الناسور الشرياني الوريدي المخي يشير إلى الممرات التي تعمل بشكل غير طبيعي الموجودة بين الأوردة والشرايين ويكون مناطق وجوده في العادة في الحبل الشوكي والدماغ.
وبالتالي فإن الشرايين مسؤولة عن الدم المؤكسج أما بالنسبة للأوردة فهي تأتي بالدم غير المؤكسج.
وعند حدوث أي اتصال بشكل مباشر بين الأوعية الدموية التي توجد في الحبل الشوكي ومنطقة الدماغ فإن ذلك يسبب الناسور الشرياني الوريدي، فهيا بنا نتعرف على جميع المعلومات الخاصة به من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما هو الناسور الشرياني الوريدي المخي؟
دعنا نتحدث أولاً عن ماهية هذا الناسور فربما تكون أول مرة تسمع عنه، ولمعرفة المقصود به تابع معنا النقاط التالية:
هو عبارة عن اتصال كل من الشريان والوريد بطريقة غير طبيعية، حيث يقوم الدم بالتدفق بطريقة مباشرة من الشريان ناحية الوريد ويتعدى في ذلك تلك الأوعية الدموية التي تتسم بالدقة أو ما يطلق عليها اسم الشعيرات الدموية.
يحدث في العادة في منطقة الساقين، وعلى الرغم من ذلك يمكن إيجاده في أي مكان آخر بالجسم.
ويمكن إحداثه بشكل جراحي من أجل استعماله في الديلزة أو ما تسمى غسيل الكلى بالنسبة للأشخاص المصابة بهذا المرض.
تكون الأعراض المتعلقة بهذا المرض معتمدة بشكل رئيسي على المكان الذي يوجد فيه الناسور داخل الجسم.
يسبب عدم توفير العلاج المناسب للناسور الشرياني الوريدي إلى الكثير من المضاعفات التي تتصف بالخطورة وخاصة عندما يكون كبير الحجم.
يوجد بعض العلاجات التي تكون مناسبة من أجل التخلص من هذا الناسور، أهمها المراقبة المستمرة وبعض الإجراءات التي تكون معتمدة بشكل رئيسي على القسطرة، بالإضافة إلى التدخل الجراحي في بعض الأوقات.
اقرأ أيضًا: انفجار شريان في الدماغ
أعراض الناسور الشرياني الوريدي المخي
في العادة لا يوجد أي أعراض تحدث بشكل مباشر بالنسبة للنواسير الشريانية التي تتسم بالصغر والتي توجد في منطقة الرئتين أو الساقين أو توجد في الذراعين.
وبالتالي فهي لا تحتاج إلى علاج مكثف ولكن تتطلب المتابعة المستمرة مع الطبيب.
أما عندما نتحدث عن الناسور الشرياني الوريدي المخي الذي يكون مساحته كبيرة فإنه يعمل على ظهور العديد من المؤشرات التي تتطلب العلاج الفوري والتي من بينها ما يلي:
- تعرض المريض إلى مشاكل في السمع، حيث يسمع دائما طنين خلف الأذن وهو من بين الأعراض التي تزعج المريض بشكل كبير.
- إصابة الرأس بصدمة شديدة عملت على ظهور وصلة توجد بين الشريان السباتي بالإضافة إلى الوريد الكهفي الذي يوجد في المنطقة الخلفية للعين، حيث تعمل على احمرار العين مسببة في النهاية إلى ضعف البصر أو التعرض إلى العمى.
- ظهور الأوردة التي تكون باللون البنفسجي وتكون منتفخة بحيث يمكن ملاحظتها جيداً على الجلد وهي تختلف تماماً عن أوردة الدوالي.
- حدوث تورم ملحوظ في كل من الساقين والذراعين.
- تعرض المريض إلى الانخفاض الشديد في ضغط الدم.
- الإحساس بالإرهاق والتعب من أقل مجهود.
- ضعف عضلة القلب.
أما بالنسبة إلى الناسور الشرياني الوريدي الذي يوجد في منطقة الرئتين فهو من أخطر الأمراض التي يمكن أن تجدها ويشير إلى بعض العلامات منها:
- تغير في لون الشفتين، حيث تميل إلى الزرقة بالإضافة إلى تغير لون الأظافر نتيجة نقص التدفق الدموي
- يحدث تمدد للأطراف المتعلقة بالأصابع إلى الناحية الخارجية، كما أنها تأخذ الشكل المستدير، وهذا يختلف عن الشكل الطبيعي الخاص بها.
- السعال الشديد الذي يصاحبه نزول الدم من الفم.
- يستطيع الناسور الشرياني الوريدي أن يصل إلى السبيل الهضمي مما يؤدي إلى حدوث نزيف شديد فيه.
اقرأ أيضًا: حالات شفيت من نزيف الدماغ
أسباب الناسور الشرياني الوريدي المخي
بعد أن تحدثنا عن ماهيته والأعراض التي قد تظهر على المصاب دعنا نتحدث هنا عن الأسباب.
