تظهر أعراض التصلب الجانبي الضموري على المريض نتيجة حدوث خلل في الجهاز العصبي.
مما يؤثر على الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي مسبباً عدم قدرة المريض على التحكم في العضلات والمعروف باسم داء لو جيريج.
دون وجود سبب واضح للإصابة بالمرض، ولكن قد يكون انتقال المرض وراثياً.
وسوف نذكر كل ذلك بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتور احمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما هو التصلب الجانبي الضموري؟
هو عبارة عن مرض عصبي نادر يؤثر على الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي المتحكمة في حركة العضلات الإرادية.
يتسبب المرض في تدهور وتلف الخلايا العصبية وعدم قدرتها على إرسال أية رسائل إلى العضلات مع التنكس التدريجي للخلايا.
وبالتالي ضعف العضلات الإرادية مع زيادة سوء الأعراض وتقدم المرض بمرور الوقت من حدوث الارتعاش ثم الضمور، مسبباً في النهاية عدم قدرة الدماغ على التحكم في الحركات الإرادية مثل المضغ، والمشي، والكلام. ويعد من أكثر الاضطرابات تدميراً للخلايا العصبية والعضلات دون التأثير على الوظائف العقلية.
لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، ولكن قد يكون وراثياً بنسبة 5-10% من المرضى وهو ما يعرف بالتصلب الوراثي العائلي، فيما عدا ذلك يعرف بالتصلب المتقطع ويمثل 90-95% من الحالات بشكل عشوائي دون سبب محدد.
لذلك ترتكز معظم الدراسات البحثية حول أسباب المرض عن حدوث سلسلة من التفاعلات بين العوامل الوراثية والبيئية مع وجود بعض عوامل خطر الإصابة وظهور أعراض التصلب الجانبي الضموري، مثل:
- التقدم في العمر خاصة بعد ما بين 40-60 عام.
- الجنس، حيث يتعرض الرحال للمرض بنسبة أكبر من النساء.
- وجود بعض الاختلافات الجينية.
- التدخين، وخاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.
أبرز أعراض التصلب الجانبي الضموري
توجد بعض الأعراض التي تظهر على المريض في المراحل المبكرة من الإصابة بالمرض، وتشمل:
- ضعف العضلات التدريجي، ويعد من أولى أكثر الأعراض المبدئية لمرض التصلب الجانبي الضموري شيوعاً.
- تشنجات عضلية وتعب غير طبيعي في الذراعين أو الساقين أو اللسان.
- تصلب العضلات.
- صعوبة المضغ، والبلع.
- التلعثم في الكلام.
- فقدان السيطرة على الضحك أو البكاء.
- فقدان الوزن.
لا يعاني جميع الأشخاص المصابين من نفس الأعراض أو أنماط التقدم. ولكن في معظم الحالات مع مرور الوقت وتقدم المرض مع انتشار تشنج وضعف العضلات، يؤدي ذلك إلى ضمورها مع حدوث العديد من المشاكل، مثل:
- عدم القدرة على الحركة مثل الوقوف أو المشي.
- وكذلك يفقد المريض القدرة على تحريك الذراعين واليدين.
- فقدان القدرة على تحريك عضلات الفك، وبالتالي عدم قدرة المريض على مضغ الطعام وبلعه.
- عدم القدرة على التحدث، والتلفظ بطريقة واضحة.
- الاكتئاب والقلق.
اقرأ أيضًا: أدوية علاج التهاب الأعصاب الطرفية
مضاعفات أعراض التصلب الجانبي الضموري
يؤدي المرض في النهاية إلى فقدان الحركة العضلية تماماً دون وجود علاج للحالة، مسبباً الكثير من التعقيدات، مثل:
مشاكل التنفس
يفقد مرضى التصلب الجانبي الضموري في النهاية قدرة العضلات التلقائية على التنفس نتيجة حدوث شلل لتلك العضلات التي تحرك الصدر والرئتين.
وتتأثر حركة الحجاب الحاجز للتنفس مما يؤدي إلى ضرورة خضوعهم إلى جهاز التنفس الصناعي، ويضطر البعض إلى إجراء جراحة فغر القصبة الهوائية من خلال عمل ثقب في الجزء الأمامي من الرقبة يؤدي إلى القصبة الهوائية لسهولة استخدام التنفس الصناعي طوال الوقت.
هذا إلى جانب بعض مشاكل التنفس، مثل:
- ضيق في التنفس حتى أثناء أوقات الراحة.
- سعال، وزيادة كمية اللعاب.
- عدم قدرة المريض على النوم على السرير.
- التهابات الصدر المتكررة.
وتسجل معظم الحالات الوفاة بسبب فشل التنفس في غضون 3-5 سنوات من الإصابة. بسبب عدم قدرة الرئة على توصيل الأكسجين الكافي إلى الدم.
مشاكل الكلام
تبدأ الأعراض بحدوث تلعثم في الكلام، ولكن يزداد الأمر حدة مسبباً صعوبة شديدة وعدم القدرة على الكلام. لذلك يلجأ معظم المرضى في النهاية إلى استخدام إحدى تقنيات التواصل الخارجية.
سوء التغذية
يرجع ذلك إلى معاناة المريض من أعراض التصلب الجانبي الضموري الخاصة بتلف العضلات المتحكمة في مضغ وبلع، مما يؤدي إلى إصابة المريض بسوء التغذية والجفاف.
قد يتسبب ذلك الخلل في العضلات في دخول الطعام والشراب إلى الرئتين بدلاً من البلعوم، مسبباً الإصابة بالتهاب رئوي. لذلك يفضل استخدام أنابيب التغذية لتجنب حدوث تلك المضاعفات.
اقرأ أيضًا: خشونة الفقرات والانزلاق
الخرف
على الرغم من عدم تأثير التصلب الجانبي الضموري على الوظائف العقلية ويظل المريض قادراً على التفكير والإدراك والتذكر.
إلا أن تقدم المريض قد يؤدي بالمريض إلى مشاكل في اتخاذ القرار تدريجياً وصولاً في النهاية إلى الإصابة بالخرف الجبهي الصدغي.
الخلاصة
تعد أعراض التصلب الجانبي الضموري من الأعراض الصعبة المميزة للمرض والتي تزيد تدريجياً مع التنكس التدريجي للخلايا العصبية الحركية.
لذلك يجب عند ملاحظة تلك الأعراض التوجه سريعاً إلى أحد الأطباء المتخصصين لتشخيص المرض واتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الأعراض.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
ضعف العضلات التدريجي.
تشنجات عضلية وتعب غير طبيعي في الذراعين أو الساقين أو اللسان.
تصلب العضلات.
صعوبة المضغ، والبلع.
التلعثم في الكلام.
فقدان السيطرة على الضحك أو البكاء.
فقدان الوزن.
مشاكل التنفس.
مشاكل الكلام.
سوء التغذية.
الخرف.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707