تُعَد مشكلة عرق اليدين والقدمين المفرط إحدى المشكلات المزعجة لعدد كبير من الأشخاص؛ نظرًا لتأثيراتها السلبية من الناحية النفسية على وجه الخصوص.
وفي هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي سوف نتحدث عن أهم تفاصيل هذه المشكلة.
جدول المحتويات
عرق اليدين والقدمين المفرط
مشكلة تظهر لدى عدد كبير من الأشخاص من جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما يتم ظهورها خلال مرحلة المراهقة.. ومن حسن الحظ وجود العديد من الوسائل التي يمكنها أن تساعد في تقليل أعراضها.
على الرغم من كثرة حدوثها خلال مرحلة المراهقة، إلا أنه من المحتمل حدوثها كذلك للشخص منذ ولادته.
يتم تقسيم التعرق المفرط إلى نوعين، هما:
- التعرق المفرط الابتدائي: وهو ما يكون سببه غير معروف بشكل واضح، وهو غالبًا ما يكون متركزًا في مكان معين.
- التعرق المفرط الثانوي: وهو ما يحدث نتيجةً لوجود سبب آخر ساهم في حدوثه.
لا يكون التعرق المفرط سببًا يهدد حياة صاحبه؛ ولكن تأثيره الغالب يكون من الناحية النفسية، كما أنه قد يعوق أحيانًا أداء بعض المهام الحياتية المعتادة.
ما هي أعراض عرق اليدين والقدمين المفرط؟
عندما يصاب الشخص بالعرق المفرط في يديه وقدميه، فإنه غالبًا ما يعاني من بعض الأعراض التي تشمل كلاً مما يأتي:
- وجود راحة اليد والقدم في حالة رطوبة مستمرة.
- التعرق بمعدل أكبر من الطبيعي.
- ظهور أثر العرق الغزير على الملابس.
- القلق المستمر بشأن إمكانية تلوُّن الملابس من العرق الغزير، وقد تقل الثقة بالنفس لتصل إلى حد الاكتئاب.
- يحرص الشخص باستمرار على البعد عن أي وظيفة تتطلب الاختلاط بالآخرين.
- إمكانية إهدار قدر كبير من الوقت لعمل ممارَسات للسيطرة على العرق الغزير، مثل: تغيير الملابس باستمرار، أو وضع شيء في مكان العرق لامتصاصه، أو غير ذلك.
- ينتاب الشخصَ قلقٌ مستمرٌّ بشأن رائحة جسده.
ما هو سبب عرق اليدين؟
كما ذكرنا بالأعلى: إذا كان عرق اليدين والقدمين المفرط من النوع الابتدائي، فإن سببه لا يكون معروفًا بصورة واضحة؛ لذا يتم إرجاعه لأسباب نفسية وعصبية.
أما سبب عرق اليدين من النوع الثانوي، فقد يكون واحدًا من كل مما يأتي:
- مرض السكري.
- التراكم المفرط للخلايا الدهنية (السمنة).
- الارتفاع المفرط في نشاط الغدة الدرقية.
- بعض مشكلات القلب بصورة عامة.
- النقرس.
- إدمان مختلف المواد الكحولية.
- حدوث جرح ما لأيٍّ من أجزاء النخاع الشوكي.
- الحمل.
- المشكلات التي تؤدي إلى فشل عملية التنفس.
- بعض الأمراض التي تكون ناتجة عن أنواع قوية من العدوى، مثل: السل، والإيدز، وغيرهما.
- بعض أنواع الأورام.
- عدوى الهربس النطاقي.
اقرأ أيضًا: أعراض ورم الغدة النخامية
مضاعفات عرق اليدين والقدمين المفرط
في حال المعاناة من هذه المشكلة وعدم الاهتمام بعلاجها بشكل كامل، من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات الضارة التي من أهمها ما يأتي:
- ظهور عدوى ما حول الأظافر.
- ظهور عدوى بكتيرية في بعض مناطق الجسم التي من أهمها: ما بين أصابع القدم، وحول بصيلات الشعر.
- زيادة النفسية السلبية؛ ما قد يؤثر بالسلب على ثقة المريض بنفسه وأدائه المطلوب في عمله.
- التهاب الجلد واحمراره.. وهو ما يظهر بعد حدوث انسداد لتلك القنوات المسؤولة عن إخراج الإفرازات العرقية إلى خارج الجسم.
