تُعتبر عملية زرع صمام في الدماغ من الإجراءات الطبية الهامة التي تُستخدم لعلاج حالات استسقاء الدماغ الناتجة عن تراكم السائل الدماغي الشوكي. هذه العملية تساعد في تخفيف الضغط داخل الجمجمة وتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من مشكلات في تصريف السائل الدماغي. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذه العملية، مراحلها، تكلفة العملية، نسبة نجاحها، وكذلك المضاعفات المحتملة، مع تسليط الضوء على أهم النصائح والإرشادات التي تساعد على التعافي.
ما هي عملية زرع صمام في الدماغ؟ ومتى تصبح ضرورة طبية؟

تُعد عملية زرع صمام في الدماغ إجراءً جراحيًا دقيقًا يُستخدم لعلاج حالات استسقاء الدماغ، وهو تراكم غير طبيعي للسائل الدماغي الشوكي داخل بطينات المخ. هذا التراكم يسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى أعراض قد تكون مهددة للحياة إذا لم تُعالج. يتم خلال عملية زرع صمام في الدماغ إدخال أنبوب مرن يحتوي على صمام يتحكم في تصريف السائل الزائد من الدماغ إلى مكان آخر في الجسم مثل التجويف البطني.
تُصبح هذه العملية ضرورة طبية في بعض الحالات المتقدمة من استسقاء الدماغ، خصوصًا عندما تفشل العلاجات الدوائية أو يكون الضغط مرتفعًا بشكل مستمر يسبب تلفًا في أنسجة المخ. وتُجرى أيضًا في حالات مثل استسقاء المخ بعد نزيف أو إصابة في الرأس، أو في حالات استسقاء المخ في الأطفال حديثي الولادة.
الحالات التي تستدعي إجراء عملية زرع صمام في الدماغ:
1. وجود أعراض انسداد صمام المخ
عندما يبدأ المريض في الشعور بصداع مستمر أو متزايد، ودوخة شديدة، أو تقيؤ متكرر غير مبرر، فغالبًا ما يكون السبب هو انسداد في مجرى السائل الدماغي. أعراض انسداد صمام المخ تشمل أيضًا اضطرابات في الرؤية، مثل ازدواج أو تشوش في الرؤية، فضلًا عن تغيرات في مستوى الوعي أو ضعف في التركيز. في هذه الحالة، قد لا يعمل الصمام الطبيعي (أو الموجود مسبقًا) بشكل كافٍ، مما يجعل عملية زرع صمام في الدماغ أمرًا ضروريًا لتخفيف الضغط وإنقاذ وظائف الدماغ.
2. تشخيص استسقاء الدماغ بشكل يهدد الأداء العصبي
إذا أظهرت الفحوصات وجود – أي تراكم زائد للسائل الدماغي في البطينات – وكان يرافقه تدهور في الوظائف الحركية أو الإدراكية، يصبح التدخل الجراحي من خلال عملية تركيب صمام المخ ضروريًا. وهذا يحدث سواء عند الأطفال حديثي الولادة أو البالغين، إذ يمكن أن يؤدي الضغط المستمر إلى أضرار عصبية دائمة.
3. فشل العلاجات التحفظية أو الدوائية
في بعض الحالات، قد يتم تجربة العلاجات التحفظية مثل الأدوية المدرة للبول لتخفيف الضغط، أو المتابعة دون تدخل، لكن في حال فشل تلك الطرق في تحسين الحالة أو كانت غير فعالة، يكون الحل الأنسب هو عملية زرع صمام في الدماغ، لتوفير تصريف مستمر وآمن للسائل الدماغي.
4. وجود استسقاء المخ بعد نزيف أو التهاب سابق
قد يعاني بعض المرضى من استسقاء الدماغ الثانوي، وهو نوع من التورم يحدث بعد نزيف تحت العنكبوتية أو التهاب سحائي. في هذه الحالات، تلتصق أغشية المخ أو تنسد المسارات الطبيعية لتصريف السائل، ما يجعل زراعة صمام الدماغ حلًا فعالًا لإعادة التوازن وضبط الضغط داخل الجمجمة.
