دكتور أحمد الغيطي - دكتور مخ و أعصاب
آثار الجلطة الدماغية

آثار الجلطة الدماغية

تتعدد آثار الجلطة الدماغية ونتائجها السلبية على الجسم من جوانب عديدة؛ نظرًا لتأثيرها بصورة مباشِرة على الطريق الذي تسلكه الإشارات العصبية المنقولة من قِبل الدماغ إلى مختلف أجزاء الجسم.

ما يعني ظهور آثار جانبية سلبية على مختلف وظائف الجسم سواء كانت جسدية أو نفسية أو غير ذلك.

سوف نذكر كل ذلك بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.

آثار الجلطة الدماغية

هناك آثار كثيرة ومختلفة لآثار الجلطة الماغية منها جسدية ونفسية وغيرها.

آثار الجلطة الدماغية من الناحية الجسدية

تتمثل الآثار الجسدية لهذه المشكلة المَرضية في التأثير بشكل مباشِر على الحركة والتوازن، ولا تظهر نتائج هذا التأثير على المدى القريب.

تؤثر الجلطة الدماغية على الإشارة العصبية في طريقها من الدماغ إلى العضلات ثم العظام ومن ثم الحركة.. وإن عدم تلقي العضلات للتنبيهات العصبية يعني عدم قدرتها على تحريك العظام؛ ما يعني التأثير بالسلب على حركة الجسم بشكل عام.

تظهر التأثيرات السلبية للجلطة الدماغية على حركة الجسم في أكثر من صورة، وتتمثل في كل مما يلي:

  • سقوط القدم: وهي ظاهرة تتضح عندما يقوم المريض بوضع أصابع قدمه على الأرض ثم يهم برفعها ولكنه لا يستطيع فعل ذلك.. ويظهر هذا الأثر نتيجةً للتأثر السلبي للعضلات المسؤولة عن هذه الحركة.
  • صعوبة تحمل الحركة: حيث يجد هذا المريض أنه سرعان ما يشعر بالإجهاد بعد الحركة حتى لو لمسافات قصيرة؛ حيث إنه -بعد قطع مسافة معينة- يبدأ في الشعور بعدم الاتزان.
  • التشنجات: وهي حالة تحدث بسبب ما يصيب العضلات من تيبس؛ ما يجعلها تبدأ في الانقباض بصورة مبالَغ فيها؛ وهو ما يعني وجود صعوبة كبيرة في حركة الأطراف بشكل خاص.

كل هذه الظاهرة السابقة تجعل قدرة المريض على الحفاظ على توازنه بها شيء من الصعوبة؛ ما يعني سرعة شعوره بالدوخة وعدم الاتزان حتى مع الحركات البسيطة.

آثار الجلطة الدماغية من الناحية النفسية

آثار الجلطة الدماغية من الناحية النفسية

من الوارد جدًّا أن يكون للجلطة الدماغية بعض التأثيرات السلبية على نفسية المريض أو حالته المزاجية.. وقد تحدث تلك التأثيرات بصورة مباشِرة نتيجة تكوُّن الجلطة نفسها أو نتيجةً للتلف الذي قد يحدث لخلايا الدماغ بسبب هذه الجلطة.

من أشهر النتائج النفسية السلبية للجلطة الدماغية ما يشعر به المريض من اكتئاب بسبب عدم قدرته على تأدية العديد من الأنشطة التي كان قد اعتاد على تأديتها بسهولة؛ ما يُشعِره بالعجز ومن ثم الحالة النفسية السيئة، وخصوصًا عندما يشعر المريض أنه لم يعد قادرًا على فهم الآخرين ولا التواصل معهم بسهولة.

من الممكن أن يحدث تغير واضح في سلوك مريض الجلطة الدماغية وتصرفاته؛ حيث إنه قد يصبح شخصًا ذا طابع عدواني، أو قد تسيطر عليه حالة من اللامبالاة.. ومن الممكن كذلك أن يصبح مندفعًا في مختلف تصرفاته، وقد تكون هذه التصرفات غير مناسِبة للبيئة المجتمعية التي يعيش بها.

من النتائج السلبية الثانوية لهذه الجلطة العزلة الاجتماعية؛ حيث يكون المريضُ خائفًا من أن يصبح عبئًا زائدًا على مَن حوله؛ لذا يفضِّل الوحدة على الاختلاط.

اقرأ أيضًا: مدة غيبوبة الجلطة الدماغية

آثار الجلطة الدماغية على المعرفة والإدراك

من الأشياء التي تحدث بشكل طبيعي تلقائي أن خلايا الدماغ تستقبل قدرًا كبيرًا من المعلومات القادمة من البيئة المحيطة، ومن وظائف بعض أجزاء الدماغ أن تقوم بتنظيم هذه المعلومات كي يسهل فهمها.

عندما تتأثر بعض أجزاء الدماغ وتتلف بسبب حدوث الجلطة الدماغية، تبدأ بعض هذه الوظائف في التأثر بالسلب؛ ومن ثم التأثير بالسلب كذلك على بعض الوظائف كالتذكر والتركيز.

من الممكن أن تتضحَ هذه التأثيرات جليةً خلال تنفيذ بعض الوظائف الروتينية المعتادة؛ حيث قد يجد صعوبةً في كل مما يأتي:

  • تذكُّر أحد الطرق الذي اعتاد الشخص أن يسير فيها.
  • تذكُّر مختلف الممارَسات التي كان الشخص معتادًا على تأديتها.
  • إمكانية تذكُّر تفاصيل كتاب قد قرأه أو برنامج كان معتادًا على متابَعته بصورة منتظمة.
  • تذكُّر المعلومات التي قد تلقاها منذ ثوان قليلة.

