التمدد الشرياني المخي الغير منفجر أو ما يطلق عليه أم الدم ما هو إلا حدوث انتفاخ في الجدار الخاص بالشريان نتيجة وجود نقطة تتسم بالضعف داخل هذا الجدار ينتج عنها بروز واضح يشبه البالون تكون ممتلئة بالدم.
وفي العادة لا يكون هناك أعراض من قبل المريض إلا بعد حدوث تمزق كامل للشريان.
والسؤال هنا كيف يعرف المريض أنه يعاني من هذا المرض؟ سوف نجيب على هذا السؤال والعديد من المعلومات الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع، كل ما عليك هو متابعة المقال حتى النهاية من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما هو التمدد الشرياني المخي الغير منفجر؟
سوف نتعرف في بداية مقالنا عن هذا التمدد الشرياني الذي يعاني منه البعض من خلال النقاط التالية:
- تتعرض الأوعية الدموية إلى التمدد داخل الدماغ وهو عبارة عن حدوث ورم صغير يكون أكثر الشبه بالبالون.
- يوجد هذا الورم على جانب من الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية الدماغ أو أكثر من جانب.
- يحدث مع الوقت زيادة انتفاخ في جدار الأوعية الدموية وزيادة امتلائه بالدم.
- يمكن أن ينتج عن ذلك أيضاً بعض الأعراض العصبية في حالة التمزق أو من خلال الضغط بشدة على الأعصاب الدماغية المجاورة.
- هناك اعتقاد كبير من قبل الخبراء أن أم الدم تتكون نتيجة ضغط الدم الذي يسير في الأوعية على منطقة تتسم بالضعف من الجدار الخاص بالوعاء وإذا تعرض أي تسرب أو تمزق للوعاء فقد يؤدي ذلك إلى نزيف داخل الدماغ وينتهي في نهاية المطاف إلى تعرض المصاب للسكتة الدماغية النزفية.
أنواع التمدد الشرياني المخي الغير منفجر
تختلف أنواع التمدد الشرياني الذي يحدث داخل الدماغ بناءً على المكان الذي يوجد فيه وبشكل عام يوجد معظمه عند النقطة المتعلقة بالتفرع الشرياني الواقعة أسفل الدماغ.
دعنا ننتقل الآن إلى الأنواع الأربعة الرئيسية التي تسبب التمدد الشرياني المخي الغير منفجر من خلال التالي:
التمدد الكيسي
يعد هذا النوع من أكثر أنواع التمدد انتشاراً، حيث يحدث انتفاخ شديد في ناحية واحدة من الشريان.
العملاق
يصل عرض تمدد الأوعية في هذا النوع إلى ما يزيد عن 2.5 سم، وقد يضم معه العديد من الشرايين الأخرى.
المغزلي
في هذا النوع يحدث انتفاخ في جميع الجوانب المتعلقة بالشرايين.
الفطري
وهو من الأنواع التي يندر حدوثها بشكل نسبي، والذي يحدث نتيجة إصابة الجدار الشرياني بالالتهاب الشديد نتيجة التعرض إلى عدوى الدم.
أعراض التمدد الشرياني المخي الغير منفجر
يشعر المصاب بمجموعة من الأعراض الناتجة عن الضغط الشديد على الأنسجة العصبية أو الأعصاب الموجودة في الدماغ التي تجاورها، ومن بين هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم شديد خلف العين أو فوقها.
- الإحساس بالخدران.
- ضعف البصر أو حدوث بعض التغيرات الخاصة بالرؤية.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الأعراض لا يلاحظها معظم المرضى إلا في حالة حدوث تمزق الأوعية الدموية مما ينتج عنه التعرض إلى نزيف في المنطقة التي يطلق عليها تحت العنكبوتية، يشعر المريض حينها بأسوأ صداع يمكن أن يتعرض إليه، ومن بين الأعراض المتعلقة بحدوث هذا التمزق ما يلي:
- حدوث خلل شديد في الوعي.
- التعرض إلى الاستفراغ المستمر والغثيان.
- التعرض إلى المشاكل المتعلقة بالرؤية.
- ثقل الكلام ومشاكل أخرى به.
- حدوث ارتباك واضح في الإدراك.
- الإصابة بالشلل في ناحية واحدة من الجسم.
- التعرض إلى التشنجات.
- ملاحظة مشاكل واضحة في الحركة.
- حدوث التغيرات المتعلقة بالأداء الإدراكي بشكل مفاجئ.
- تعرض المريض إلى الغيبوبة.
بعد حدوث التمزق يخرج الدم من الأوعية الدموية وينتج عنها حدوث تلف شديد في خلايا الدماغ بطريقة مباشرة مما يترتب على ذلك بعض الحالات التي تتعلق بالعجز العصبي بناءً على مكان الدم داخل الدماغ، وقد يعمل النزيف أيضاً على حدوث ارتفاع شديد في الضغط داخل الدماغ بالإضافة إلى أن الدم يمنع حدوث التدفق في السائل النخاعي الذي يوجد في المخ مما ينتج عنه في النهاية حدوث تضخم شديد في البطينات أو ما يطلق عليه اسم استسقاء المخ، ويظهر معظم الأعراض المتعلقة بهذا الاستسقاء والتي من بينها ما يلي:
- الشعور بالنعاس.