5. زيادة الضغط داخل الجمجمة مصحوبة بتدهور معرفي أو حركي
الضغط المزمن على الدماغ قد يؤدي إلى تراجع في الذاكرة، أو مشاكل في الحركة مثل بطء المشي أو فقدان التوازن. إذا تم تشخيص السبب بارتفاع الضغط بسبب تراكم السائل، فتُجرى عملية زرع صمام في الرأس كإجراء فوري لتقليل الضغط واستعادة الوظائف العصبية.
مراحل التعافي بعد عملية زرع صمام في الدماغ وأهم التعليمات للمريض
بعد الخضوع لـعملية زرع صمام في الدماغ، يبدأ المريض رحلة التعافي تحت المراقبة الدقيقة من الفريق الطبي. تتراوح مدة الإقامة في المستشفى بين 3 إلى 7 أيام حسب حالة المريض واستجابته للجراحة. التعافي لا يقتصر على التئام الجرح فقط، بل يشمل أيضًا استعادة وظائف المخ الطبيعية وتقييم أداء الصمام المزروع. تختلف مدة التعافي من مريض لآخر، لكنها تتطلب عادةً عدة أسابيع من الراحة والمتابعة الطبية.
خلال فترة النقاهة، يجب على المريض الالتزام بتعليمات محددة مثل عدم الانحناء الشديد، تجنب النشاط البدني العنيف، ومراقبة ظهور أي أعراض مقلقة. وتُعد الرعاية المنزلية ومتابعة الطبيب أمورًا أساسية لضمان نجاح عملية زرع صمام في الدماغ وعدم حدوث مضاعفات مثل الالتهابات أو انسداد الصمام.
أهم التعليمات للمريض بعد عملية زرع صمام في الدماغ:
- تجنب أي أنشطة مجهدة أو حركات مفاجئة للرأس خلال الأسابيع الأولى.
- مراقبة الجرح والتأكد من عدم وجود علامات التهاب أو إفرازات.
- التوجه الفوري للطبيب عند ظهور أعراض انسداد صمام المخ كالغثيان الشديد، أو الصداع الحاد، أو تغييرات في الوعي.
- الالتزام بجدول المتابعة الطبية المحدد ومراقبة أداء الصمام.
- تجنب السباحة أو الغطس لفترة يحددها أفضل دكتور مخ واعصاب لتفادي الضغط على الجمجمة.
- تناول الأدوية الموصوفة بدقة، خاصة تلك التي تمنع التجلطات أو تعالج التورم.
- في حالة وجود تاريخ مرضي، مثل أعراض تصلب العضلات أو مشكلات في الحركة، يجب تنسيق العلاج التأهيلي.
تكلفة عملية زرع صمام في الدماغ: نظرة على العوامل المؤثرة والسعر التقريبي
تُعد عملية زرع صمام في الدماغ من العمليات الدقيقة والمكلفة في آنٍ واحد، وذلك بسبب تعقيدها وأهمية الصمام المزروع في تنظيم تصريف السائل الدماغي. تختلف تكلفة عملية زرع صمام في الدماغ بشكل كبير حسب عدة عوامل، من بينها البلد الذي تُجرى فيه الجراحة، نوع الصمام المستخدم، مهارة الفريق الجراحي، والتجهيزات الطبية المتوفرة في المستشفى. وتعد هذه العملية استثمارًا مهمًا في حياة المريض، خصوصًا عند مقارنة التكلفة مع الفوائد الصحية والتخلص من أعراض الضغط داخل الجمجمة أو استسقاء المخ.
يتراوح متوسط سعر صمام المخ والعملية الجراحية بالكامل في الدول العربية ما بين 30,000 إلى 70,000 جنيه مصري، وقد تزيد التكلفة في المستشفيات الخاصة أو عند استخدام أنواع صمامات مستوردة. كما يجب الانتباه إلى أن هناك تكاليف إضافية تتعلق بالرعاية بعد الجراحة، والمتابعة الدورية، أو الحاجة إلى استبدال الصمام مستقبلاً.
العوامل التي تؤثر على تكلفة عملية زرع صمام في الدماغ:
- نوع الصمام المستخدم (محلي أو مستورد – آلي أو ثابت).
- خبرة دكتور مخ واعصاب حدائق حلوان ومكان إجراء عملية تركيب صمام المخ.
- حالة المريض الصحية العامة قبل الجراحة ومدى تعقيد الحالة.
- الحاجة إلى إقامة في العناية المركزة بعد العملية.