أسباب الجلطة الدماغية

بعد التعرف على كثير من آثار الجلطة الدماغية على المريض من جوانب عديدة، ننتقل للحديث عن أهم أسباب تلك الحالة المَرضية.

يتمثل السبب المباشِر لهذه المشكلة في إيقاف الإمداد الدموي الذي يصل إلى بعض أجزاء الدماغ وخلاياه؛ ما يتسبب في افتقاد هذه الأجزاء لوظائفها.

عوامل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية

من الممكن أن تساهم العديد من العوامل والأسباب في حدوث هذا الأمر، وفيما يأتي أهم هذه العوامل:

  • يُعَد التقدم في العمر من أشهر العوامل المساهِمة في زيادة فرصة المعاناة من الجلطة الدماغية.
  • قد تساهم بعض أنواع الأنيميا في إحداث هذه المشكلة، وخصوصًا أنيميا الخلايا المنجلية.
  • من الممكن أن يكون لدى الشخص تاريخ عائلي أو عوامل وراثية تجعل نسبة إصابته بالجلطة الدماغية أكبر من غيره.
  • قد يساهم كذلك الضغط المرتفع في تكوُّن الجلطة الدماغية وخصوصًا عندما لا يكون المريض قائمًا بدوره في السيطرة على مرضه.
  • تكون نسبة الإصابة بالجلطة الدماغية مرتفعة عندما يكون الشخص قد عانى في وقت سابق من نوبة قلبية، أو كانت نسبة الكوليسترول لديه عالية ولم يتم السيطرة عليها، وخصوصًا إذا كان المريضُ لا يواظبُ على تأدية النشاطات الرياضية.
  • يُعَد مرض السكري أحد أشهر الأمراض المزمنة التي يمكن أن يكون لها مساهَمة كبيرة في حدوث مشكلات صحية مختلفة منها الجلطة الدماغية، وخصوصًا عندما لا تتم السيطرة على المرض بشكل صحيح.. يحدث نفس الأمر لدى الأشخاص الذين يعانون من أيٍّ من الأمراض التي تصيب الشرايين.
  • من الممكن أن يتسبب سوء التغذية في حدوث مشكلات كثيرة للجسم بشكل عام، وتُعَد الجلطة الدماغية إحدى أشهر هذه المشكلات.
  • قد يكون لبعض العادات السيئة (كالتدخين، وإدمان الكحول) أثر في حدوث الجلطة الدماغية.

طرق علاج الجلطة الدماغية

طرق علاج الجلطة الدماغية

بعد التعرف على أهم آثار الجلطة الدماغية وأسبابها، وجب علينا توضيح أهم الطرق المتبَعة في علاجها.

العلاج بالأدوية

أبسط وسائل علاج الجلطة الدماغية، ويتم هنا وصف بعض الأدوية للمريض؛ منها أدوية يتم تناولها بصورة فورية، وأدوية أخرى يسير عليها المريض بشكل دائم.

العلاج بالجراحة

وهي وسيلة علاجية يتم اللجوء إليها في الحالات الصعبة التي لا تكون فيها الأدوية مُجدية.. وهنا يتم إدخال قسطرة من خلال الفخذ -غالبًا- لتُستخدم في إدخال جهاز خاص إلى المكان المصاب من الدماغ.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع مريض نزيف المخ

العلاج الطبيعي

وهو وسيلة علاجية ذات طابع تأهيلي؛ حيث يتم اللجوء إلى العلاج الطبيعي لتعويض الضرر الذي يحدث للعضلات بسبب الجلطة الدماغية؛ ومن ثم تحسين حركة مختلف عضلات الجسم وعظامه لاستعادة ما يمكن استعادته من الحركة التي كانت معتادة قبل المرض.

تظهر فائدة العلاج الطبيعي في هذه الحالات من خلال تحسين العديد من وظائف الجسم، مثل: تحسين النطق، وتعزيز القدرة على التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تعزيز تغذية الجسم، إلى جانب تحسين قدرة المريض على التحكم بمثانته البولية.

بذلك نكون قد انتهينا من حديثنا عن آثار الجلطة الدماغية التي تُعَد واحدةً من أشهر المشكلات الصحية خلال وقتنا الحالي.. حيث قمنا بتوضيح أهم هذه الآثار من جوانب مختلفة.. كما ذكرنا أشهر الأسباب والعوامل التي من شأنها زيادة احتمالية حدوث هذه المشكلة.. وأنهينا مقالنا بالحديث عن أشهر الوسائل التي يتم اتباعها لعلاج هذه المشكلة في وقتنا الحالي.

مراجع داخلية:


الأسئلة الأكثر شيوعًا

ما هي أنواع آثار الجلطة الدماغية؟

جسدية.
نفسية.
آثار على المعرفة والإدراك.

ما هي طرق علاج الجلطة الدماغية؟

العلاج بالأدوية.
الجراحة.
العلاج الطبيعي.

دكتور احمد الغيطي

دكتور أحمد الغيطي

  • استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
  • استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
  • دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
  • زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
  • الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
  • رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجي

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707

Scroll to Top