- الارتباك الشديد .
- حدوث غيبوبة بشكل مفاجئ .
- يتعرض البعض إلى الوفاة في حالة عدم توفير العلاج المناسب بطريقة فورية.
أسباب التمدد الشرياني المخي الغير منفجر
حتى وقتنا هذا لم يتم التعرف على السبب الرئيسي الذي يسبب هذا التمدد داخل الأوعية الدموية، ولكن بشكل عام سوف نذكر مجموعة من الأمراض التي ترتبط بشكل كبير في حدوث هذا التمدد والتي من بينها ما يلي:
- زيادة ضغط الدم .
- التدخين بشكل مبالغ فيه.
- حدوث معظم الاضطرابات الوراثية منها على سبيل المثال التعرض إلى خلل في التنسج العضلي، بالإضافة إلى إصابة الكلى بأمراض كثيرة، والإصابة بمتلازمة مارفان وكذلك الإصابة بالنوع الرابع من متلازمة إهلرز دانلوس، والتعرض إلى التشوهات الشريانية التي توجد في الأوردة الدموية داخل الدماغ.
تشخيص التمدد الشرياني المخي الغير منفجر
يطلب الطبيب المعالج مجموعة من الاختبارات الأولية في حالة الشك في إصابة المريض بحدوث تمدد داخل الأوعية الدموية أو تمزق في تلك الأوعية، ومن بين الاختبارات التي يطلبها الطبيب ما يلي:
- قيام المريض بالأشعة المقطعية.
- عمل تصوير كامل للشرايين بالإضافة إلى الأوعية.
- إجراء البزل القطني من أجل تحليل السائل النخاعي.
- يطلب الطبيب في الكثير من الأحيان القيام بالأشعة المقطعية من أجل معرفة ما إذا كان هناك تسرب للدم الموجود في الدماغ إلى المناطق الموجودة حوله أم لا.
- القيام بتصوير جميع الشرايين التي توجد داخل الدماغ من خلال استعمال القسطرة التداخلية حتى يتم اكتشاف تمدد الأوعية، حيث يقوم المتخصص بتوجيه القسطرة عن طريق الساعد أو في منطقة الفخذ، ثم تنتقل إلى الشرايين ثم الرقبة، ويقوم بضع صبغة التباين داخل الأوعية الدموية، وبعدها يتم التقاط مجموعة من الصور المستخدمة بالأشعة السينية من أجل معرفة الأوعية الدموية وإيجاد التمدد في حالة وجوده.
- يطلب الطبيب أحياناً القيام بالبذل النخاعي لتحليل الدم الذي يوجد داخل السائل النخاعي في حالة عدم وجود أي تمدد بالأوعية الدموية من خلال استعمال الأشعة المقطعية، ويتم ذلك بواسطة إبرة يقوم المختص بإدخالها في المنطقة السفلية للعمود الفقري بعد التخدير الموضعي للمريض.
الوقاية من التمدد الشرياني المخي الغير منفجر
في الكثير من الحالات لا يستطيع الشخص الوقاية من التمدد الشرياني، وعلى الرغم من ذلك فهناك معظم التغيرات التي يستطيع القيام بها من أجل تقليل الاحتمال اللازم للإصابة بهذا المرض، ومن بين هذه التغيرات ما يلي:
- يجب على المصاب المدخن الامتناع نهائياً عن التدخين.
- التعاون بشكل مستمر مع الطبيب من أجل تقليل ضغط الدم في حالة ارتفاعه.
- ينبغي عدم شرب كميات هائلة من الكحول بالإضافة إلى الامتناع عن تعاطي أي نوع من المخدرات التي تحتوي على الكوكايين.
- ضرورة اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، بالإضافة إلى الاهتمام بممارسة الرياضة فهذا الأمر ضروري في تقليل ضغط الدم.
إلى هنا نكون وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن تحدثنا فيه عن المعلومات التي يبحث عنها مصاب التمدد الشرياني المخي الغير منفجر راجين من الله عز وجل الشفاء للجميع.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
التمدد الكيسي.
العملاق.
المغزلي.
الفطري.
حدوث خلل شديد في الوعي.
التعرض إلى الاستفراغ المستمر والغثيان.
التعرض إلى المشاكل المتعلقة بالرؤية.
ثقل الكلام ومشاكل أخرى به.
حدوث ارتباك واضح في الإدراك.
الإصابة بالشلل في ناحية واحدة من الجسم.
التعرض إلى التشنجات.
ملاحظة مشاكل واضحة في الحركة.
حدوث التغيرات المتعلقة بالأداء الإدراكي بشكل مفاجئ.
تعرض المريض إلى الغيبوبة.
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707