- نوع التخدير والجراحات الإضافية المرافقة – في بعض الحالات يتم إجراء زراعة صمام الدماغ مع تدخلات أخرى.
- وجود مضاعفات مثل أعراض انسداد صمام المخ أو التهابات سابقة تزيد من التكلفة.
- التأمين الصحي إذا كان يغطي الجراحة جزئيًا أو كليًا.
نسبة نجاح عملية زرع صمام في الدماغ مقارنة ببدائل علاجية أخرى
تمثل عملية زرع صمام في الدماغ أحد أكثر الحلول الطبية فعالية في السيطرة على حالات استسقاء الدماغ، سواء عند الأطفال أو الكبار. وقد أثبتت الدراسات السريرية أن نسبة نجاح عملية صمام المخ تتراوح بين 80% إلى 90%، خاصة إذا تم التدخل مبكرًا وتم اختيار النوع المناسب من الصمام مع المتابعة الدقيقة بعد الجراحة.
عند مقارنة هذه النسبة ببدائل علاجية أخرى مثل الأدوية أو المتابعة بدون تدخل جراحي، نجد أن تلك البدائل قد تخفف الأعراض مؤقتًا لكنها لا تعالج السبب الجذري وهو تراكم السائل. بعض الحالات قد تحتاج إلى بديل صمام المخ عند فشل الصمام أو حدوث انسداد متكرر، لكن يظل الحل الجراحي هو الخيار الأمثل في أغلب الحالات الخطرة.
مقارنة نسبة النجاح بين عملية زرع صمام في الدماغ والخيارات الأخرى:
- تبلغ نسبة النجاح في حالات عملية صمام المخ البسيطة أكثر من 90% عند الأطفال حديثي الولادة.
- في حالات عملية زرع صمام في الرأس للكبار، تكون النسبة بين 75% إلى 85%، خاصة إذا لم تكن هناك أمراض مصاحبة مثل التهابات أو نزيف سابق.
- العلاج الدوائي لا يحقق نتائج طويلة المدى في حالات الضغط الدماغي المرتفع.
- في حال وجود أعراض انسداد صمام المخ بعد الزرع، يمكن إعادة ضبط الصمام أو استبداله بنسبة نجاح عالية.
- البدائل العلاجية مثل المتابعة والمراقبة قد تكون فعالة مؤقتًا في الحالات الطفيفة فقط، لكن لا تغني عن التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة.
الفرق بين تركيب صمام المخ للكبار والأطفال
تُعد عملية زرع صمام في الدماغ من الإجراءات الدقيقة التي تختلف بعض تفاصيلها بين الكبار والأطفال، سواء من ناحية أسباب إجراء العملية، أو نوع الصمام المستخدم، أو حتى المضاعفات المحتملة وطريقة المتابعة. ففي الأطفال، غالبًا ما تُجرى العملية لعلاج استسقاء الدماغ الخَلقي أو الناتج عن نزيف بعد الولادة، بينما في الكبار فقد تكون الحاجة إلى تركيب صمام في المخ بسبب أورام، أو نزيف، أو التهابات أو انسداد في مسارات السائل الدماغي.
إن نجاح عملية زرع صمام في الدماغ عند الأطفال يعتمد بشكل كبير على التشخيص المبكر والمرونة الجسدية العالية لديهم، بينما تتأثر النتائج عند البالغين بوجود أمراض مزمنة أو مضاعفات تراكمية. كما تختلف مدة بقاء الصمام، ومعدلات تغيير الصمام بين الفئتين، وكذلك نوع التخدير وخطة المتابعة طويلة الأمد.
