سنتعرف في هذا المقال على علامات وأعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى وأهميتها في توجيه خطوات الرعاية الصحية والتشخيص المبكر.
تعتبر الصحة هي أثمن ممتلكات الإنسان، فهي القوة التي تدفعه لاستكشاف عالمه وتحقيق أحلامه، ولكن عندما يظهر تهديدٌ صامتٌ في أعماق أدمغتنا، يمكن أن يكون ذلك مخيفًا للغاية.
سرطان الدماغ هو واحد من تلك الأمراض الخبيثة التي تمثل تحديًا حقيقيًا للصحة والحياة، وفي مراحله الأولى، يكون تشخيصه صعبًا، ولكن فهم الأعراض التي يمكن أن تظهر في هذه المراحل يمكن أن يكون مفتاحًا للكشف المبكر والتدخل الطبي الفعّال. وسوف نتعرف عن تلك الأعراض من خلال موقع أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
- لمحة عامة عن سرطان الدماغ
- أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى
- ما هي الأعراض البصرية التي يمكن أن تكون مرتبطة بسرطان الدماغ في مرحلته الأولى؟
- هل الغثيان والقيء المستمرين يمكن أن يكونا عرضين لسرطان الدماغ في مرحلته الأولى؟
- هل آلام الرأس المستمرة تشكل عرضًا لسرطان الدماغ؟
- هل يوجد أي اختبارات يمكن أن أجريها للكشف المبكر عن سرطان الدماغ؟
- هل يمكن علاج سرطان الدماغ في مراحله الأولى؟
- ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ؟
- هل هناك طرق للوقاية من سرطان الدماغ؟
لمحة عامة عن سرطان الدماغ
سرطان الدماغ هو نمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ، ويمكن أن يكون سرطان الدماغ خبيثًا (سرطانيًا) أو حميدًا، يمكن أن يتكون سرطان الدماغ الخبيث من خلايا سرطانية تنمو بشكل غير طبيعي وتتسبب في تدمير الأنسجة السليمة والضغط على المناطق الحساسة في الدماغ، وفي المقابل، يكون سرطان الدماغ الحميد بطيئ النمو وغير قادر على اختراق الأنسجة المحيطة به، وهناك أعراض وعلامات مبكرة تشير إلى وجود ورم بالدماغ وإليكم أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى.
أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى
يمكن لاكتشاف أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى أن يساهم في عملية الشفاء بشكل غير معقد كما في المراحل المتأخرة، كما يمكن السيطرة على الورم بشكل أسرع ومنع انتشاره.
أبرز أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى كالآتي:
يمكن أن يكون الصداع أحد أعراض سرطان الدماغ المبكرة، وعلى الرغم من أن الصداع شائع ويمكن أن يكون نتيجة للعديد من الأسباب الأخرى، إلا أن الصداع الذي ينتج عن وجود ورم في الدماغ قد يكون مستمرًا ومتكررًا، وقد يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- قد يلاحظ الشخص تغيرات في حدة الرؤية أو السمع، مثل ضبابية الرؤية أو ضعف السمع.
- قد يحدث تغيرات في النشاط العصبي بسبب وجود ورم في الدماغ، يمكن أن تتضمن هذه التغيرات النوبات الصرعية، وفقدان الوعي، وضعف القوة أو الحركة في جزء من الجسم، والتنميل أو ضعف الحواس في جزء من الجسم.
- قد يلاحظ الشخص تغيرات في الشخصية والسلوك، مثل التشتت، والنسيان، والتعب الشديد، والاكتئاب، والتهيج.
- قد يعاني الأشخاص من سرطان الدماغ من حالات غثيان وقيء غير مبررة.
هذه الأعراض تحتمل وجود حالات مرضية أخرى وليست بالضرورة أن تكون علامات مؤكدة على أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى؛ لذلك يجب عدم القلق و اللجوء لطبيب متخصص في أورام الدماغ.
ما هي الأعراض البصرية التي يمكن أن تكون مرتبطة بسرطان الدماغ في مرحلته الأولى؟
في مرحلة مبكرة من سرطان الدماغ، قد تكون هناك بعض الأعراض البصرية التي يمكن أن تظهر. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الأعراض ليست حصرية لسرطان الدماغ ويمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بأسباب أخرى غير خطيرة.
تشمل بعض الأعراض البصرية المحتملة:
- تغيرات في الرؤية: فقد تلاحظ ضبابية أو ضعفًا في الرؤية، وقد يكون هناك صعوبة في التركيز على الأشياء أو فقدان الرؤية الحادة.
- الاضطرابات الميدانية: في هيئة بقعًا مظلمة أو تغيرات في حقول الرؤية الخاصة بك، مثل نقاط عمياء أو تضاربات في الرؤية الجانبية.
