يسمى الأبهر بالشريان الأورطي، وهو الشريان الخارج من القلب والمسؤول بشكل كامل عن تغذية جميع أجزاء الجسم بما فيها القلب نفسه، الم الابهر في الظهر
وقد ينتاب بعضَ المرضى الم الابهر في الظهر نتيجةً الانتفاخ جداره.. وهذا ما سنناقشه في هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
الم الابهر في الظهر
الشريان الأبهر هو الشريان الذي يحمل الدم المغذي من داخل القلب إلى خارجه لينتقل إلى أجزاء الجسم المختلفة بما فيها عضلة القلب نفسه.
يحدث الم الابهر في الظهر عندما يحدث بعض الانتفاخ في جدار هذا الشريان أثناء مروره في منطقة القفص الصدري، ذلك الانتفاخ الذي قد يكون دائريًّا أو يشبه الأنبوب.
من الجدير بالذكر أن هذا الانتفاخ ليس هو الخطر الوحيد فحسب؛ بل إنه يزيد من احتمالية حدوث تمزق للجدار الداخلي لهذا الشريان أو انفصال طبقاته عن غيرها وتسرب الدم بينها فيما يُعرف بالتسَلُّخ، ما قد يتبعه مضاعفات أخرى أكثر خطورة.
من الممكن كذلك أن يؤدي هذا الانتفاخ إلى حدوث انفجار لجدار الشريان في هذه المنطقة، وهو ما ينتج عنه حدوث تسرب للدماء من داخل الشريان إلى خارجه، ما يعني حدوث نزف داخلي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة.
يجب الانتباه إلى أن علاج الانتفاخ في بداياته مهم للغاية؛ فالتسلُّخ والنزف الداخلي من المضاعفات التي قد تودي بحياة المريض إذا لم يتم اللحاق بها.
ما هي اسباب الابهر في الظهر؟
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي يمكن مساهَمتها في المعاناة من الم الابهر في الظهر بشكل كبير، وهي تشمل كلاً مما يأتي.
ضغط الدم المرتفع
فزيادة ضغط الدم المار في الشريان الأبهر (مع احتمالية وجود ضعف في جدار الشريان في هذه المنطقة، يزيد من احتمالية مساهَمة هذا الضغط في حدوث انتفاخ للجدار في هذه المنطقة ومن ثم شعور المريض بالألم.
الإصابة المباشِرة
من الممكن أن يتعرضَ المريضُ لأي حادث أو موقف معين يتسبب في انتفاخ الشريان الأبهر من منطقة الظهر أو الصدر ومن ثم الشعور بالألم الذي يجب اللحاق به.
الزيادة في العمر
على الرغم من حدوث الم الابهر في الظهر بنسب متساوية في كل من الذكور والإناث، إلا إن الزيادة في العمر من الممكن أن تزيد من احتمالية المعاناة من هذه المشكلة
نظرًا لزيادة إمكانية حدوث العديد من التغيرات في جدران الأوعية الدموية بصورة عامة والشرايين بصورة خاصة.. وهو ما يكثر حدوثه خصوصًا بعد عمر 65 عامًا.
العادات الضارة
فهناك العديد من العادات التي تكون ضارة لكل من القلب والأوعية الدموية، ومن شأن هذه العادات أن تزيد من فرصة إصابة الشخص بالعديد من أمراض القلب والجهاز الدوري التي منها انتفاخ الأبهر، ويُعَد التدخين أحد أشهر الأمثلة على هذه العادات.
زيادة الكوليسترول
حيث يُعَد الكوليسترول الضار من أشهر العناصر الموجودة بالدم وتؤثر بالسلب على صحة القلب والأوعية الدموية عند زيادتها؛ نظرًا لتأثيرها السلبي على جدران الأوعية الدموية (وخصوصًا الشرايين) حتى في الأعمار غير المتقدمة.
التهابات الشرايين
فمن الممكن أن تصاب الشرايين بحالات التهابية ناتجة عن سبب ما، تلك الالتهابات التي من شأنها زيادة احتمالية حدوث مشكلات كبيرة في جدران الأوعية كالانتفاخ أو حتى الانفجار، ومن ثم المعاناة من الم الابهر في الظهر إذا حدث الالتهاب بهذا الشريان.
تصلب الشرايين
هو من أشهر الأمراض التي تتسبب في حدوث العديد من المشكلات الصحية سواء بالنسبة للقلب أو الأوعية الدموية أو أجزاء أخرى بالجسم.. ومن الممكن أن يساهم في حدوث تصلب الشرايين العديد من العوامل التي من أهمها: التقدم بالعمر، وزيادة الكوليسترول، وغير ذلك.
أمراض موروثة
فهناك بالفعل مجموعة من الأمراض التي تتناقل وراثيًّا وتصيب النسيج الضام، ومن شأنها أن تتسبب في حدوث الم الابهر في الظهر نظرًا لتأثيرها على جدران الأوعية الدموية، وتُعَد متلازمة ماريڤان من أشهر الأمثلة على تلك الأمراض.
التاريخ العائلي
فكلما كان أحد أفراد العائلة مصابًا بهذه المشكلة، زادت احتمالية معاناتك من المشكلة نفسها.
