شلل الوجه النصفي أو الذي يعرف بالتهاب العصب السابع هو ضعف بشكل مفاجئ في عضلات الوجه مما يجعل نصف الوجه يظهر بشكل مرتخي.
ويرجع سبب هذا الضعف إلى حدوث خلل في عمل العصب الوجهي (العصب رقم سبعة في أعصاب المخ والمسؤول عن التحكم في عضلات الوجه) مما يؤدي إلى خلل في تعبيرات الوجه الحركية.
وفي هذا المقال يقوم دكتور احمد الغيطي استشاري جراحة المخ والأعصاب والاعصاب الطرفية بشرح أعراض شلل العصب السابع وأنواع التهاب العصب السابع وطرق علاج شلل العصب السابع. كما يوضح علامات تحسن العصب السابع. ومتى يشفى مريض شلل العصب السابع.
ويعدُّ شلل الوجه النصفي غالبا رد فعل يحدث بعد الإصابة بعدوى فيروسية. وعادة ما يكون بشكل مؤقت، حيث تبدأ الأعراض في التحسن في غضون أسابيع قليلة، أما التعافي الكامل فغالباً ما يستمر لأقل من سنة. وبحمد الله فإنه يتعافى حوالي 80% من الذين يصابون بهذا المرض.
بالرغم من أن سبب المرض الرئيسي غير واضح حتى الآن، إلا أنه مرتبط بالتعرض لعدوى فيروسية (مثل: الهربس الفموي أو الهربس التناسلي، جدري الماء، فيروس الحصبة الألمانية وفيروس النكاف …..إلخ).
ما هو العصب السابع؟
العصب السابع هو عصب مهم يقع في الجهة الجانبية للرأس. يبدأ العصب السابع من النواة العصبية في الجزء السفلي من الدماغ ويمتد عبر القناة العصبية الوجهية، التي تقع في الجمجمة.
وبمجرد مغادرته القناة العصبية، يتفرع العصب السابع إلى عدة فروع أصغر تمر عبر عضلات الوجه والأذن والغدد اللعابية والدموعية.
يتحكم العصب السابع في حركة العضلات الوجهية، بما في ذلك العضلات المسؤولة عن تعبير الوجه والتحدث والمضغ والبلع والسماع.
وتضرر العصب السابع بسبب العدوى أو الإصابة أو الورم أو الأمراض المناعية أو الضغط عليه يمكن أن يؤدي إلى شلل العصب السابع وتعطيل حركة العضلات الوجهية.
اسرع علاج للعصب السابع
- الأدوية المضادة للالتهابات: وخصوصا الكورتيزون لما له من تأثير فعال ضد التهابات النسيج العصبي. وتساعد هذه الأدوية في تخفيف الالتهاب الذي يسبب ضغطاً على العصب.
- علاج سبب شلل العصب السابع: مثل التهابات الأذن الوسطى.
- الكمادات الساخنة والباردة: يمكن استخدامها لتقليل الألم والتورم.
- التمارين العلاجية: تستخدم هذه التمارين لتحسين حركة العين والوجه وتخفيف التقلصات العضلية.
- العلاج الطبيعي: قد يساعد العلاج الطبيعي على تقوية العضلات وتحسين التوازن وتقليل الألم.
- العلاج الجراحي: قد يكون العلاج الجراحي ضرورياً في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الآخر.
من هو المرشح لإجراء عملية ترميم عصب الوجه؟
المرشحون لإجراء هذه العملية هم المرضى الذين لديهم شلل في عضلات الوجه ناتج عن أيٍّ من الأسباب المذكورة أعلاه سواء لم يكونوا قد أجروا عملية ترميم عصب وجهي سابقة أو لم تتم استعادة وظيفة عصب الوجه بعد عملية سابقة.
كيف يتم إجراء عملية ترميم عصب الوجه؟
عادةً ما يتم تحديد تفاصيل العملية من أجل كل حالة بمفردها بناءً على سبب أذية العصب الوجهي وشدتها، إلا أن الإجراءات التالية هي الخيارات التي يختار الجراحون من بينها:
الإصلاح المباشر للعصب السابع
يتم إجراء هذه العملية عبر إزالة الجزء المتضرر من عصب الوجه ووصل النهايتين مع بعضهما. هذه العملية هي الأكثر تفضيلاً عندما يسمح الوضع باستخدامها.
تطعيم العصب السابع
يتم اللجوء إلى هذا الخيار عندما لا يمكن أن تصل نهايتا العصب الوجهي إلى بعضهما بعد إزالة الجزء المتضرر من العصب، ولحل هذه المشكلة يَستخدم الجراح عصباً يتم استخلاصه من جزء آخر من الجسم من أجل وصل نهايتي العصب الوجهي مع بعضهما.
استبدال العصب السابع المصاب بالشلل
تُدعى هذه العملية أيضاً باسم التطعيم التصالبي عبر الوجه. وتتضمن هذه العملية وصل الأعصاب المتضررة مع الأعصاب السليمة التي في الجانب الآخر من الوجه. يسمح هذا الخيار بمزيد من التناظر بعد العملية.
بعد عملية ترميم عصب الوجه: ما الذي يمكنك توقعه؟
يمكنك توقع تحسن في عضلات الوجه بعد العملية، ومن المتوقع أيضاً تحسن في تناظر ملامح الوجه خلال فترة النقاهة بعد عملية ترميم عصب الوجه. عادةً ما يوصي الجراحون بإبقاء الرأس مرفوعاً لعدة أسابيع بعد العملية من أجل تقليل الورم في الوجه أو في المنطقة التي تم إجراء العملية فيها.
