أعراض الصرع الصامت عند الأطفال

تظهر أعراض الصرع الصامت عند الأطفال في حالة زيادة نشاط  الخلايا العصبية مرة واحدة، وبشكل غير مألوف حيث إرسال إشارات عصبية في أوقات مختلفة مسبباً عاصفة في الدماغ، وتغيير في الحركة والسلوك والمشاعر على جانب واحد من الدماغ أو كلا الجانبين.

سوف نذكر كل شيء عنها بالتفصيل من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.

ما هو الصرع الصامت عند الأطفال؟

يعد الصرع الصامت (CAE) أحد أنواع نوبات الصرع وتعرف بنوبات الصرع الصغير، والتي تصيب الطفل منذ الصغر على جانبي الدماغ دون إلمام الطفل بما يحدث حوله أو يمر به وتسمى النوبة المعممة generalized seizure.

تتضمن نوبة الصرع الصامت نشاط كهربائي مختلف في الدماغ للعديد من الخلايا العصبية في آن واحد.

تبدأ نوبات الصرع الصامت مع الأطفال بين 4-8 سنوات بنسبة 2-8% من الأطفال. غالباً ما تكون الحالات وراثية، دون وجود اختلاف في نتائج اختبار الجينات المحددة للصرع. قبل سن 4 سنوات.

قد يكون السبب وراثياً  نتيجة نقص ناقل الجلوكوز من النوع 1 (Glut1)، والتي تتسبب في عدم عبور الدم إلى الدماغ.

تستمر نوبة الصرع الصامت من 10-20 ثانية ثم تتوقف فجأة، يليها استعادة الطفل لوعيه ونشاطه الطبيعي دون علمه بمروره بتلك النوبة.

تتطور نوبات الصرع الصامت عند الأطفال بشكل طبيعي، إلى أن تتكرر عدة مرات يومياً خاصة في اليوم السابق لتناول الدواء.

أعراض الصرع الصامت عند الأطفال

يعد التحديق في الفضاء العرض الأكثر تمييزاً لتعرض الطفل لنوبات الصرع الصامت، مع فقدان الطفل الوعي أو الإدراك لكل ما يدور حوله وعدم الاستجابة تماماً لجميع من حوله إلى جانب مجموعة أخرى من الأعراض، مثل:

• قيام الطفل بفرك أصابعه معاً.
• فتح وإغلاق الفم.
• القيام بحركات المضغ.
• دحرجة العيون لفترة وجيزة.
• رفرفة الجفون.
• الغمغمة، وصعوبة التحدث.
• التحسس.
• التجول بدون هدف.
• السكون.

عادة ما يتعرض الطفل  لتلك النوبات عدة مرات يومياً، دون أن يتذكرون ما حدث أو ما يشعرون به خلال تلك الفترة.

ولكن مع الأطفال الأكبر سناً، قد يشعر أنه أضاع بعض الوقت، لذلك غالباً ما يتم الخلط بين النوبات وفقدان التركيز وأحلام اليقظة.

نادراً ما يشعر الطفل بالارتباك أو التعب، أو الصداع وتعرف بأعراض ما بعد النوبة وتستمر بضع دقائق فقط، واحياناً أطول من ذلك قليلاً. غالباً ما يصل الطفل إلى تلك المرحلة عندما يصاب بالعديد من نوبات الصرع الصامت في نفس اليوم بفارق وقتي بسيط.

اقرأ أيضًا: أعراض الشلل الرعاش المبكرة

تشخيص الصرع الصامت عند الأطفال

عندما تشك في إصابة طفلك بنوبات الصرع الصامت، سوف يقوم طبيب أعصاب الأطفال بإجراء فحص  بدني مبدئي للطفل، يليه إجراء بعض الاختبارات للتشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى، وتشمل:

• مخطط كهربية الدماغ (EEG):  لقياس النشاط الكهربي للدماغ، وإجراء فرط التنفس والتحفيز الضوئي أثناء الاختبار.
• فحص الدماغ بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب.
• فحص مشاكل الانتباه.
• اختبارات الدم.

كما يساعد تصويرك للطفل أثناء النوبة في نجاح الطبيب في التشخيص الدقيق للحالة.

