يبحث العديد من المرضى عن علاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس سواء كان ذلك دوائياً أو جراحياً، للتخلص من ذلك الالتهاب وما يسببه من أعراض مؤلمة للمريض ومضاعفات خطيرة في الدماغ نتيجة تلف الأنسجة الدماغية بسبب قلة تدفق الدم والأكسجين إليها.
كما قد يتطور الأمر مع عدم تلقي العلاج المناسب إلى تمزق الأوعية الدموية الملتهبة وحدوث نزيف في الدماغ.
لذلك من خلال المقال سوف نتعرف على طرق علاج التهاب الأوعية الدموية المتاحة.. تابعوا معنا من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
طرق علاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس
تكمن أهمية العلاج في تقليل الالتهاب ومحاولة السيطرة عليه، بالإضافة إلى السيطرة على الحالات التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب وينقسم العلاج إلى:
العلاج بالأدوية
يعتمد تحديد الأدوية المستخدمة في العلاج على نوع، وشدة، وسبب الالتهاب الذي يعاني منه المريض، بالإضافة إلى احتمال وجود مشاكل مرضية أخرى، والأعضاء المصابة.
ولكن عادة ما يتم علاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس باستخدام جرعات مركزة من الكورتيكوستيرويد، مثل بريدنيزون لتقليل الالتهاب ومحاولة السيطرة عليه.
ولكن مع الحالات الأكثر شدة، يتم إضافة أدوية أخرى إلى جانب البريدنيزون اعتماداً على نوع التهاب الأوعية الدموية الموجود، مثل مثبطات الجهاز المناعي وتشمل:
- سيكلوفوسفاميد.
- ميكوفينولات موفيتيل.
- أزاثيوبرين.
- ميثوتريكسات.
- توسيليزوماب، والذي يقوم بحظر البروتينات الالتهابية في الجسم.
- ريتوكسيماب.
- أفا كوبان، يصفه الطبيب في حالة التهاب الأوعية الدموية المرتبط بالجسم المضاد السيتوبلازمي (ANCA).
- ليفلونوميد.
- الغلوبيولين المناعي للحقن الوريدي: في حالة وجود التهاب خطير في الأوعية الدموية.
تستخدم جرعات مكثفة من العلاج خلال 6 شهور الأولى من العلاج، ثم يتم تقليلها تدريجياً مع تحسن الأعراض وحتى الوصول إلى أقل جرعة ممكنة في الحالات التي تحتاج إلى علاج طويل الأمد.
ولكن قد يتسبب ذلك في ظهور بعض الآثار الجانبية الشديدة على المريض مثل ضعف العظام، وزيادة ملحوظة في الوزن، والإصابة بداء السكري نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم.
قد يؤدي استخدام مُثبِّطات المناعة إلى ضعف الجهاز المناعي مسبباً زيادة احتمالات حدوث عدوى خطيرة.
كما قد يتسبب السيكلوفوسفاميد، وهو أحد أقوى مثبطات المناعة في تهيُّج المثانة، والتبوُّل الدموي، وحتى سرطان المثانة عند الاستعمال على المدى الطويل في العلاج مع بعض المرضى.
اقرأ أيضًا: نسبة نجاح عملية قسطرة الدماغ
تبادل البلازما Plasmapheresis
يتم اللجوء إلى هذا الإجراء العلاجي في الحالات المرضية الشديدة، حيث يتم استبدال بلازما المريض، التي تحتوي على أجسام مضادة ضارة، بأخرى صحية خالية من تلك الأجسام من خلال إجراء مشابه لإجراء الغسيل الكلوي.
الجراحة
يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات المتقدمة من التهاب الأوعية الدموية في الرأس، وما تسببه من تضخم وتلف الأوعية الدموية. وتهدف جراحة الأوعية الدموية إلى تقليل خطر تمزق الأوعية الدموية من خلال إعادة توجيه التدفق الدموي حول الأوعية الدموية التالفة للوقاية من السكتة الدماغية.
يقوم الجراح بتوسيع الأوعية الدموية الضيقة في الدماغ بواسطة قسطرة دماغية تقوم بنفخ بالون صغيرة بهدف التوسعة، أو لتوصيل أحد الأدوية الموسعة إلى الدماغ.
كما يُعد رأب الأوعية الدموية Angioplasty، أحد الإجراءات طفيفة التوغل لعلاج حالات انسداد الأوعية، والعمل على عدم انتشار الانسداد عن طريق استعادة تدفق الدم إلى الأوعية المصابة.
العلاجات الطبيعية
وهي عبارة عن بعض الطرق الطبيعية التي تساعد في علاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس، وتشمل:
نظام غذائي مضاد للالتهاب
يساعد اتباع النظام الغذائي الصحي في السيطرة على الالتهاب، خاصة وأن 70% من الجهاز المناعي موجود في الأنسجة الليمفاوية المرتبطة بالأمعاء (GALT).
يساعد تناول الأطعمة المضادة للالتهابات في الحفاظ على مستويات الالتهاب منخفضة قدر الإمكان، والتحكم في تفاعلات المناعة الذاتية.
كما تحتوي مجموعة من الأطعمة والأعشاب مثل الثوم، والكركم، والريحان، والفطر الطبي على خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للفيروسات، ومضادة للبكتيريا، قابضة تساعد على دعم جهاز المناعة.
تناول مكملات غذائية لزيادة المناعة وتقليل الآثار الجانبية للأدوية
تساعد المكملات في تقوية جهاز المناعة، وتقليل خطر حدوث بعض المضاعفات، وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام الكورتيكوستيرويدات ومثبطات المناعة في العلاج وخاصة ضعف العظام، ومن أمثلة تلك المكملات:
- الكالسيوم: يجب أن يتناول المرضى الذين يستخدمون البريدنيزون في العلاج مكملات الكالسيوم (1000-1200 مجم يوميًا) ، وفيتامين D (800 وحدة دولية يوميًا).
- فيتامين B: يساعد في تقليل التهاب الأوعية الدموية في الدماغ، كما يفضل تناوله في الطعام لضمان امتصاصه بشكل أكبر.
الخلاصة
يقوم الطبيب المعالج بتحديد الطريقة المناسبة في علاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس، ولكن يُلزمه ذلك بمراقبة تأثير تلك الأدوية على المريض لما تسببه من آثارًا جانبية خطيرة، وعلاج الأعراض التي تظهر على المريض جراء تناول تلك الأدوية.
وكذلك مراقبة احتمالات حدوث انتكاسة للمريض، مما يتطلب إدارة الحالة على المدى الطويل أو اللجوء إلى التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة من الالتهاب واحتمال تسببه في تمزق الأوعية الدموية.
مراجع داخلية:
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707