قطع العصب السابع خلال استئصال ورم العصب الثامن
قطع العصب السابع خلال استئصال ورم العصب الثامن يمكن أن يحدث نتيجة لتداخل العصبين في المنطقة المجاورة. العصب السابع والعصب الثامن يمرون بالقرب من بعضهما البعض في منطقة الأذن الداخلية والمسؤولة عن السمع والتوازن، ويمكن أن يتداخلان عندما يوجد ورم في العصب الثامن.
تعتمد مدى تأثير هذا التداخل على حجم الورم وموقعه، فإذا كان الورم صغيراً ولم يتمدد كثيراً، فمن الممكن أن يتم استئصاله دون أن يتضرر العصب السابع. ولكن إذا كان الورم كبيراً وتسبب في تضييق المساحة المحيطة به، فمن المرجح أن يتأثر العصب السابع خلال عملية الاستئصال.
ويمكن لقطع العصب السابع خلال استئصال ورم العصب الثامن أن يؤدي إلى شلل العصب السابع وتعطيل حركة العضلات الوجهية المرتبطة به، مما يتطلب علاجاً جراحياً لاحقاً لاستعادة وظيفة العصب والحد من المضاعفات المحتملة.
لذلك، يجب القيام بعمليات استئصال الأورام في هذه المنطقة بعناية شديدة وتحت إشراف جراح ماهر ومدرب في هذا النوع من الجراحات. ويقوم دكتور أحمد الغيطي بإجراء كافة جراحات أورام قاع الجمجمة وأورام العصب الثامن باستخدام أحدث تقنيات الاستحثاث العصبي الحسي والحركي للحفاظ على وظيفة العصب السابع خلال مروره بجوار الورم.
كذلك يقوم دكتور أحمد الغيطي استشاري جراحات اورام قاع الجمجمة باستخدام الميكروسكوب الجراحي بدقة ومهارة متناهية للحفاظ على وظيفة الانسجة المجاورة لاورام قاع الجمجمة.
هل يمكن إصلاح قطع عصب الوجه؟
عادةً ما يحدث قطع العصب الوجهي وشلل العصب السابع أثناء عملية لإزالة ورم أو بسبب حادث ما. وفي هذه الحالة يمكن إجراء عملية جراحية عن طريق تطعيم العصب أو استبدال العصب.
يتم إجراء العملية تحت التخدير العام مما يعني أن المريض لن يشعر بأي ألم أثناء العملية. لكن عندما يزول أثر التخدير سيعاني المريض من مستوىً ما من الألم والانزعاج بعد العملية أثناء فترة النقاهة بعد العملية.
كم تستغرق أعصاب الوجه من الوقت لتشفى بعد العملية؟
هذا يتعلق بطول العصب المتأذي. يتم تقدير أنه تتم إعادة بناء العصب بمعدل 1 ميليمتر يومياً، ولهذا إذا كان طول المنطقة المصابة حوالي 30 ميليمتراً (أي 3 سنتيمتر) فإن استعادة وظيفة العصب ستتم بعد حوالي شهر.
في عيادات دكتور أحمد الغيطي نحرص على اتباع الخطوات اللازمة للتعرف على حالتك وبناء خطة علاجية فعالة.
جراحة إعادة تحريك الوجه بعد شلل العصب السابع
جراحة إعادة تحريك الوجه بعد شلل العصب السابع يتم تنفيذها في بعض الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي أو الدوائي. تختلف الإجراءات الجراحية باختلاف الحالات ودرجة الشلل.
واحدة من الإجراءات الجراحية المستخدمة هي جراحة الأعصاب الوجهية، والتي تهدف إلى إعادة توجيه الأعصاب الوجهية السليمة لتعويض الأعصاب التالفة. يتضمن هذا الإجراء قطع الأعصاب الوجهية السليمة من المنطقة الخلفية للرأس وزراعتها في منطقة الوجه المصابة بشلل العصب السابع.
يتضمن الإجراء الجراحي الآخر، الذي يعرف باسم “الانتقال العضلي”، نقل عضلة من منطقة الرقبة إلى منطقة الوجه المصابة بالشلل. يتم قطع العضلة من منطقة الرقبة وإعادة توصيلها إلى منطقة الوجه المصابة. يستخدم هذا الإجراء عادة لتحسين حركة العين والفم.
من المهم العلم بأن الإجراءات الجراحية لا تحل جميع مشاكل الشلل الوجهي وقد يكون من الضروري إجراء جراحة تجميلية لتحسين مظهر الوجه. يجب على الشخص الذي يخضع للجراحة الجراحية أن يكون صبوراً حتى يتم استعادة الوظائف الطبيعية للعضلات.
مراجع داخلية: اعراض التهاب الاعصاب وعلاجه
اقرأ أيضا: (مصادر)
- جراحات الأوعية الدموية المخية والقسطرة المخية التداخلية
- توسيع الشريان السباتي جراحيا
- مرض ضيق الشريان السباتي
- علاج يذيب جلطة المخ
- علاج جلطة المخ بالقسطرة
- ما هي أسباب جلطة المخ (أسباب السكتة الدماغية)؟
- تكلفة عملية قسطرة المخ في مصر
مراجع داخلية: اعراض ورم المخ وعلاجه
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