الإسعافات الأولية للصرع الصامت 

عادة لا تكون النوبة مصحوبة بسقوط او إصابة الطفل. لذلك عندما يتعرض الطفل لنوبات الصرع الصامت، يجب أن تكون على دراية بالخطوات الأولية المتبعة أثناء النوبة، خاصة عندما يكون في مكان مختلف أو غير آمن. وتتمثل تلك الإسعافات في: 

• الحفاظ على هدوء الطفل وطمأنته.
• إزالة أي مخاطر تعيق الطفل.
• لا تحاول الإمساك طفلك.
• توضيح ما يحدث للآخرين من حول الطفل.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع مريض الصرع أثناء النوبة

أنواع الصرع الصامت لدى الأطفال

يشمل الصىع الصامت الذي يصيب الطفل نوعان متشابهان ولكن ليس متماثلان، وهما الصرع الصامت CAE، والصرع الصامت JAE، ولكن يعد صرع CAE هو الأكثر شيوعاً. يتمثل الاختلاف الرئيسي بين النوعين في عدد تكرار النوبات فنجد CAE تحدث على الأقل مرة يومياً.

بينما لا يشترط أن يصاب الطفل بنوبة JAE كل يوم. هذا إلى جانب النقاط الاختلافية الآتية:

• نوبات الصرع الصامت CAE تظهر على الطفل من عمر 4-8 سنوات بينما تصيب نوبات JAE الطفل من سن 12-17 عام.
• تكون نوبات CAE مصحوبة بنوبات توترية رمعية مع 10% من الأطفال، بينما يصاب حوالي 80% من الأطفال المصابين بنوبات JAE بنوبات توترية رمعية.
• يتخلص الطفل من نوبات CAE في منتصف سن المراهقة، او بداية البلوغ، بينما تستمر نوبات  JAE حتى مرحلة البلوغ.

علاج نوبات الصرع الصامت

تؤثر النوبات على قدرة الطفل على الأداء والحركة والنمو خاصة عند تركها بدون علاج لفترة طويلة.

لذلك يجب استشارة الطبيب فيما يخص علاج أعراض الصرع الصامت عند الأطفال.

يمكن علاج نوبات الصرع الصامت بالأدوية المضادة للنوبات، ويقوم الطبيب المختص بتحديد النوع المناسب تبعاً لحالة الطفل ونوع النوبات.

تنجح الأدوية في علاج 60% الأطفال في سن المراهقة، بينما قد تستمر النوبات مع الأطفال حتى مرحلة البلوغ إذا فشل العلاج في السيطرة على الأعراض.

تشمل الأدوية المبدئية في العلاج إيثوسوكسيميد، حمض فالبرويك، لامتروجين، بينما يمثل إيثوسوكسيميد الدواء الأول المفضل للنوبات خاصة أنه يتسبب في آثار جانبية أقل على الانتباه مقارنة بـ الفالبروات. دواء اللامتروجين الأقل فاعلية ، ولكن أكثر أماناً من الفالبروات.

قد تستخدم بعض الأدوية الأخرى في حالة عدم الاستجابة للأدوية الأولى، وتشمل:

• توبيراميت.
• زونيساميد.
• ليفيتيراسيتام.
• البنزوديازيبينات.
• ستريبنتول.
• أمانتادين.

يستفيد بعض الأطفال المصابين بالصرع من اتباع النظام الغذائي الكيتوني، إذا لم يستجيبوا بالقدر الكافي للأدوية.

يستجيب 2 من كل 3 للعلاج، وتختفي النوبات في فترة المراهقة، حينها يمكن للطفل أن يتوقف عن تناول الأدوية.

حوالي 10-15% من الأطفال يصابون بأنواع أخرى من النوبات في مرحلة المراهقة، مثل النوبات التوترية الرمعية المعممة، والنوبات الرمعية العضلية.

اقرا أيضًا: علامات الشفاء من الصرع

الخلاصة 

أعراض الصرع الصامت عند الأطفال نتيجة تعطل النشاط الكهربي لخلايا الدماغ لعدة ثواني غير مؤذية للطفل، وأحياناً لايلاحظها الآباء، ولكن عند تكرارها أكثر من مرة يومياً يجب استشارة الطبيب المختص ، وتشخيص الطفل بدقة، وتناول العلاج المناسب، حتى لايؤثر ذلك مستقبلاً على أداء الطفل ونموه العقلي.

مراجع داخلية:

• جراحة الصرع
• جراحات المخ والأعصاب الوظيفية

الأسئلة الشائعة

دكتور أحمد الغيطي

• استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
• استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
• دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
• زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
• الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707