دكتور أحمد الغيطي - دكتور مخ و أعصاب
الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون

الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون

يساعد تحديد الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون في العلاج المناسب للحالة، ويتم ذلك من خلال التشخيص الصحيح وملاحظة الأعراض التي تنتاب المريض خاصة مع تشابه الاثنان في الأنواع المختلفة لمشاكل الحركة مثل بطء الحركة، والرعشة، وتصلب الأطراف.

لذلك من خلال المقال سوف نناقش ذلك الفرق وكيفية تحديده، تابعوا معنا من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.

الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون

كما ذكرنا، يساعد التشخيص الدقيق والفعال في التفريق بين كلاً من مرض ومتلازمة باركنسون مما يساعد بدرجة كبيرة في تلقي العلاج الصحيح وتحسين حالة المريض، ويتمثل ذلك الفارق في:

أسباب مرض باركنسون

أسباب مرض باركنسون

هو عبارة عن مرض تنكسي عصبي نتيجة تنكس الخلايا العصبية في الدماغ، ويؤثر على الوظيفة الحركية للمريض بشكل تدريجي بجانب تأثيره على درجة الوعي وإدراك المريض وخاصة في المراحل المتقدمة من المرض.

يحدث ذلك من خلال تأثير مرض باركنسون على الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، وبالتالي قلة إفراز الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ.

وهو المعروف بأنه الناقل العصبي المسؤول عن نقل الإشارات بين الخلايا العصبية والتحكم في الحركة.

يتسبب نقص الدوبامين في صعوبة تنسيق حركة العضلات، وتصلب العضلات، والرعاش، وقلة الإدراك والخلل المعرفي، والتقلبات المزاجية مع التقدم في المرض.

هذا إلى جانب تلف النهايات العصبية المنتجة لـ النوربينفرين، وهو عبارة عن الناقل العصبي المسؤول عن عدة وظائف في الجسم مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

أسباب متلازمة باركنسون

هي عبارة عن مصطلح عام يشير إلى الحالات التي تسبب اضطرابات الحركة الناتجة عن مرض باركنسون، بمعنى آخر أن مرض باركنسون هو السبب الأكثر شيوعًا في متلازمة باركنسون أن تسبب متلازمة باركنسون. ولكن قد توجد بعض الحالات الأخرى التي تتسبب في حدوث متلازمة باركنسون، وتشمل:

باركنسون الناجم عن الأدوية (DIP)

قد ينتج DIP كأحد الآثار الجانبية الناتجة عن بعض الأدوية، وخاصة التي تؤثر على مستويات الدوبامين وتمنع عمله، مثل مضادات الذهان والأدوية المضادة للقيء.

غالبًا ما يكون أفضل وأسرع علاج في تلك الحالة هو إيقاف جرعة الدواء التي تسبب الأعراض، أو تقليلها ببطء ولكن يجب أن يتم ذلك باستشارة الطبيب المعالج.

ويكمن الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون بخصوص ذلك الشأن، أن مرض باركنسون يعد اضطراب تدريجي يزداد سوءًا بمرور الوقت.

في حين أن ذلك لا يحدث في حالة DIP والذي تبدأ فيه ظهور الأعراض الشبيهة بمرض باركنسون في غضون أربعة أيام إلى شهر واحد من بدء العلاج.

ولكن تقل بشدة عند التوقف عن تناول ذلك الدواء وقد يستغرق الأمر حوالي 18 شهرًا حتى تختفي الأعراض تماماً.

الشلل فوق النووي التقدمي (PSP)

 هو عبارة عن حالة عصبية تقدمية نادرة تتسبب في فقدان التوازن وضعف التنسيق، واضطراب حركة العين نتيجة تضرر النوى المتحكمة في العين وصعوبة تركيز العينين، وتشوش الرؤية، وصعوبة المشي والبلع، والتصلب، والانحناء للخلف.

هذا بالإضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطرابات النوم، والاكتئاب، والقلق.

نظرًا لأن أحد مؤشرات PSP هو تراكم بروتين tau على خلايا الدماغ، لذلك يتسبب في مجموعة من الاضطرابات تسمى tauopathies.

يختلف المصابون بـ PSP عن المصابين بمرض باركنسون في سرعة تقدم المرض والانحناء إلى الخلف، بينما ينحني مريض باركنسون إلى الأمام مع الإصابة بالرعاش بشكل شائع، بينما يعد ذلك نادراً في متلازمة باركنسون.

