يمثل علاج الشلل الرعاش تحدياً صعباً للكثير من المرضى، خاصة مع عدم وجود قياسي للمرض يناسب جميع المرضى.
ولكن تعمل العلاجات المتاحة على إدارة الشلل الرعاش وتخفيف الأعراض يصفها الطبيب المختص بناءً على حالة المريض.
واليكم شرح مفصل عن طرق علاج مرض باركنسون في هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما هو الشلل الرعاش؟
قبل معرفة علاج الشلل الرعاش سوف نذكر نبذة سريعة عنه.
يمثل الشلل الرعاش اضطراب في الدماغ يرتبط عادة بالتقدم في العمر، حيث تدهور مناطق معينة في الدماغ يتسبب في مشاكل في الحركة والتوازن، الحركات البطيئة والارتعاش نتيجة صعوبة التحكم في العضلات. بالإضافة إلى ذلك، فهو يؤثر أيضاً على صحة العقل والتفكير والحواس.
يصيب الشلل الرعاش الأشخاص خاصة الكبار في السن لأسباب غير معروفة بالتحديد، ولكن قد يكون السبب وراثي.
مرض باركنسون غير قابل للشفاء، ولكن تتوافر مجموعة من الخيارات العلاجية لإدارة المرض وتخفيف الأعراض، وتقليل الرعشة.
اقرأ أيضًا: أعراض الشلل الرعاش المبكرة
تشخيص الشلل الرعاش
يعتمد التشخيص في الأساس على الفحص البدني الذي يقوم به الطبيب والسؤال عن الأعراض، ومراجعة التاريخ الطبي للمريض. هذا إلى جانب بعض الاختبارات التي تؤكد التشخيص وتستبعد وجود حالات مرضية أخرى، وتساهم في علاج الشلل الرعاش، تشمل:
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- الاختبارات الجينية.
- البزل الشوكي.
- خزعة الجلد.
علاج الشلل الرعاش
لا يوجد علاج قياسي واحد يتناسب مع جميع مرضى باركنسون، ولكن يقوم الطبيب المعالج باختيار العلاج المناسب لكل حالة على حِدة بناءً على الأعراض التي يشتكي منها المريض، ومدى تقدم الحالة، وتشمل الخيارات العلاجية الآتية:
الأدوية
تمثل العلاج الأساسي لحالات الشلل الرعاش، ويوجد منها ما يستهدف المرض نفسه، أو يعمل على تخفيف الأعراض وعلاج تأثيرات محددة يسببها المرض.
تعمل بعض الأدوية على علاج الشلل الرعاش ذاته، من خلال إحدى الطرق الآتية:
- زيادة الدوبامين: دواء ليفودوبا هو العلاج الرئيسي، ويعمل على ارتفاع مستوى الناقل العصبي الدوبامين في الدماغ حيث تستخدمه الخلايا العصبية في تصنيع المزيد من الدوبامين وامداد الدماغ به. عادة ما يعطي الدواء فعالية كبيرة في التحكم في المرض، لذلك في حالة عدم الاستجابة، يكون ذلك دلالة على وجود حالة مرضية مختلفة. يتسبب استخدام الدواء على المدى الطويل في ظهور بعض الآثار الجانبية التي تقلل من فاعليته، لذلك قد يضاف إليه عقار كاربيدوبا لتقليل تلك الآثار.
- محاكاة الدوبامين: تعرف تلك الأدوية منبهات الدوبامين، حيث تعطي تأثير مشابه له عندما تلتصق بخلايا الدماغ وتجعلها تتصرف بطريقة معينة. تمثل تلك الأدوية الأكثر استخداماً مع المرضى صغار السن لتأخير استخدام ليفودوبا.
- حاصرات استقلاب الدوبامين: تمنع تلك الأدوية الجسم من تحطيم الدوبامين، وبالتالي ارتفاع نسبته في الدماغ. قد تستخدم تلك الفئة من الأدوية بمفردها في سن مبكر، أو بالإضافة إلى ليفودوبا في المراحل اللاحقة للمرض.
