يتعرض بعض الأشخاص إلى الإصابة بالتمدد الشرياني في المخ الذي يحدث نتيجة انتفاخ في معظم الشرايين والأوعية الدموية الموجودة فيه، تكون على هيئة باللونة لها أحجام متعددة نتيجة الضعف الذي يحدث في جدار هذه الشرايين مما يعرضها إلى التمزق وخروج الدم منها.
ويطرح المريض حينها بعض الأسئلة التي تتعلق بأمر الشفاء من هذا المرض من أهمها سؤال هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة
سوف نجيب عن هذا السؤال بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى في مقالنا من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما المقصود بالتمدد الشرياني المخي؟
دعنا في البداية نتعرف على ماهية هذا التمدد قبل أن نجيب على سؤال هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة؟
وللتعرف عليه تابع النقاط التالية:
- التمدد الشرياني كما وضحنا سابقاً في منطقة المخ يكون انتفاخ واضح في الأوعية الدموية أو الشرايين التي توجد في المخ، ومن المعروف أن الشرايين تكون ضعيفة وجدارها ضعيف وبالتالي عندما تنتفخ عن الحد اللازم فإنها معرضة إلى التمزق.
- يسبب هذا التمزق تسرب الدم من الشرايين والضغط بشدة على الأنسجة الموجودة في المخ، بالإضافة إلى الجذع والجهاز العصبي كله.
- حدوث هذا النزيف يسبب خطورة كبيرة على حياة المريض وبالتالي يكون التدخل الجراحي هو الحل المناسب وذلك لأن نسبة بعض الأشخاص الذين تعرضوا إلى هذا الأمر وصلت إلى 20% وترتب عليها إعاقة مستديمة أو الوفاة على الفور بعد مرور 24 ساعة من حدوث هذا التمزق.
الأعراض التي تدل على حدوث تصلب في شرايين المخ
قد تتعرض الشرايين إلى التصلب نتيجة تراكم كميات كبيرة من رواسب الدهون على جدرانها مما يحدث لها تضييق.
وبالتالي عدم تدفق الدم بشكل طبيعي للمخ مسبباً في ذلك بعض الأعراض، ومنها ما يلي:
- إيجاد صعوبة في التخاطب والتعبير عما يدور في ذهن المريض من أفكار.
- إيجاد صعوبة في فهم الكلام.
- ضعف الذاكرة وصعوبة الانتباه وهذا الأمر يؤثر تأثير واضح على الأداء اليومي للعقل.
- التعرض إلى الصداع المزمن والذي يزداد أكثر عند تعرض المخ إلى الإجهاد سواء في التفكير أو غيره.
- حدوث ضعف شديد في العضلات، بالإضافة إلى الإصابة بشلل في معظم مناطق الجسم.
- التعرض إلى الاضطرابات البصرية والتي من بينها عدم الرؤية بشكل واضح ورؤية الصورة ضبابية.
اقرأ أيضًا: النزيف التلقائي تحت الأم العنكبوتية
أنواع التمدد الشرياني في المخ
دعنا نتعرف على أنواع هذا التمدد قبل أن نجيب عن سؤال هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة.
حيث يختلف التمدد الشرياني بناءً على حجم التمدد وشكله والمكان الذي يوجد فيه وسوف نقوم بذكرهم بالتفصيل فيما يلي:
- يوجد ثلاث أشكال للتمدد وهما البيضاوي والكروي والاسطواني.
- يضم التمدد الشرياني في المخ أحجام مختلفة فقد يكون صغير جداً أو صغير أو متوسط، ومن الممكن أن يكون كبير أو ضخم.
- يختلف نوع التمدد الشرياني أيضاً باختلاف المكان فقد يكون في الشرايين الأمامية للمخ وقد يكون في الشرايين الخلفية له.
أسباب التمدد الشرياني في المخ
حتى نعلم العلاج المناسب لا بد من معرفة السبب وراء حدوث هذا التمدد.
ومن أجل ذلك سوف نذكر الأسباب المتعلقة بالتمدد الشرياني قبل التحدث عن إجابة سؤال هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة؟
ويمكن القول إنه لا يوجد سبب واضح ومؤكد لحدوث هذا التمدد في المخ.
ولكن يوجد معظم العوامل التي تساعد على حدوثه في هذه المنطقة، ومن بينها ما يلي:
- تعرض الشخص إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم .
- الإصابة بالضعف في الجدران المتعلقة بالشرايين في منطقة المخ.
- التدخين بشكل مستمر.
- تعرض الأغشية السحائية إلى الالتهاب، بالإضافة إلى التهاب المخ.
- تعرض الرأس إلى الإصابات الشديدة.
- حدوث معظم الاضطرابات داخل الأنسجة الإصابة بتصلب الشرايين.
- حدوث اضطرابات شديدة داخل الأوعية الدموية.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم .
- العامل الوراثي قد يكون سبب من أسباب التمدد الشرياني في المخ.