اقرأ أيضًأ: أعراض الغدة النخامية عند النساء
علاج عرق اليد
عندما يظهر عرق اليدين والقدمين المفرط، فإنه يمكن علاجه بالتزامن بين وسيلتين؛ العلاج المنزلي، والعلاج الطبي.
العلاج المنزلي
يمكنك تحسين أعراض هذه المشكلة من خلال اتباع الآتي:
- موانع التعرق: ويفضَّل استخدامها بوصف من الطبيب لتفادي أضرارها.. وهي تعمل على إغلاق قدر كبير من القنوات العرقية لمنع خروج العرق الزائد.
- لاصقة الامتصاص: وهي عبارة عن وسادة ذات حجم صغير يتم وضعها في منطقة الإبط لامتصاص العرق بفعالية عالية.
- الملابس المناسبة: حيث يفضَّل ارتداء الملابس الفضفاضة، كما يفضَّل كذلك الابتعاد عن ارتداء الملابس المكونة من الألياف المصنَّعة، مثل: النايلون.
- الأحذية المناسبة: حيث يفضَّل ارتداء الأحذية الطبيعية والابتعاد عن تلك الأحذية المصنَّعة.
- الجوارب المناسبة: حيث يفضَّل ارتداء الجوارب التي لها القدرة على امتصاص الرطوبة، مثل الجوارب المصنوعة من الألياف الطبيعية.
العلاج الطبي
في بعض الحالات، لا تكون وسائل العلاج المنزلي كافية لتحسين أعراض عرق اليدين والقدمين المفرط، وهنا يتم إدماج العلاج الطبي معها للحصول على النتائج المطلوبة.
تشمل الوسائل الطبية المتبَعة في علاج عرق اليد كلاً مما يأتي:
- الإرحال الأيوني: وتتمثل آلية هذه الوسيلة العلاجية بشكل عام في وضع اليدين والقدمين داخل وعاء به ماء، ثم يتم تمرير تيار كهربائي ذي شدة معينة لا ترقى لأن تكون ضارة.
- قد ثبتت بالفعل فعالية الإرحال الأيوني في علاج مثل هذه الحالات؛ ولكن نتائجه لا تظهر غالبًا إلا بعد خضوع المريض لما يتراوح بين جلستين وأربع جلسات.. وتكون مدة كل جلسة من هذه الجلسات متراوحة بين ثلث ساعة ونصف ساعة.
- حقن البوتكس: تتمثل آلية هذه الحقن في قدرتها على إغلاق القنوات التي تقوم بإخراج العرق.. وغالبًا ما يحتاج الأمرُ لأكثر من جلسة حتى تظهر النتائج المطلوبة.
- مضادات الفعل الكوليني: وتتمثل آلية هذه الأدوية في إعاقة نقل الإشارات العصبية المتحكمة في إفراز العرق.. وغالبًا ما يظهر التحسن بعد بدء استخدامها في خلال 14 يومًا.
- استئصال الودي الصدري بالمنظار: وهي وسيلة علاجية متاحة لا يتم اللجوء إليها إلا بعد فشل كل الطرق السابقة مع مساهَمة هذه المشكلة في حدوث العديد من المشكلات المزعجة الأخرى التي يصعب التأقلم معها.
تتمثل آلية هذه العملية في قطع الخلايا العصبية التي تتحكم في إفراز العرق وتتسبب في زيادته
إلى هنا نكون قد تحدثنا عن تعريف مشكلة عرق اليدين والقدمين المفرط بشيء من التفصيل.. كما ذكرنا أنواعها وأعراضها، إلى جانب أهم أسبابها ومضاعفاتها، بالإضافة إلى أهم سبل علاجها.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
وجود راحة اليد والقدم في حالة رطوبة مستمرة.
التعرق بمعدل أكبر من الطبيعي.
ظهور أثر العرق الغزير على الملابس.
القلق المستمر.
إمكانية إهدار قدر كبير من الوقت.
ينتاب الشخصَ قلقٌ مستمرٌّ بشأن رائحة جسده.
مرض السكري.
التراكم المفرط للخلايا الدهنية (السمنة).
الارتفاع المفرط في نشاط الغدة الدرقية.
بعض مشكلات القلب بصورة عامة.
النقرس.
إدمان مختلف المواد الكحولية.
حدوث جرح ما لأيٍّ من أجزاء النخاع الشوكي.
الحمل.
المشكلات التي تؤدي إلى فشل عملية التنفس.
بعض الأمراض التي تكون ناتجة عن أنواع قوية من العدوى، مثل: السل، والإيدز، وغيرهما.
بعض أنواع الأورام.
عدوى الهربس النطاقي.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