الفروقات الرئيسية بين تركيب صمام المخ للكبار والأطفال:
أسباب العملية عند الأطفال:
الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطباء لإجراء عملية زرع صمام في الدماغ عند الأطفال تتعلق غالبًا بعيوب خلقية أو حالات طبية تحدث خلال الحمل أو الولادة، ومنها:
- استسقاء الدماغ الخَلقي (Congenital Hydrocephalus):
وهو السبب الأكثر شيوعًا، حيث يولد الطفل مع تراكم غير طبيعي للسائل الدماغي الشوكي (CSF) داخل البطينات الدماغية. يؤدي ذلك إلى تضخم الرأس وزيادة الضغط داخل الجمجمة، ما قد يُسبب تلفًا في أنسجة الدماغ إذا لم يُعالج فورًا. - النزيف داخل البطينات (Intraventricular Hemorrhage):
خاصة في الأطفال الخدج (المبتسرين)، حيث تكون الأوعية الدموية داخل الدماغ هشة، ما يجعلها عرضة للنزيف. هذا النزيف قد يسد مسارات تصريف السائل الدماغي، ويؤدي إلى استسقاء ثانوي. - العدوى أو الالتهابات الدماغية في الرُضّع (مثل التهاب السحايا):
قد تؤدي هذه الالتهابات إلى تكون نسيج ليفي يسد ممرات السائل الدماغي، مما يتطلب إجراء عملية تركيب صمام المخ لتصريف السائل. - تشوهات خلقية أخرى في بنية الدماغ:
مثل ضيق قناة سيلفيوس (aqueductal stenosis)، وهو من أسباب الاستسقاء غير المتصل، ويُعد من أكثر الحالات التي تتطلب الصمام.
أسباب العملية عند الكبار:
تختلف الأسباب قليلًا عن الأطفال، إذ تتعلق في معظمها بأمراض مكتسبة تؤثر على الدورة الطبيعية للسائل الدماغي:
- النزيف الدماغي أو النزيف تحت العنكبوتية:
حيث يمكن للدم أن يسد مجاري تصريف السائل الدماغي، ما يسبب ضغطًا داخليًا يحتاج لتصريف فيحدث استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية. - الأورام الدماغية:
وجود ورم يمكن أن يضغط على البطينات أو يسد المسارات الدماغية، ما يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الجمجمة. - الإصابات الدماغية (Trauma):
مثل الحوادث أو السقوط، حيث قد تتسبب في كدمات أو تورم يمنع التدفق الطبيعي للسائل. - التهاب السحايا أو الخُراج الدماغي:
هذه الحالات يمكن أن تترك ندبات داخلية تسد ممرات السائل الدماغي، وقد تظهر الأعراض بعد فترة طويلة من التعافي. - الاستسقاء الدماغي ذي الضغط الطبيعي (NPH):
يظهر غالبًا عند كبار السن، ويؤدي إلى مشكلات في المشي، وفقدان التوازن، والاضطرابات الذهنية. وتُعتبر عملية زرع صمام في الدماغ علاجًا فعّالًا له إذا تم التشخيص بدقة.

خطوات عملية زرع صمام في الدماغ ومراحل الإجراء الجراحي
تمر عملية زرع صمام في الدماغ بعدة مراحل دقيقة تبدأ بالتخدير الكامل وتنتهي بمرحلة التعافي والمتابعة. وتهدف العملية إلى تصريف السائل الدماغي الزائد نحو منطقة أخرى من الجسم، مثل التجويف البطني أو الأذين الأيمن للقلب، عبر أنبوب دقيق وصمام يتحكم في كمية التصريف. تتطلب هذه الجراحة فريقًا طبيًا متخصصًا في جراحة الأعصاب مع تجهيزات دقيقة لمتابعة الضغط داخل الجمجمة.
تُعد عملية زرع صمام في الدماغ إجراءً فعالًا لعلاج الحالات التي لا تستجيب للأدوية مثل استسقاء الدماغ المزمن أو الانسدادات المتكررة، ويجب توخي الدقة في كل مرحلة لتجنب أي من مضاعفات عملية تركيب صمام المخ أو أعراض انسداد صمام المخ مستقبلًا.
مراحل تنفيذ عملية زرع صمام في الدماغ:
- التحضير ما قبل الجراحة:
- إجراء أشعة رنين مغناطيسي لتحديد موضع السائل.
- تحليل الدم ومعدل التجلط للتأكد من سلامة المريض.
- تجهيز غرفة العمليات بأجهزة مراقبة الضغط داخل الجمجمة.
- الخطوات الجراحية الأساسية:
- تخدير كامل.
- عمل فتحة صغيرة في الجمجمة.
- زرع الأنبوب في البطينات الدماغية ثم توصيله بأنبوب خارجي يصل إلى البطن أو القلب.
- تركيب الصمام وضبطه بحسب حاجة المريض.
- إغلاق الفتحة ووضع الضمادات.
- مرحلة ما بعد العملية:
- مراقبة دقيقة في العناية المركزة لمدة 24-48 ساعة.
- إجراء أشعة متابعة لضمان عمل الصمام.