فقد يكون هذا المرض مصاحب الشخص منذ الولادة وقد يكون ظهر له في وقت متأخر أي أنه يكون مكتسباً، ومن ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به ما يلي:
الجروح التي يصاب بها الجلد:
هناك احتمال كبير لتعرض الشخص إلى الناسور الشرياني الوريدي في حالة إصابته بالعيار الناري الذي يتعدى الجلد مباشرة أو التعرض الطعنة التي تتخطى جزء من الجسم وتسبب قطع شريان ووريد بجانب بعضهما
الناسور الخلقي:
الناسور الشرياني الوريدي المخي قد يكون خلقياً وبالتالي لا يحدث نمو كامل له في معظم الأجنة الموجودة داخل الرحم ولا يوجد هناك سبب واضح لحدوث ذلك.
الوراثة:
قد تتعرض الرئتان إلى الناسور الشرياني الوريدي نتيجة إصابة شخص ما في العائلة به.
وبالتالي يكون وراثياً يعمل على نمو مجموعة من الأوعية الدموية بطريقة غير طبيعية في كافة أنحاء الجسم وبالتحديد في منطقة الرئتين.
ومن بين هذه الأمراض متلازمة يطلق عليها اسم اسر ويبر ريندو، وهي عبارة عن اتساع في الشعيرات النزفية التي تكون وراثية.
غسيل الكلى:
عندما يخضع مريض الكلوي في مراحله المتأخرة إلى العلاج الجراحي من أجل تكوين الناسور الشرياني الوريدي في منطقة الساعد حتى يسهل عليهم القيام بالعملية الجراحية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك معظم الدراسات التي تحدثت عن الناسور الشرياني الوريدي المخي وأشارت إلى أن السبب الرئيسي وراء حدوث هذا المرض هو انسداد بعض الجيوب الوريدية الموجودة في منطقة المخ.
وتعرض هذه المنطقة إلى الجلطة الوريدية وما ينتج عنها من حدوث العديد من الالتهابات التي تسبب في النهاية إلى الإصابة بهذا المرض.
اقرأ أيضًا: الدماغ والنخاع الشوكي
تشخيص الناسور الشرياني الوريدي المخي
يمكن تشخيص هذا المرض من خلال القيام ببعض الأشعة المعروفة والتي من بينها ما يلي:
- أشعة الرنين المغناطيسي التي تحدث بشكل مباشر على منطقة المخ.
- الأشعة المقطعية على جميع الشرايين الموجودة في المخ، حيث يتم تحديد كافة الشرايين بدقة كاملة، بالإضافة إلى المكان الذي يوجد فيه والحجم والنوع الخاص بالناسور.
- يطلب الطبيب أحياناً القيام بالقسطرة التشخيصية على كافة الشرايين الموجودة في المخ من أجل دراسة التركيب التشريحي للناسور والتعرف على الشرايين التي تعمل بشكل غير طبيعي بالإضافة إلى دراسة الأوردة التي تخرج منها والعدد الذي وصلت إليه والكثير من التفاصيل الأخرى التي تفيد الطبيب في معرفة أفضل طريقة ممكنة للعلاج.
علاج الناسور الشرياني الوريدي المخي
بعد أن علمنا العديد من المعلومات عن الناسور الشرياني الوريدي الذي يوجد في منطقة المخ.
دعنا نتحدث عن أكثر عن أهم ما يبحث عنه المريض وهو العلاج، وسوف نتعرف عليه في النقاط التالية:
المتابعة الدورية:
وهذا يشير إلى أن معظم الحالات لا تحتاج إلى علاج وخاصة تلك التي لا يوجد بها أي خطر من خلال توضيح القسطرة التشخيصية لذلك وعدم وجود أي نزيف.
قسطرة المخ:
وهي وسيلة من وسائل العلاج، حيث يستعمل المريض قسطرة تكون رفيعة جداً من أجل الوصول بشكل مباشر إلى الناسور عن طريق فتحة صغيرة تصل إلى 2 ملليمتر توجد في منطقة الفخذ، ويتم إغلاقها داخليا عن طريق استعمال الصمغ الطبي مع عدم وجود أي فتحات جراحية في ذلك.
العلاج بالجراحة:
يحتاج المريض في هذه الحالة إلى إجراء فتحة في الجمجمة من أجل الوصول بسهولة إلى الناسور وهذا الأمر يشير إلى العديد من المخاطر نتيجة طول فترة المعافاة وحدوث بعض المضاعفات.
إلى هنا نكون وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن تحدثنا فيه عن جميع المعلومات المطلوبة بخصوص الناسور الشرياني الوريدي المخي آملين من الله الشفاء للجميع.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
هو عبارة عن اتصال كل من الشريان والوريد بطريقة غير طبيعية، حيث يقوم الدم بالتدفق بطريقة مباشرة من الشريان ناحية الوريد ويتعدى في ذلك تلك الأوعية الدموية التي تتسم بالدقة أو ما يطلق عليها اسم الشعيرات الدموية.
الجروح التي يصاب بها الجلد.
الناسور الخلقي.
غسيل الكلى.
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707