- مثبطات استقلاب ليفودوبا: تستخدم لإبطاء تعامل الجسم مع ليفودوبا، وبالتالي استمرار فاعليته في الجسم لفترة أطول. تحمل تلك الأدوية خطورة كبيرة في الاستخدام، خاصة تأثيرها السام على الكبد، لذلك يجب أن يكون استخدامها تحت الملاحظة الدقيقة والإشراف الطبي.
- حاصرات الأدينوزين: تستخدم إلى جانب الليفودوبا، وتعمل على منع استخدام خلايا معينة للأدينوزين.
بينما تعمل أدوية أخرى على إدارة الأعراض، مثل:
- الهلاوس.
- القلق والارتباك.
- التعب والنعاس.
- الخرف.
- الاكتئاب.
- اضطرابات النوم.
- الإمساك.
اقرأ أيضًا: جراحة الشلل الرعاش
التحفيز العميق للدماغ
في علاج الشلل الرعاش يوصي به الأطباء مع المرضى الغير مستجيبة للعلاج بالأدوية، وعندما يصبح الليفودوبا أقل فاعلية.
يقوم الإجراء على زراعة أقطاب كهربائية في جزء من الدماغ، وتوصيلها بجهاز كهربائي في الصدر.
يعمل كلاً منهما على تحفيز مناطق محددة في الدماغ تتحكم في الحركة دون ألم من خلال توصيل تيار كهربائي خفيف إليها، وبالتالي علاج الأعراض المرتبطة بالحركة مثل الرعاش، والتصلب، والحركة البطيئة.
العلاجات التجريبية
بالرغم من عدم انتشارها على نطاق واسع، إلا أنها تساهم في علاج الشلل الرعاش بشكل فعال ومؤثر، وتشمل:
- زرع الخلايا الجذعية: تعمل تلك الخلايا الجديدة بدلاً من خلايا الدماغ التالفة، وتقوم باستخدام الدوبامين في الدماغ.
- إصلاح الخلايا العصبية: تعمل تلك الوسائل العلاجية على إصلاح الخلايا العصبية التالفة، وتساهم في تكوين خلايا عصبية جديدة.
- العلاجات الجينية أو المستهدفة للجينات: تستهدف الطفرات الجينية المسببة للمرض، وتعزز فعالية الليفودوبا أو العلاجات الأخرى.
العلاجات الداعمة
تساهم بعض الأساليب العلاجية الأخرى في علاج الشلل الرعاش من خلال إدارة الأعراض والتعامل معها، مثل:
- العلاج الطبيعي: يساهم في تخفيف تصلب العضلات وآلام العظام والمفاصل، وبالتالي تحسين الحركة والمرونة.
- العلاج المهني: للتغلب على صعوبات الحياة اليومية التي يواجهها المريض، مثل ارتداء الملابس أو شراء المستلزمات. مما يحقق الاستقلالية للمريض وتزيد من ثقته بنفسه.
- علاج النطق واللغة: يعاني معظم المرضى من صعوبة البلع، ومشاكل في النطق، لذلك يساهم العلاج في علاج تلك المشاكل وتحسين حالة المريض.
- اتباع نظام غذائي صحي: يساهم في تخفيف الأعراض، مثل زيادة الألياف والسوائل لعلاج الإمساك، وتجنب فقدان الوزن، وتناول وجبات صغيرة متكررة لتجنب انخفاض ضغط الدم والدوخة أثناء الحركة.
- ممارسة تمارين معينة لتقوية العضلات، وزيادة المرونة والتحسين التوازن والتنسيق.
- ممارسة اليوغا والتاي تشي لزيادة التمدد والمرونة، والتدليك لتقليل التوتر.
الخلاصة
بالرغم من عدم علاج الشلل الرعاش بشكل نهائي، إلا أن العلاجات المتاحة تساهم بشكل كبير في التخلص من الأعراض والتحكم بها بفاعلية.
يتم اختيار العلاج المناسب بواسطة الطبيب المختص بناءً على مرحلة المرض وشدة الأعراض، وتساهم العلاجات التكميلية في مواصلة المريض حياته بشكل طبيعي.
الأسئلة الشائعة
الأدوية.
التحفيز العميق للدماغ.
العلاجات التجريبية.
العلاجات الداعمة.
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