في غالب الأمر، لا يستجيب مرضى PSP للعلاج بالأدوية، ولكن هناك أساليب أخرى في العلاج والتي تشمل:

  • أدوات تساعد على حفظ الاتزان في المشي تمنع السقوط للخلف
  • نظارات ثنائية البؤرة أو نظارات خاصة لعلاج النظر إلى أسفل
  • تمارين الإطالة للحفاظ على المفاصل.

الضمور الجهازي المتعدد (MSA)

الضمور الجهازي المتعدد (MSA)

 أو ما يعرف بمتلازمة Shy-Drager، وينتج عن حدوث اضطرابات جسدية نتيجة توقف أحد أجهزة الجسم عن العمل وخاصة، تصلب العضلات، وبطء الحركة، والتشنجات، وصعوبة ثني الذراعين والساقين، وترقق الصوت، وفقدان التوازن.

بالرغم من محاولة الأدوية السيطرة على الأعراض، إلا أنه لا توجد أدوية قادرة على إبطاء تقدم MSA.

بالرغم من تشابه حالات MSA مع مرض باركنسون، إلا أن MSA يتقدم بشكل أسرع، ويتسبب في مشاكل التوازن والوضعية المنحنية في وقت مبكر.

مع زيادة حدة أعراض الوظائف اللاإرادية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس، والعرق، ووظيفة المثانة، والمشاكل الجنسية لدى الأشخاص المصابين بـ MSA.

اقرأ أيضًا: مرض باركنسون وعلاجه عن طريق كي نواة المهاد

مرض باركنسون الوعائي

يصيب الأوعية الدموية وخاصة في الساقين نتيجة الإصابة بسكتة دماغية تسبب تخثر في الدماغ، وتتسبب في حدوث أعراض شبيهة بمرض باركنسون خاصة صعوبة المشي وفقدان التوازن.

تحدث متلازمة باركنسون الوعائية نتيجة سكتة دماغية صغيرة واحدة أو أكثر، بينما يحدث مرض باركنسون نتيجة تلف الخلايا العصبية تدريجياً.

وبالتالي فإن باركنسون الوعائي ولا يتسبب في الرعاش، على العكس من مرض باركنسون فهو يزداد سوءاً بمرور الوقت ويكون مصحوباً بالرعاش.

داء ليوي (LBD)

هو عبارة عن اضطراب عصبي يسبب حالات الخرف التدريجي، ويتميز بانخفاض القدرة على التفكير والإدراك، واحتمالات الهلاوس البصرية، وقلة الانتباه.

هذا بالإضافة إلى الاضطرابات الوظيفية مثل تصلب العضلات، والتشنجات، وصعوبة المشي.

ويعد الشلل الرعاش المسمى الخرف مع أجسام ليوي (DLB) هو السبب الثاني الأكثر شيوعًا للخرف، بعد مرض الزهايمر في كبار السن.

حتى أنه قد يتم الاشتباه في التشخيص المبدئي بأنه الزهايمر بسبب ضعف الذاكرة واضطرابات الإدراك، ولكن مع ظهور الاضطرابات الحركية مع تقدم الحالة يتم تصحيح التشخيص بأنها متلازمة باركنسون.

أجسام ليوي هي رواسب غير طبيعية من البروتين تتكون على الخلايا العصبية في الدماغ، مما يقلل إنتاج الخلايا للدوبامين بشكل كبير وبالتالي ظهور أعراض باركنسون.

التنكس القشري القاعدي (CBD)

يتميز بتدهور مناطق متعددة من الدماغ، خاصة الطبقة الخارجية المعروفة بالقشرة الدماغية، والمنطقة العميقة من الدماغ (العقد القاعدية).

يتسبب التنكس في مشاكل الحركة نتيجة ارتباط تلك المناطق في الدماغ بشكل كبير بالحركة.

ويعد من أقل أشكال متلازمة باركنسون شيوعًا، وتشمل عمومًا فقدان الوظيفة في جانب واحد من الجسم في البداية ثم تتطور إلى جانبي الجسم، والرمع العضلي، ومشاكل في الكلام والبلع وتمثل تلك الأعراض الاختلاف الرئيسي بين CBD ومرض باركنسون.

