دكتور أحمد الغيطي - دكتور مخ و أعصاب
كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

يبحث العديد من الآباء عن كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه، خاصة مع الشعور بالمعاناة المستمرة في التعامل معهم والسيطرة عليهم باعتباره اضطراب عصبي يصيب الطفل منذ الصغر ويجعله غير قادر على التحكم في تصرفاته.

ويكون دائم الحركة مع ضعف التركيز والانتباه لما يدور حوله سواء على مستوى الأسرة أو الدراسة.

لذلك من خلال المقال سوف نتعرف على أكثر الطرق نجاحاً في كيفية التعامل مع الطفل، والتحكم في الحركة الزائدة، ومحاولة جذب انتباهه بدرجة أكبر من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه

تعد إصابة الطفل بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من الاضطرابات التي تحدث نتيجة اختلافات في نمو ونشاط الدماغ بدرجة تؤثر على درجة تركيز وانتباه الطفل وزيادة الحركة بشكل مبالغ فيه فيما يعرف باضطراب فرط الحركة.

واعتمادًا على نوع وشدة الأعراض التي يعاني منها الطفل، هناك أساليب وطرق مختلفة لجعل الحياة أسهل وهي ما تعرف بمبادئ علاج إدارة السلوك وتشمل كيفية التعامل مع طفل adhd:

  • الأول: هو أسلوب التشجيع الإيجابي ومكافأة الطفل على الالتزام بالتصرفات الصحيحة.
  • الثاني: هو العقاب على التصرفات الخاطئة بإزالة المكافآت عند اتباع الطفل السلوك السيء.

لابد أن يفهم الطفل أن كل فعل له عواقب سواء كانت جيدة أم سيئة، وهناك قواعد حياتية لابد من اتباعها والحرص على عدم عصيانها.

وأن هذه القواعد تشمل جميع النواحي الحياتية للطفل سواء كانت في المنزل، أو المدرسة، أو الحياة الاجتماعية. أما عن كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه.

هناك عدة خطوات لابد من اتباعها، وتشمل:

تحديد السلوكيات المقبولة والمرفوضة للطفل

يعمل الآباء على تعديل سلوك الطفل من خلال تحديد السلوكيات المقبول بها أو المرفوضة قطعياً، والتفكير في عواقب أفعاله والتفكير جيداً في الدافع وراء تصرفاته.

ولكن يجب أن يكون ذلك مصحوباً بالصبر من الوالدين، والتعامل بالمزيد من الحب والود والتعاطف مع الطفل، كما يتطلب المزيد من القوة والطاقة في التعامل معه.

كما يجب على الأهل معرفة قدرة تحملهم لسلوكيات الطفل وتحديد ما لا يمكنهم تحمله من تلك السلوكيات.

ولكن بجانب تحديد تلك السلوكيات، يجب أيضاً ضرورة الالتزام بها، فمثلاً لا يمكن عقاب الطفل على أحد تصرفاته اليوم، والسماح له بنفس التصرفات في اليوم التالي.

حيث يتسبب ذلك في تأخير تحسن الطفل، بل وقد يضيف المزيد من الضرر عليه والتعامل مع الطفل بأن التصرف المرفوض يبقى مرفوضاً دائماً.

في البداية، قد يواجه الطفل بعض الصعوبات في استيعاب تلك المبادئ في التعامل، وكيفية تطبيقها.

لذلك يجب أن تكون تلك القواعد بسيطة وواضحة للطفل، ومكافأة الطفل عند الالتزام بها وتنفيذها.

يتبع بعض الآباء نظام النقاط للقيام بذلك، حيث يقوم الطفل بتجميع النقاط مقابل التصرفات الصحيحة التي يقوم بها في مقابل شيء ما يفضله الطفل مثل مكافأة مالية أو لعبة جديدة، أو التنزه في مكان يحبه.

يفضل تدوين القائمة بتلك السلوكيات ووضعها في مكان يسهل للطفل رؤيته، حتى يتسنى للطفل فهمها مع مرور الوقت بشكل أفضل مع التكرار.

اقرأ أيضًا: التهاب العصب السابع عند الاطفال

تحديد السلوكيات المقبولة والمرفوضة للطفل

المرونة في التعامل

بجانب تحديد القواعد التي يسير عليها الطفل، لابد من وجود بعض المرونة في التعامل معه بمكافأته على السلوكيات الجيدة وتثبيط السلوكيات الخاطئة.

ولكن لا يجب أن يتم ذلك بمنتهى الحزم والصرامة والوضع في الاعتبار أن أطفال ADHD لا يتكيفون مع التغيير بسهولة مثل غيرهم، وترك المساحة للطفل بارتكاب الأخطاء أثناء التعلم وقبول بعض السلوكيات التي لا تضر بالطفل أو المحيطين به.

وكذلك عدم تثبيط السلوكيات الغريبة للطفل لمجرد الاعتقاد بأنها غير عادية، وغير مقبولة للآخرين.

التحكم في عدوانية الطفل

يجب تحديد كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه خلال النوبات العدوانية التي قد تصيب الطفل والتي قد تكون بشكل علني على مرئي ومسمع من الآخرين.

في ذلك الحين، يجب إبعاد الطفل على الفور بطريقة هادئة وحاسمة وإعطائه ما يسمى بالوقت المستقطع كفترة تمنحه المزيد من الهدوء والتفكير في السلوك السلبي الذي قام به مع تجاهل بعض السلوكيات الخاطئة ولكن معتدلة واعتبارها أحد الوسائل لإخراج الطفل طاقته المكبوتة.