- يحدث هذا التمدد لدى البعض نتيجة عيب خلقي.
اقرأ أيضًا: الناسور الشرياني الوريدي المخي
تشخيص التمدد الشرياني في المخ
هناك صعوبة في اكتشاف هذا المرض مبكراً وبالتالي نجد الكثير من الحالات التي لا يمكن تشخيصها إلا بعد وصولها إلى مرحلة النزيف أو ظهور الأعراض التي تدل على ذلك، ومن الإجراءات التشخيصية اللازمة لذلك ما يلي:
- إجراء الأشعة المقطعية التي يمكن من خلالها تشخيص النزيف الذي يوجد تحت العنكبوتية قبل مرور 24 ساعة عليه.
- إجراء الرنين المغناطيسي.
- الخضوع إلى البذل الشوكي الذي من خلاله يمكن التعرف على النزيف عن طريق العلامات التي تشير إليه والتي توجد في السائل النخاعي.
يحرص معظم الأطباء على القيام بالفحوصات اللازمة لجميع أفراد الأسرة التي يوجد فيها شخص أو أكثر يعاني من التمدد الشرياني في المخ.
وذلك لوجود الكثير من الفوائد التي يمكن من خلالها تشخيص المرض قبل أن يحدث إلى مراحله الخطيرة ومن ثم حدوث النزيف.
اقرأ أيضًا: التمدد الشرياني المخي الغير منفجر
هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة؟
حان الوقت الآن للإجابة على هذا السؤال بعد أن تعرفنا عن المعلومات الكافية عن التمدد الشرياني المخي.
ويمكن القول أن التمدد الشرياني يمكن علاجه بالقسطرة المخية وكذلك بالجراحة.
ويمكن للمريض اختيار الأفضل بالنسبة له وسوف نتعرف على كليهما من خلال السطور التالية:
أولا العلاج بالجراحة
يحدث العلاج الجراحي لهذا المرض عن طريق ما يلي:
- فتح جمجمة المريض وبعدها يقوم الطبيب بوضع مشبك جراحي على الأوعية التي يحدث بها تمدد من أجل إغلاقها.
- يزيل بعدها المختص جزء صغير من الجمجمة ويكون بشكل مؤقت، بعدها يتم التخلص من الغطاء الخارجي الخاص بالدماغ من أجل إيجاد تمدد الأوعية.
- يتم وضع مشبك صغير الحجم يسمى بمشبك التيتانيوم على عنق التمدد من أجل إيقاف التدفق الدموي، وهذا ضروري من أجل منع أي نزيف قد يحدث في المستقبل.
- يلجأ الجراح أحياناً إلى أمر آخر يسمى الانسداد، وهو التخلص من الشريان بشكل كامل الذي يكون مسؤول عن تمدد الأوعية الدموية، ويتم اللجوء إليه في العادة عند إصابة الضرر بالأوعية الدموية الأخرى المجاورة للتمدد الوعائي.
ثانياً: العلاج بالقسطرة المخية
هنا لا يحتاج المريض إلى فتح الجمجمة بشكل مباشر من أجل التخلص من التمدد، حيث يلجأ إلى القسطرة المخية، وللتعرف عليها تابع النقاط التالية:
- يتم توجيه القسطرة عبر الشرايين من منطقة الساعد أو منطقة الفخذ من أجل الوصول إلى الدماغ.
- يحتاج المتخصص في الأشعة التداخلية استخدام الأشعة السينية من أجل توجيه تلك القسطرة إلى الشريان الذي يوجد فيه تمدد من أجل إطلاق أسلاك بلاتينية على شكل حلزوني تكون صغيرة جداً.
- تعمل هذه الأسلاك أو ما يطلق عليها اسم اللفائف على منع التمدد نهائياً.
- يحدث بعد ذلك مع مرور الزمن جلطة دموية تعمل على إغلاق التمدد بطريقة فعالة.
من أخطر ما يمكن أن يتعرض إليه الشخص هو حدوث تمدد في الأوعية الدموية في المخ ينتج عنه حدوث مضاعفات خطيرة في حالة عدم تقديم العلاج الفوري والمناسب للمريض.
وقد وفرنا في مقالنا المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا المرض قبل أن نجيب عن سؤال هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة؟
ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم مما قد ذكرناه.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
تعرض الشخص إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم .
الإصابة بالضعف في الجدران المتعلقة بالشرايين في منطقة المخ.
التدخين بشكل مستمر.
تعرض الأغشية السحائية إلى الالتهاب، بالإضافة إلى التهاب المخ.
تعرض الرأس إلى الإصابات الشديدة.
حدوث معظم الاضطرابات داخل الأنسجة الإصابة بتصلب الشرايين.
حدوث اضطرابات شديدة داخل الأوعية الدموية.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم .
العامل الوراثي قد يكون سبب من أسباب التمدد الشرياني في المخ.
يحدث هذا التمدد لدى البعض نتيجة عيب خلقي.
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707