- تعليمات للمريض لتجنب أي ضغط أو التهابات قد تؤثر على الصمام.
أعراض انسداد صمام المخ وطرق التدخل الطبي السريع
تُعتبر عملية زرع صمام في الدماغ من الإجراءات الحيوية التي تهدف إلى تصريف السائل الدماغي الشوكي ومنع تراكمه داخل البطينات. ومع ذلك، قد تحدث مضاعفات مثل انسداد الصمام، وهي حالة طارئة تتطلب تشخيصًا سريعًا وتدخلًا طبيًا عاجلًا للحفاظ على سلامة المريض. تظهر أعراض انسداد صمام المخ بشكل واضح وتتطلب الانتباه الفوري لتفادي المضاعفات الخطيرة.
أعراض انسداد صمام المخ قد تشمل:
- صداع متزايد مع استمراره لعدة أيام:
هذا الصداع يكون عادة شديدًا وغير معتاد، ويزداد مع مرور الوقت، خصوصًا في الصباح. يعود السبب إلى ارتفاع ضغط السائل المخي داخل الجمجمة بسبب انسداد الصمام وعدم تصريف السائل بشكل طبيعي. - الغثيان والقيء المتكرر خاصة في الصباح:
مع ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، يتأثر مركز التحكم بالغثيان في الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالغثيان والقيء، وهو من الأعراض الشائعة عند انسداد صمام المخ. - تورم في مناطق الرأس أو تغير في حجم الرأس عند الأطفال:
عند الأطفال، قد يؤدي انسداد الصمام إلى تجمع السائل وتمدّد البطينات، مما يظهر بشكل واضح على شكل زيادة في حجم الرأس أو تورم، وهذا يدل على فشل الصمام في تصريف السائل. - ضعف في الحركة أو تنميل في الأطراف:
ارتفاع الضغط داخل الدماغ يؤثر على الأعصاب التي تتحكم في العضلات، مما يؤدي إلى ضعف في الأطراف أو شعور بالتنميل، خاصة في اليدين أو الأرجل. - اضطرابات في التوازن والمشي:
بسبب الضغط الزائد على مناطق المخ المسؤولة عن التنسيق الحركي، قد يعاني المريض من صعوبة في التوازن أو مشكلة في المشي الطبيعي. - تغير في السلوك والتركيز:
قد يظهر على المريض تغيرات في المزاج، صعوبة في التركيز، أو اضطرابات عقلية خفيفة إلى متوسطة نتيجة التأثير المباشر لارتفاع ضغط السائل على الدماغ.
هذه الأعراض تنذر بفشل الصمام في أداء وظيفته، ما يؤدي إلى تراكم السائل الدماغي وارتفاع الضغط داخل الجمجمة. في هذه الحالة، يتوجب اللجوء إلى التدخل الطبي السريع، والذي غالبًا ما يتضمن إجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتأكيد التشخيص، ثم اتخاذ قرار من دكتور مخ واعصاب زهراء المعادي بإجراء تعديل أو استبدال الصمام.
أهم علامات انسداد صمام المخ:
- صداع متزايد مع استمراره لعدة أيام.
- الغثيان والقيء المتكرر خاصة في الصباح.
- تورم في مناطق الرأس أو تغير في حجم الرأس عند الأطفال.
- ضعف في الحركة أو تنميل في الأطراف.
- اضطرابات في التوازن والمشي.
- تغير في السلوك والتركيز.
مدة بقاء صمام المخ في الجسم وهل يحتاج إلى تغيير دوري؟
بعد إجراء عملية زرع صمام في الدماغ، يتساءل الكثيرون عن مدة صلاحية الصمام داخل الجسم وهل يحتاج إلى تغييره بشكل دوري. تعتمد مدة تغيير صمام المخ على نوع الصمام المستخدم، حالة المريض، وجود مضاعفات أو انسداد، ومدى استجابة الجسم للصمام.
عادةً ما يكون الصمام مصممًا ليبقى في الجسم لفترات طويلة تصل إلى عدة سنوات، ولكن قد تتطلب بعض الحالات تغييرات دورية في الصمام لضمان استمرار الوظيفة الصحيحة وتقليل المضاعفات المحتملة. كما أن بعض أنواع الصمامات الحديثة تتمتع بعمر افتراضي أطول وتقنيات متطورة تقلل من احتمالية الانسداد أو الفشل.
