تقوم فلسفة د. أحمد الغيطي على إيمان عميق بأن الطب هو رسالة إنسانية قبل أن يكون مهنة. هذه الفلسفة لا تركز على علاج المرض فحسب، بل على حماية كرامة المريض واحترام قصته الشخصية في كل خطوة من خطوات رحلته العلاجية.
يمكن تلخيص هذه الفلسفة في المبادئ الأساسية التالية:
1. الكرامة الإنسانية فوق أي اعتبار:
جوهر فلسفته هو أن المريض ليس مجرد “حالة طبية” أو “رقم في ملف”. إنه إنسان له كرامته ومشاعره وقصته الفريدة التي يجب أن تُحترم وتُصان. الشعار الرئيسي “كرامتك أولاً” ليس مجرد عبارة، بل هو التزام عملي يوجه كل قرار داخل العيادة.
2. الخصوصية المطلقة كمبدأ غير قابل للتفاوض:
يرفض د. الغيطي بشكل قاطع استغلال قصص المرضى أو صورهم لأي غرض دعائي. يعتبر أن خصوصية المريض، خاصة في لحظات ضعفه، هي “أمانة” لا يمكن المساومة عليها. هذا المبدأ يظهر في:
- عدم تصوير المرضى أو استخدام شهاداتهم.
- حماية هوياتهم بشكل كامل.
- الهدف هو علاج المريض، وليس استعراض حالته.
3. الشفافية العلمية، لا الشخصية:
يؤمن د. الغيطي بتمكين المريض من خلال المعرفة. لكن هذه الشفافية تقتصر على الجانب العلمي البحت، مثل مشاركة صور أشعة مجهولة المصدر او غير معنونة باسماء المرضى أو تقديم محتوى تعليمي مدعوم بالرسومات التوضيحية. الهدف هو تزويد المريض بمعلومات موثوقة تساعده على اتخاذ قرارات واعية، بعيدًا عن أي تأثير عاطفي أو استغلال شخصي.
4. القرار الطبي مسؤولية إنسانية بحتة:
في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يتمسك د. الغيطي بأن القرارات الطبية الحاسمة يجب أن يتخذها الطبيب الإنسان بنفسه بعد تقييم شخصي ومباشر. التكنولوجيا تُستخدم لتسهيل الإجراءات الإدارية، لكنها لا تحل محل التقييم الإنساني والتشخيص الدقيق الذي هو جوهر مهنة الطب.
5. العيادة كمساحة آمنة ومحترمة:
تترجم هذه الفلسفة إلى إجراءات عملية داخل العيادة لضمان شعور المريض بالأمان والاحترام التام، من خلال:
- تأمين الملفات الطبية.
- منع التصوير داخل العيادة.
- الحفاظ على سرية هوية المرضى في أماكن الانتظار.
- ضمان أن كل فحص يتم في بيئة مغلقة وخاصة بالكامل.
الخلاصة في جملة واحدة:
فلسفة د. أحمد الغيطي هي “أن نلتزم بحمايتك، لا فقط بعلاجك؛ لأننا نراك إنسانًا، لا رقمًا… ونعاملك على هذا الأساس.”