ولكن، مع معاقبة السلوك المدمر أو التخريبي المتعمد من الطفل والذي يعد تحدياً صارخاً للقواعد التي تم وضعها.

تحديد روتين الطفل

يجب وضع روتينًا محدداً يلتزم به الطفل يومياً يشمل، الواجبات المنزلية، والوجبات التي يتناولها الطفل، وأوقات اللعب، ووقت النوم. كما يجب تحديد بعض المهام اليومية البسيطة يقوم بها الطفل مثل ترتيب غرفته، أو ملابسه أو أدواته.

تقسيم المهام

يجب تقسيم المهام المسندة إلى الطفل إلى عدة أجزاء يمكن للطفل إدارتها. يمكن تحقيق ذلك من خلال، حائط المهام وهو عبارة عن تقويم حائط كبير للمساعدة في تذكير الطفل بواجباته. وتقسيم روتين الصباح إلى عدة مهام منفصلة. 

تنظيم حياة الطفل

يجب خلق مساحة خاصة بالطفل وأن تكون هادئة تمكنه من الراحة، وأداء واجباته المنزلية. كما يجب الحفاظ على المنزل مرتباً، حيث يساعد ذلك الطفل في تحديد أماكن الأشياء وتقليل المخاطر والانحرافات التي قد يقوم بها.

التقليل من مصادر الإلهاء

أيضًا من ضمن كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه هو التقليل من مصادر الإلهاء.

يفضل الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه جميع أنواع الملهيات والمشتتات مثل، التليفزيون، وألعاب الفيديو، والكمبيوتر، والموبايل، مما يحفز السلوك الاندفاعي للطفل.

لذلك يجب التقليل من تلك المصادر وتنظيمها، وزيادة أوقات الأنشطة التفاعلية التي يقوم بها الطفل خارج المنزل، في محاولة لتخلص الطفل من الطاقة المتراكمة بداخله.

اقرأ أيضًا: هل الزغللةعند الاطفال خطيرة؟

التقليل من مصادر الإلهاء

تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة

تساعد الرياضة على التخلص من الطاقة الزائدة بطرق، وصرف انتباه الطفل عن السلوكيات الخاطئة، وتقليل الاندفاع والتسرع لديه.

كما تساعد أيضًا في تحسين التركيز وتقليل خطر إصابة الطفل بالاكتئاب والقلق، وتركيز طاقاته واهتماماته في سلوك مفيد، وتفريغ الطاقة السلبية.

التفكير قبل التصرف

يجب تعليم الطفل تعزيز وقت الانتظار، والتفكير جيداً قبل التحدث أو الرد أو اتخاذ أي تصرف وأن تكون جميع الردود مدروسة جيداً، وطرح حوار تفاعلي مع الطفل سواء كان بخصوص برنامج معين يفضله الطفل، أو كتاب يقرأه، أو مناقشته في المهام المدرسية.

المشاركة

من ضمن كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه هو مشاركة الطفل في الأشياء.

يجب أن تتعلم كل ما يسعك تعلمه عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD، ومشاركة الطفل لجميع زيارات العلاج مع العمل بجميع توصيات مقدم الرعاية الصحية للطفل.

ومشاركة معلمي الطفل، يجب سؤال معلم الطفل عن خطط التعامل معه وتدريبه، ومدى انتباه الطفل وتفاعله مع المعلم والنشاط المدرسي، ومعاونة المدرس في كل مايخص الطفل للقيام بعمل جيد.

كما يجب البحث عن مساعدة احترافية لتعاونك في علاج الطفل، حيث يساعد المعالج في إدارة توتر وقلق الآباء بجانب قلق الطفل.

قد تكون المساعدة على هيئة مجموعات الدعم التي قد تكون منفذًا مفيدًا للآباء.

استخدام العلاج بأمان

يجب الحرص على إعطاء طفل ADHD الأدوية في الوقت والجرعة الموصى بها، مع الاحتفاظ بالأدوية في مكان آمن.

تقديم الدعم المناسب للطفل

يجب التحدث بصراحة مع الطفل عن طبيعة حالته، والتركيز على نقاط قوة الطفل وصفاته الإيجابية، وتقديم الدعم الكافي للطفل مع متابعة أخر تحديثات العلاج المخصص للطفل.

عليك أن تثق بطفلك، وألا تشعره بالضغط الذي قد يسببه لك. 

يجب أن تظل مصدر التشجيع الدائم للطفل، ومدح السلوك الجيد وإبراز السلوكيات الإيجابية دائماً حتى يكثر الطفل من القيام بها. في النهاية، يجب أن تثق بطفلك.

مساعدة الطفل على بناء العلاقات

يجب أن تشجع طفلك على بناء علاقات اجتماعية قوية، وتكوين بعض الصداقات ومساعدة الطفل في تطوير تلك الصداقات.

والمبادرة في ترتيب مواعيد اللعب وإشراك الطفل في الأنشطة المختلفة مع الأطفال الآخرين في نفس عمره، الحفاظ على علاقة قوية بين الوالدين والطفل.

الخلاصة

لابد من تحديد كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه بدقة، والبحث عن أحدث الطرق في التعامل وطلب المساعدة من المتخصصين للوصول إلى النجاح في العلاقة بين الآباء والأطفال.

وتحجيم السلوكيات الخاطئة للطفل، وتوجيهه بشكل صحيح إلى النشاطات والعلاقات الصحية التي تخرجه من دائرة فرط الحركة وتزيد من تركيزه وانتباهه للأشياء المفيدة.

مراجع داخلية:

من هو أفضل دكتور مخ واعصاب لعلاج أنواع الصداع المختلفة؟

دكتور أحمد الغيطي

استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707

Scroll to Top