تؤثر الهشاشة على مفاصل الجسم، وتحدث هشاشة العظام في العمود الفقري نتيجة تدهور الأقراص بين الفقرات وضعف العظام وتطوره على مدار عدة سنوات دون تشخيص فعلي للحالة او الشعور بالألم. إلا عندما يتعرض الشخص للكسر أو إصابة في العمود الفقري.
توضح إصابته بالهشاشة وحدوث التهاب المفاصل الشوكي الذي عادة ما يؤثر على أسفل الظهر.
سوف نذكر كل ذلك بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
ما المقصود بهشاشة العظام في العمود الفقري؟
يحدث ذلك عندما يتحلل الغضروف الموجود بين مفاصل الفقرات تدريجياً ببطء، ويحدث انهيار في غضروف المفاصل والأقراص في فقرات الرقبة وأسفل الظهر.
وتسبب حالات التهاب المفاصل الوجيهية بين الفقرات، والمعروفة أيضاً بالتهاب المفاصل الوجهي، متلازمة المفصل الوجهي، ومرض الوجه وتتسبب في الشعور بالألم خاصة عند ثني الظهر أو لويه.
في بعض الحالات، يتسبب ذلك الالتهاب في ظهور نتوءات تضغط على أعصاب العمود الفقري وتسبب الضعف والألم في الأطراف (الذراعين، والساقين).
عندما تصبح الأقراص بين الفقرات أرق، يزيد ذلك من الضغط على المفاصل الوجيهية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الاحتكاك وتضرر الغضاريف بشكل أكبر.
عادة ما يصاب الأشخاص بهشاشة العظام والتهاب المفاصل مع التقدم في العمر وخاصة النساء الأكبر من 45 عاماً ويصبحن أكثر عرضة لكسور العمود الفقري.
ولكن قد يحدث ذلك أيضاً نتيجة الآتي:
- التعرض للإصابات المتكررة أو صدمة في المفصل.
- مشاكل وراثية في الغضروف، وتاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام وخاصة العمود الفقري.
- زيادة الوزن.
- وظائف معينة، أو ممارسة الرياضات القوية التي تسبب المزيد من الضغط على المفاصل.
- ارتباطه بحالات مرضية أخرى مثل النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والسكري.
مراحل هشاشة العظام في العمود الفقري
يحتاج تطور هشاشة العظام إلى سنوات عديدة تمر خلالها حالة المريض بعدة مراحل بدون أعراض ظاهرة توضح الإصابة حتى الوصول إلى مراحل متقدمة من المرض، وتشمل الآتي:
المرحلة الأولى
يحدث تحفيز بسيط جداً للعظام حيث النمو الطفيف لبعض النتوءات العظمية عند التقاء العظام داخل المفصل، كما يحدث ضرر طفيف للغضروف ولكن لا يظهر في الأشعة السينية. لا يعاني مريض المرحلة الأولى من أي مشاكل مزعجة أو ألم.
الثانية
وفيها يعاني المريض من ألم بسيط، مع بداية ظهور الضرر ونمو النتوءات العظمية في الأشعة السينية مع بداية حدوث تصلب في الأنسجة العظمية وتقليل المساحة بين العظام، مما يؤدي إلى تلف الغضاريف.
المرحلة الثالثة
يحدث تضيق في المسافة بين العظام بشكل كبير مما يزيد من تلف الغضاريف بشكل أوضح، مع حدوث تصلب مع قلة النشاط أو في الصباح، وزيادة الشعور بالألم مع الحركة أو الانحناء.
المرحلة الرابعة
وتعد من أشد المراحل قوة في الشعور بالألم عند تحريك المفصل نتيجة تقلص مساحة المفصل مما وانهيار الغضروف بدرجة كبيرة، مما يقلل من السائل الموجود حول المفصل وزيادة الاحتكاك بين العظام.
اقرأ أيضًا: الم في الرقبة من الخلف
أعراض هشاشة العظام في العمود الفقري
تعرف هشاشة العظام المرض الصامت لعدم وجود أعراض ظاهرة على المريض في البداية توضح إصابته بالتهاب المفاصل العظمي.
ولكن بمرور الوقت وزيادة ضعف العظام يعاني المريض من:
- ألم شديد وتصلب في الرقبة أو الظهر.
- ضعف أو تنميل في الذراعين والساقين نتيجة تأثيره على الحبل الشوكي أو الأعصاب الشوكية.
- قد يتعرض بعض المرضى إلى الإعاقة الشديدة.
- تأثر الأداء الوظيفي والحركي، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
- سوء الحالة النفسية للمريض و شعوره بالاكتئاب والعجز.
- قِصر القامة نتيجة انضغاط فقرات العمود الفقري.
- أيضًا من أعراض هشاشة العظام في العمود الفقري تكرار الإصابة بالكسور.
- انحناء الظهر خاصة مع كبار السن.
- نادراً ما ينتشر الألم إلى مناطق مختلفة مثل البطن أو أسفل الساقين.
- زيادة الشعور بالألم مع الحركة وقلته مع الاستلقاء والراحة.