هذا بالإضافة إلى بعض الاحتمالات الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة باركنسون، وتشمل:

  • إصابات والتهابات الدماغ.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • التهاب السحايا.
  • السكتة الدماغية.
  • مرض ويلسون.
  • تلف الدماغ الناجم عن أدوية التخدير.
  • الجرعات الزائدة من المخدرات.

الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون في التشخيص

حتى الآن لا يوجد اختبار تشخيصي محدد لمرض أو متلازمة باركنسون، ولا يستطيع فحص المخ أو الفحوص المعملية للدم، أو البول، أو السائل النخاعي أن يعطي تشخيصاً محدداً للحالة ولكن يكون التشخيص هنا في كلتا الحالتين تشخيصاً إكلينيكياً يقوم على الخطوات الآتية:

  •  فحص المريض جسدياً، وتحديد وجود أعراض جسدية تؤكد التشخيص.
  • معرفة التاريخ المرضي للحالة.
  • مراجعة الأدوية التي يستخدمها المريض.
  • الفحص العصبي ويفيد في تقييم الحركة، والتوازن، ونبرة العضلات.

اقرأ أيضًا: هل يعود الورم الخبيث في الدماغ بعد استئصاله؟

الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون في العلاج

الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون في العلاج

لا يوجد علاج شافي لمرض أو متلازمة باركنسون، ولكن تساعد الأدوية المتاحة على علاج الأعراض وخاصة المرتبطة باضطراب الحركة، وتشمل تلك الأدوية مايلي: كاربيدوبا ليفودوبا.

  • استنشاق كاربيدوبا ليفودوبا.
  • تسريب كاربيدوبا و ليفودوبا.
  • ناهضات الدوبامين.
  • مثبطات MAO B.
  • مثبطات كاتيكول أو ميثيل ترانسفيراز (COMT).
  • مضادات مفعول الكولين.
  • أمانتادين.

تعتمد تلك الأدوية غالباً على زيادة إفراز الدوبامين في الدماغ سواء كانت لعلاج مرض باركنسون، أو متلازمة باركنسون. ولكن في بعض الأحيان لا تعتمد الحالة على الدوبامين.

فنجد مثلاً أن مرضى PSP يحتاجون إلى جرعة أعلى من الدوبامين بجرعة أعلى من المصابين بمرض باركنسون، في حين أن مرضى MSA لا يتبعون ذلك النهج العلاجي.

بجانب الأدوية، توجد بعض الطرق العلاجية الأخرى التي تساعد في السيطرة على الأعراض لكلاً من مرض باركنسون، ومتلازمة باركنسون أيضاً، وتشمل الآتى:

  • العلاج الطبيعي، والمهني.
  • اتباع نظام غذائي محدد.
  • علاج النطق.
  • العلاج النفسي الفردي والعائلي.
  • مجموعات الدعم.
  • تقنية جراحة الأعصاب من خلال التحفيز العميق للدماغ (DBS)، وتستخدم في بعض حالات مرض باركنسون.

الخلاصة

من خلال المقال اتضح لنا أن الفرق بين مرض باركنسون ومتلازمة باركنسون غالباً ما يكون في أعراض اضطراب الحركة، والرعاش.

والذي يظهر في مرض باركنسون بشكل أساسي مع زيادة سوء الحالة تدريجياً بمرور الوقت على العكس من متلازمة باركنسون.

ولكن فيما يخص الحالتين، فهما يتشابهان كثيراً في التشخيص وطرق العلاج.

مراجع داخلية:

الأسئلة الشائعة

ما هو مرض باركنسون الوعائي؟

يصيب الأوعية الدموية وخاصة في الساقين نتيجة الإصابة بسكتة دماغية تسبب تخثر في الدماغ، وتتسبب في حدوث أعراض شبيهة بمرض باركنسون خاصة صعوبة المشي وفقدان التوازن.

ما هي أسباب مرض باركنسون؟

يتسبب نقص الدوبامين في صعوبة تنسيق حركة العضلات، وتصلب العضلات، والرعاش، وقلة الإدراك والخلل المعرفي، والتقلبات المزاجية مع التقدم في المرض.
هذا إلى جانب تلف النهايات العصبية المنتجة لـ النوربينفرين، وهو عبارة عن الناقل العصبي المسؤول عن عدة وظائف في الجسم مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

من هو أفضل دكتور مخ واعصاب لعلاج أنواع الصداع المختلفة؟

دكتور أحمد الغيطي

استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707

Scroll to Top