- آلام العين: تشعر بألم أو ضغط في وراء العينين، وقد يصاحب ذلك احمرار العينين أو احتقانهما.
- اضطرابات في العين المتحركة: سيلاحظ الشخص تغيرات في حركة العين، مثل انحراف العين أو عدم التناغم بين العينين.
اقرأ أيضًا: خراج المخ الأسباب، الأعراض والعلاج
هل الغثيان والقيء المستمرين يمكن أن يكونا عرضين لسرطان الدماغ في مرحلته الأولى؟
نعم، يمكن أن يكون الغثيان والقيء المستمرين عرضين لسرطان الدماغ في مرحلته الأولى. ومع ذلك يجب أن نلاحظ أن هذه الأعراض ليست خاصة فقط لسرطان الدماغ ويمكن أن تكون مرتبطة بأسباب أخرى أيضًا كما ذكرنا سابقًا.
وجود الغثيان والقيء المستمرين يمكن أن يكون نتيجة لاضطراب في عملية التوازن في الدماغ، والتي يمكن أن تحدث نتيجة لنمو الورم السرطاني في المخ، ومن الممكن أن يؤثر الورم في المناطق المحيطة ويسبب تهيجًا للأعصاب أو ارتفاع ضغط السائل الدماغي، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء.
هل آلام الرأس المستمرة تشكل عرضًا لسرطان الدماغ؟
نعم، آلام الرأس المستمرة يمكن أن تكون عرضًا لسرطان الدماغ، ولكن يجب أن نلاحظ أن هناك العديد من الأسباب الأخرى الشائعة لآلام الرأس، والتي لا ترتبط بالضرورة بسرطان الدماغ.
ففي حالة سرطان الدماغ، يمكن أن يحدث زيادة ضغط داخل الجمجمة نتيجة لنمو الورم، وهذا يمكن أن يسبب آلام الرأس المستمرة، وفي حالة ما إذا كان الألم في الرأس مستمرًا وشديدًا، ويصاحبه أعراض أخرى مثل الغثيان أو الاضطرابات البصرية أو التغيرات في الشخصية، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد أي تشخيص محتمل.
اقرأ أيضًأ: المضاعفات التي تحدث بعد عملية إزالة ورم الدماغ
هل يوجد أي اختبارات يمكن أن أجريها للكشف المبكر عن سرطان الدماغ؟
نعم، هناك بعض الاختبارات التي يمكن إجرائها للكشف المبكر عن سرطان الدماغ ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الاختبارات ليست قادرة بشكل قطعي على تشخيص سرطان الدماغ، ولكنها تستخدم كأدوات تشخيصية إضافية للمساعدة في تحديد الحالات المشتبه بها وتوجيه العناية اللازمة.
إليك بعض الاختبارات المعتادة للكشف المبكر عن سرطان الدماغ:
- الفحص السريري ويتضمن تقييم الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، وفحص الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، واختبارات الحركة والتوازن والحساسية، يمكن أن يساعد الفحص السريري في اكتشاف علامات مبكرة قد تشير إلى وجود تغيرات في الدماغ.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) حيث يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي واحدًا من أكثر الاختبارات دقة لتشخيص أورام الدماغ. يستخدم المغناطيس القوي والأمواج الراديوية لإنشاء صور مفصلة للدماغ والأنسجة المحيطة به.
- التصوير بالتصوير المقطعي المحوسب (CT scan) ويستخدم التصوير بالتصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للدماغ والأنسجة المحيطة به، يمكن أن يساعد في اكتشاف وجود أورام أو تغيرات في الدماغ.
- البيوبسي ويشمل أخذ عينة من النسيج المشتبه به في الدماغ وفحصها تحت المجهر لتحديد وجود الخلايا السرطانية، يتم الحصول على عينة النسيج في عملية جراحية صغيرة تُعرف بالتنظير أو البيوبسي.
عند الاشتباه بوجود أكثر من عرض من أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى قد يكون الكشف المبكر هو الحل الامثل لتشخيص الورم من عدمه والبدء في خطة العلاج.
هل يمكن علاج سرطان الدماغ في مراحله الأولى؟
نعم، في بعض الحالات، يمكن علاج سرطان الدماغ في مراحله الأولى ويمكن اللجوء للفحص المبكر عند الاشتباه بوجود أي من أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى، إذا تم اكتشاف سرطان الدماغ في مرحلة مبكرة ولم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، فإن فرص العلاج والشفاء تكون أعلى.
تتوفر عدة خيارات علاجية لسرطان الدماغ، ويتم اختيار العلاج المناسب وفقًا لنوع الورم وموقعه وحجمه، بالإضافة إلى العوامل الصحية الفردية للمريض.
قد تشمل الخيارات العلاجية التالية:
- جراحة الورم: في بعض الحالات، حيث يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الورم الدماغي، ويتم ذلك عن طريق عملية جراحية لإزالة الورم بأكمله أو بقدر ممكن منه، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة به.