تشخيص هشاشة عظام العمود الفقري
تعد الأشعة السينية هي الطريقة الأفضل والأكثر شيوعاً لتأكيد تشخيص حالات هشاشة العظام.
بالإضافة إلى معرفة التاريخ الطبي للمريض والقيام بالفحص البدني للتأكد من وجود بعض الأعراض مثل الألم الشديد أو فقدان الحركة في الرقبة وأسفل الظهر، أو ضعف الأعصاب، أو فقدان الإحساس.
إلى جانب ذلك، يتم إجراء بعض الاختبارات لتأكيد التشخيص وتشمل ما يلي:
- عمل الأشعة السينية للتأكد من احتمال وجود تلف أو نتوءات عظمية، وفقدان الغضروف أو القرص. ومع ذلك، فإن الأشعة السينية لا تظهر الضرر المبكر للغضروف.
- اختبارات الدم للتأكد من عدم وجود أمراض أخرى.
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لإظهار مدى الضرر الواقع على الأقراص، أو أماكن الضغط على الأعصاب الشوكية.
كيف تعالج هشاشة العظام في العمود الفقري؟
عادة ما يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتقليل الشعور بالألم الناتج عن التهاب المفاصل وتحسين الأداء الوظيفي وتحسين نمط الحياة للمريض.
وتنقسم الطرق العلاجية إلى:
علاج دوائي
- مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الاسيتامينوفين.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) بدون وصفة طبية، مثل الأسبرين، و نابروكسين الصوديوم، و إيبوبروفين.
- الكريمات الموضعية لتسكين الألم.
- مسكنات الألم القوية ومضادات هشاشة العظام التي تصرف بوصفة طبية للحد من تآكل العظام وتطور الحالة، مثل البايفوسفونيت لتقليل معدل تكسير أنسجة العظام في الجسم، و أليندرونات البايفوسفونيت لتقليل معدل كسور العمود الفقري بنسبة تصل إلى 50%، حمض الزوليدرونيك بنسبة 70%.
- حقن الستيرويد فوق الجافية.
علاج غير دوائي
- التدليك.
- العلاج بالإبر.
- كمادات ساخنة أو ثلجية على المفصل المصاب.
- تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد (TENS) بواسطة جهاز يصدر نبضات كهربائية على المنطقة المصابة.
- تناول بعض المكملات الغذائية، وتشمل مكملات الكالسيوم وفيتامين D لعلاج الهشاشة وحماية العظام من الكسور.
اقرأ أيضًا: فقرات العمود الفقري بالارقام
الجراحة
بالرغم من اعتبار الجراحة خيار غير شائع في العلاج، إلا أنه قد يمكن اللجوء إليها في حالة حدوث بعض المضاعفات للمريض مثل ضعف وظيفة المثانة او الامعاء او تضرر الجهاز العصبي، أو عدم قدرة المريض على المشي.
وبما أن زيادة الوزن تعد أحد أهم أسباب الإصابة، فإن خسارة الوزن واتباع نظام غذائي صحي يعد علاجاً أولياً لإدارة حالات هشاشة العظام في العمود الفقري ويتم ذلك من خلال اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن الزائد، وممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد في زيادة مرونة الجسم، وتحسين التدفق الدموي في الجسم، وتقوية عضلة القلب، وتحسين الحالة النفسية للمريض مثل السباحة والمشي والرياضات المائية، وتنقسم إلى:
- تمارين تقوية: تساعد في تقوية العضلات الداعمة للمفاصل، وتتم عن طريق المقاومة بحمل الأوزان أو استخدام الأربطة المطاطية.
- تمارين هوائية: لتحسين الدورة الدموية وتقوية القلب.
- تمارين الحركة: زيادة مرونة الجسم.
يجب أن يحرص المريض على حصوله على فترات من الراحة، ولكن لا يفضل أن تكون فترات طويلة من الراحة على الفراش أو استخدام دعامة أو جبيرة.
الخلاصة
بالرغم من عدم وجود أعراض ظاهرة ومحددة في البداية، إلا أن التشخيص والعلاج المبكر يساعد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام في العمود الفقري كثيراً على التحكم في أعراضهم وعدم تطور الحالة وحدوث مضاعفات تؤثر على نمط حياة المريض.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
ألم شديد وتصلب في الرقبة أو الظهر.
ضعف أو تنميل في الذراعين والساقين.
قد يتعرض بعض المرضى إلى الإعاقة الشديدة.
تأثر الأداء الوظيفي والحركي، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
سوء الحالة النفسية للمريض و شعوره بالاكتئاب والعجز.
قِصر القامة نتيجة انضغاط فقرات العمود الفقري.
تكرار الإصابة بالكسور.
انحناء الظهر خاصة مع كبار السن.
نادراً ما ينتشر الألم إلى مناطق مختلفة مثل البطن أو أسفل الساقين.
زيادة الشعور بالألم مع الحركة وقلته مع الاستلقاء والراحة.
علاج دوائي.
علاج غير دوائي.
الجراحة.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
