً إذا كانت في مراحله الأولى.
اقرأ أيضًا: الانزلاق الغضروفي القطني
العلاج الكيميائي
يقوم الطبيب هنا بوصف مجموعة من الأدوية الكيماوية التي بدورها تساهم في قتل الخلايا السرطانية وعدم وصولها إلى أجزاء أخرى من الجسم.
بالإضافة إلى التقليل من حجم تلك الخلايا، ويستطيع المريض استعمال هذا العلاج بعد الجراحة حتى لا ينتشر المرض أو على الأقل يعود إلى الحد الطبيعي له.
العلاج المناعي
ويتوفر هذا النوع من العلاج على هيئة أدوية يقوم الطبيب بوصفها للمريض حتى يقوي الجهاز المناعي بالشكل الذي يمكنه محاربة السرطان.
وهذا الأمر ضروري لوجود احتمالية كبيرة في إنتاج الخلايا السرطانية عدد من البروتينات وتصبح أكثر من الخلايا السرطانية وذلك لأنها مدمرة للجسم وأكثر خطورة عليه.
العلاج بالجراحة
يقوم الجراح هنا باستخدام المشرط من أجل فتح الأماكن التي تكون قريبة من الورم، كما يمكنه أن يقوم بإدخال أنبوب يطلق عليه المنظار الداخلي عن طريق الفم.
كما يستطيع استعمال الليزر والعديد من التقنيات الحديثة حتى يتخلص من السرطان الذي يظهر بشكل مبكر.
أما في حالة تقدم المرض والوصول إلى مراحل أخرى فهنا يتطلب من المريض القيام بالجراحة من أجل استئصال الورم لمنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أي نوع من أنواع السرطان لا يمكننا تجاهله لأنه من المعروف عند حدوث ذلك فإن الورم ينتشر في أكثر من مكان ولذلك لا يمكن تجاهل أعراض سرطان العظام في الظهر.
فعلى الرغم من قلة انتشار هذا السرطان إلا أن نتائجه وخيمة قد تصل في بعض الأوقات إلى حدوث شلل، وبالتالي لا ينبغي إهمال الأمر وضرورة لجوء المريض إلى الطبيب من أجل تشخيص الحالة وعمل الأشعة المناسبة منعاً لوصول المريض إلى مراحل متقدمة.
مراجع داخلية: أمراض العمود الفقري
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.
استشاري القسطرة المخية التداخلية وجراحات المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع.
دكتوراه جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة.
زميل البورد الأوربي للجراحات العصبية (FEBNS).
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز بعيادات دكتور أحمد الغيطي
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707