- العلاج الإشعاعي: ويمكن استخدامه لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة، أو في بعض الحالات حيث لا يمكن إجراء جراحة. يتم استهداف الأشعة العالية الطاقة نحو المنطقة المصابة بالورم لتدمير الخلايا السرطانية.
- العلاج الكيميائي: حيث يتم استخدام الأدوية الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية أو تثبيط نموها، يمكن أن يتم استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم، أو بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي للتأكد من القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
- العلاج المستهدف: ويتضمن العلاج المستهدف استخدام الأدوية أو المواد التي تستهدف محددًا خصائص الورم السرطاني، مثل البروتينات المحفزة للنمو، للحد من نمو الورم وانتشاره.
اقرأ أيضًأ: كيفية تحديد وجود ورم حميد في الرأس
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ؟
هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بسرطان الدماغ، فهو مجرد عوامل خطر، وتشمل بعض العوامل المحتملة التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الدماغ التالي:
- التعرض للإشعاع العالي، سواء كان إشعاعًا علاجيًا سابقًا لسرطان آخر أو بسبب العمل في بيئة معرضة للإشعاع، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
- وجود تاريخ عائلي لسرطان الدماغ قد يزيد من احتمالية الإصابة به. قد يكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة التعرض المهني أو البيئي للمواد الكيميائية الضارة، مثل الأسبستوس والفورمالدهايد، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
- العوامل الوراثية مثل بعض المتلازمات الوراثية النادرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ، مثل متلازمة نيوبلاستيكية ورم الدماغ الوراثي.
- يزداد خطر الإصابة بسرطان الدماغ مع التقدم في العمر، على الرغم من أن سرطان الدماغ يمكن أن يصيب أي فئة عمرية، إلا أنه يكون أكثر شيوعًا في الأشخاص الأكبر سنًا.
يرجى ملاحظة أن هذه العوامل ليست شروطًا مطلقة للإصابة بسرطان الدماغ، وأن العديد من الأشخاص الذين يصابون بسرطان الدماغ لا يوجد لديهم أي عوامل خطر معروفة، ويمكن الاستناد إلى ظهور أي من أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى مع الكشف المبكر.
هل هناك طرق للوقاية من سرطان الدماغ؟
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان الدماغ، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الوقاية ليست مضمونة بنسبة 100% ولا يمكن التنبؤ بظهور سرطان الدماغ بدقة تامة، وإليكم بعض النصائح العامة للوقاية من سرطان الدماغ:
- ينبغي تجنب التعرض المفرط للإشعاع، سواء كان ذلك من خلال الأشعة السينية أو الأشعة الشمسية الضارة، وينصح بارتداء القبعات ونظارات الشمس واستخدام واقيات الشمس عند التعرض لأشعة الشمس القوية.
- التقليل من العوامل المسببة للسرطان مثل التدخين والتعرض للمواد الكيميائية الضارة والملوثات البيئية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- القيام بالفحوصات الدورية والفحوص الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الجسم.
- الحفاظ على صحة الدماغ حيث ينصح بتجنب الإصابة بالإصابات الرأسية الحادة والتعامل السليم مع الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن تزيد هذه الحالات من خطر الإصابة بأمراض الدماغ.
- ينصح بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتقليل من تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المعالجة والدهون المشبعة.
- ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فالنشاط البدني المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك أنواع معينة من السرطان.
فإن سرطان الدماغ أمر يمكن السيطرة عليه عند الكشف المبكر واكتشاف أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
نعم، آلام الرأس المستمرة يمكن أن تكون عرضًا لسرطان الدماغ، ولكن يجب أن نلاحظ أن هناك العديد من الأسباب الأخرى الشائعة لآلام الرأس، والتي لا ترتبط بالضرورة بسرطان الدماغ.
نعم، هناك بعض الاختبارات التي يمكن إجرائها للكشف المبكر عن سرطان الدماغ ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الاختبارات ليست قادرة بشكل قطعي على تشخيص سرطان الدماغ، ولكنها تستخدم كأدوات تشخيصية إضافية للمساعدة في تحديد الحالات المشتبه بها وتوجيه العناية اللازمة.
نعم، في بعض الحالات، يمكن علاج سرطان الدماغ في مراحله الأولى ويمكن اللجوء للفحص المبكر عند الاشتباه بوجود أي من أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى، إذا تم اكتشاف سرطان الدماغ في مرحلة مبكرة ولم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، فإن فرص العلاج والشفاء تكون أعلى.
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان الدماغ، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الوقاية ليست مضمونة بنسبة 100% ولا يمكن التنبؤ بظهور سرطان الدماغ بدقة تامة، وإليكم بعض النصائح العامة للوقاية من سرطان الدماغ:
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707