عوامل تؤثر على مدة بقاء الصمام:
- نوع الصمام المستخدم وجودته:
هناك أنواع مختلفة من الصمامات، بعضها مصنوع من مواد أكثر تحملاً ومتطورة مما يزيد من عمر الصمام داخل الجسم ويقلل من الحاجة لتغييره. - وجود مضاعفات مثل انسداد الصمام أو العدوى:
ظهور مشاكل مثل انسداد الصمام أو الإصابة بعدوى يمكن أن تستدعي التدخل السريع وتغيير الصمام للحفاظ على صحة المريض. - عمر المريض وحالته الصحية العامة:
مرضى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يحتاجون إلى متابعة دقيقة وصيانة أكثر تواترًا للصمام. - مدى الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية:
المراقبة المنتظمة تساعد في اكتشاف أي خلل مبكرًا، مما يمنع تفاقم الحالة ويقلل الحاجة إلى عمليات تغيير مفاجئة. - حدوث تغيرات في التشريح أو الضغط داخل الدماغ:
أي تغير في حجم الدماغ أو تراكم السائل قد يؤثر على أداء الصمام ويستلزم تغييره أو تعديله. - نوع عملية الصمام، سواء كانت عملية صمام المخ التقليدية أو تقنية جديدة:
التكنولوجيا الحديثة في عمليات تركيب الصمام توفر صمامات بتقنيات متطورة تدوم لفترات أطول وتقلل من مضاعفات التركيب.
لهذا السبب، تعتبر المتابعة المنتظمة مع اشطر دكتور مخ واعصاب في حلوان ضرورية لتقييم حالة الصمام والتأكد من عدم وجود مضاعفات، وكذلك لتحديد الحاجة إلى تغيير الصمام في الوقت المناسب.
الأسئلة الشائعة حول عملية زرع صمام في الدماغ
هل عملية تركيب صمام المخ خطيرة؟
عملية تركيب صمام المخ تُعتبر آمنة نسبيًا عند إجرائها على يد جراح متخصص، وتُستخدم لعلاج استسقاء الدماغ وتنظيم تصريف السائل النخاعي. رغم وجود بعض المخاطر، إلا أن معظم المرضى يتحسنون بشكل ملحوظ بعد العملية.
اعراض ما بعد عملية صمام المخ؟
بعد عملية زرع صمام في الدماغ قد يعاني المريض من صداع خفيف، دوخة، أو شعور بالتعب لبضعة أيام، مع احتمالية وجود ألم موضعي في مكان الزرع. الدكتور أحمد الغيطي يتابع الحالات بعد العملية بدقة لضمان التعافي السليم وتجنب المضاعفات.
كم تستغرق عملية تركيب صمام المخ؟
تستغرق عملية تركيب صمام المخ عادة من ساعة إلى ساعتين، ويعتمد الوقت على حالة المريض وتعقيد الإجراء. بعدها، يتم نقل المريض للمتابعة في غرفة الإفاقة أو العناية المركزة لبضع ساعات.
هل يمكن الاستغناء عن صمام المخ؟
لا يمكن الاستغناء عن عملية زرع صمام في الدماغ إذا كانت حالة استسقاء الدماغ مزمنة وتؤثر على ضغط السائل النخاعي. في بعض الحالات النادرة التي يتحسن فيها التصريف الطبيعي، يمكن تقييم إزالة الصمام بإشراف الدكتور أحمد الغيطي بعد إجراء فحوصات دقيقة.
تُعد عملية زرع صمام في الدماغ حلاً فعالاً ومؤكدًا للعديد من الحالات التي تتطلب تصريف السائل الدماغي المتراكم. مع تقدم الطب الحديث وتحسن التقنيات، ارتفعت نسبة نجاح هذه العمليات بشكل كبير، مما منح المرضى فرصة أفضل للشفاء واستعادة حياتهم الطبيعية. من الضروري دائمًا متابعة الحالة الصحية بعد العملية بانتظام، والالتزام بالتعليمات الطبية لتجنب أي مضاعفات. نوصي جميع المرضى بالتواصل مع أطباء متخصصين مثل الدكتور أحمد الغيطي، الذي يمتلك خبرة واسعة في جراحة الأعصاب والعمود الفقري، لضمان أفضل رعاية صحية.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844