العدوى
فهناك بالفعل أنواع من العدوى التي من شأنها التأثير بالسلب على جدران الشاريين وإصابتها بالالتهاب أو الانتفاخ، ويُعَد مرض الزهري من أشهر الأمثلة على هذه الأنواع.
اقرأ أيضًا: التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي
أعراض الم الابهر في الظهر
هناك العديد من الأعراض التي قد تدل على وجوب التدخل لعلاج المشكلة الحادثة بالشريان الأبهر قبل تفاقمها، فلا يقتصرُ الأمرُ على الشعور بالألم فقط؛ بل يشمل أعراضًا أخرى.
هناك أعراض تظهر قبل انفجار الشريان وتعمل منبِّهةً للتدخل السريع، وهناك أعراض أخرى تظهر بعد حدوث الانفجار يجب أخذها في الحسبان للحاق بها.
قبل الانفجار
إذا كانت هناك مشكلة الانتفاخ ولم تصل إلى درجة الانفجار، فقد تظهر الأعراض الآتية:
- المعاناة من ألم يزيد مع كبر الانتفاخ.
- حدوث انتفاخ غير مبرَّر بالوجه أو الذراع أو الرقبة.
- الشبع السريع حتى عند تناول كمية بسيطة من الطعام.
- عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية.
- قد يصبح البلع صعبًا بعض الشيء.
بعد الانفجار
إذا وصلت المشكلة إلى درجة الانفجار، فقد تظهر الأعراض الآتية:
- السرعة غير الطبيعية لنبضات القلب.
- المعاناة من الألم الشديد المفاجئ.
- الدوخة غير المبرَّرة.
كيف تعالج الابهر في الظهر؟
في حال المعاناة من الألم بسبب انتفاخ جدار الشريان الأبهر بشكل كبير يزيد من خطورة حدوث التسلخ أو الانفجار، يتم التدخل العلاجي بالجراحة.. وهناك نوعان من الجراحات التي يمكن اللجوء إليها لعلاج هذه الحالة المَرضية، وهما كالآتي:
إصلاح أم الدم المفتوح
هذه العملية يتم عمل تدخل جراحي مفتوح لإزالة المنطقة المتضررة ثم وضع طعم ذي مواصفات معينة بدلاً منها بهدف استعادة الشريان لوظيفته الطبيعية. تُعَد هذه الجراحة مفيدة للغاية في حال إذا كان الانفجار قد حدث بالفعل.
إصلاح أم الدم داخل الوعاء
هو تدخل جراحي طفيف التوغل يتم إجراؤه بهدف إصلاح ما يصيب الشريان الأبهر من انتفاخ.
خطوة الإصلاح باستخدام قسطرة دقيقة يسهل بواسطة الوصول إلى المنطقة المتضررة وإصلاحها ومن ثم وضع الطعم بها لتقوية جدار الشريان الأبهر في هذه المنطقة.
اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي
الوقاية من الم الابهر في الظهر
هناك بعض الإجراءات التي قد تساهم ممارستُها في الوقاية من هذه المشكلة، وهي تشمل كلاً مما يأتي:
ممارسة الرياضة بانتظام
فالمحافظة على الرياضة المستمرة من شأنها أن تفيد الجسم من نواحي عديدة.
النوم الكافي
فمن الممكن أن تساهم قلة النوم في الشعور بالعديد من الآلام التي منها ألم الأبهر وكذلك آلام العضلات.
الغذاء
يجب المحافظة على اتباع نظام غذائي صحي تقل فيه نسبة الدهون إلى أقل مستوى ممكن؛ للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية ومختلف أعضاء الجسم.
تفادي الإجهاد
فإن التوتر والإجهاد من الأمور التي قد تزيد من الشعور بآلام الشريان الأورطى؛ لذا يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان.
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن الم الابهر في الظهر.
تحدثنا عن المشكلة بشكل عام، ثم ذكرنا أهم أسبابها، ثم انتقلنا لتوضيح أهم الأعراض المصاحِبة لها سواء قبل حدوث الانفجار أو بعده،
ثم انتقلنا للحديث عن نوعيّ الجراحتين المتبَعتين في العلاج.. كما أنهينا المقال بالحديث عن بعض الممارَسات التي من شأنها الوقاية من هذه المشكلة المَرضية.
مراجع داخلية:
الأسئلة الأكثر شيوعًا
ضغط الدم المرتفع
الإصابة المباشِرة
الزيادة في العمر
العادات الضارة
زيادة الكوليسترول
التهابات الشرايين
تصلب الشرايين
التاريخ العائلي
أمراض موروثة
العدوى
في حال المعاناة من الألم بسبب انتفاخ جدار الشريان الأبهر بشكل كبير يزيد من خطورة حدوث التسلخ أو الانفجار، يتم التدخل العلاجي بالجراحة.. وهناك نوعان من الجراحات التي يمكن اللجوء إليها لعلاج هذه الحالة المَرضية، وهما كالآتي:
دكتور أحمد الغيطى
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
- رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجي
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707