تعد مشكلة طنين الأذن من الأعراض المرضية التي يعاني منها العديد من الأشخاص بشكل يؤثر على حياتهم الشخصية نتيجة الاستمرار في سماع أصوات خفية داخل الأذن لا يسمعها سوى المريض.
وبالرغم من أنه لا يعد مرض أساسي إلا أنه يمثل عرض للعديد من المشاكل الصحية الأخرى لذلك لابد من علاج تلك الأمراض تخفيف الطنين او اختفائه.
سنتعرف على هذا المرض اكثر من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي
جدول المحتويات
ما هو طنين الأذن؟
هي عبارة عن أصوات تملأ الأذن والرأس على هيئة رنين أو صفير، أو نقر، أو زئير، يسمعها المريض فقط دون المحيطين به بسبب عدم وجود مصدر داخلي للأصوات.
وتكون إما هادئة للغاية لا تسبب إزعاجاً شديداً للمريض وإما عالية جداً لدرجة تجعل المريض عاجز عن سماع الأصوات المحيطة به.
يمثل طنين الأذن مشكلة شائعة لعدد كبير من الأشخاص ويحدث في كلتا الأذنين أو أذن واحدة في بعض الحالات بشكل متقطع لبضع دقائق أو دائم لدرجة تسبب فقدان التركيز واضطرابات في النوم.
ويتسبب التعايش معه في زيادة عصبية المريض والشعور الدائم بالاكتئاب والإحباط.
أسباب الطنين في الأذن
حتى الآن لم تحديد السبب الرئيسي للشعور بالطنين في الأذن، ولكن يعتقد أن الشعور بالطنين ينتج عن نشاط غير طبيعي في منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة الصوت ولكن غير مفهوم حتى الآن كيف يحدث ذلك.
بشكل عام يعد الطنين أحد الأعراض الرئيسية للإصابة باضطرابات الأذن خاصة مع ضعف السمع
وفيما يلي بعض العوامل التي تزيد من احتمال إصابة الأشخاص بضعف أو فقدان السمع وبالتالي طنين الأذن المفاجئ:
- التقدم في العمر، خاصة بعد عمر 65 عام يحدث ضعف أو فقدان في السمع وبالتالي طنين في الأذن.
- التعرض لأصوات صاخبة عدة مرات أو مرة واحدة مثل حدوث انفجار، وتأثيرها على الخلايا المستقبلة للصوت في قوقعة الأذن الداخلية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية على الأذن مثل الأسبرين، والمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب، ومضادات الاكتئاب، ومدرات البول.
- مرض منير، اضطراب في الأذن الداخلية يسبب الدوخة وفقدان السمع وحدوث طنين في الأذن.
- التهابات الأذن.
- اضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMJ)، نتيجة حدوث التهاب في المفاصل والعضلات ومن أهم أعراضه الشعور بطنين في الأذن.
- تمزق طبلة الأذن بسبب إدخال أجسام غريبة في الأذن مثل الأقلام أو أدوات تنظيف الأذن.
- تراكم الشمع في الأذن.
- احتقان الأذن الناتج عن الحساسية ويتسبب في انسداد قناة استاكيوس المسؤولة عن توصيل الصوت إلى الأذن، مما ينتج عنه سماع طنين في الأذن.
- ورم العصب السمعي، وهو عبارة عن ورم حميد يؤثر على الأعصاب السمعية في الدماغ.
- تصلب الأذن الوسطى.
- إصابات الرأس والرقبة.
نادراً ما يحدث الطنين في أذن واحدة فقط كعلامة على الإصابة بورم في الأذن الوسطى (glomus tympanicum) نتيجة حدوث اضطراب في الخلايا العصبية.
ويكون مصحوباً بفقدان في التوازن وصعوبة الحركة والكلام. وأحياناً يحدث الطنين مع حالات السكري، والسمنة واضطرابات الغدة الدرقية.
ما هو طنين الأذن النابض؟
نادراً ما يعاني الأشخاص من الطنين النابض بشكل متزامن مع معدل دقات القلب، ويعد ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة للإصابة بالطنين النابض إلى جانب مرضى فقر الدم نتيجة انخفاض تدفق خلايا الدم الحمراء، والأشخاص الذين يعانون من تصلب في الشرايين.
ويسمى أيضاً بالطنين الموضوعي، حيث يتمكن الطبيب من سماعه أثناء فحص المريض.
اقرأ أيضًأ: ضعف السمع
علاج طنين الأذن
يجب الوضع في الاعتبار أن الطنين في الأذن عرض وليس مرض بحد ذاته، لذلك يتمثل التخلص من طنين الأذن نهائياً في علاج المرض ذاته بدلاً من تخفيف الأعراض.
وبالرغم من عدم وجود علاج محدد لطنين الأذن، إلا أنه توجد عدة خيارات علاجية التي توفر الراحة للمريض، وتتمثل في:
الأدوية
لا يوجد دواء محدد لعلاج جميع حالات طنين الأذن، ولكن قد تفيد بعض الفئات، مثل أنواع معينة مضادات الاكتئاب والقلق في العلاج. ولكن مازال هناك العديد من البحث في هذا المجال.
التهيئة السمعية
تتم تلك التقنية من خلال عنصرين رئيسيين، الإرشاد التوجيهي ومولدات الصوت منخفضة المستوى.
يعمل الإرشاد على تثقيف المريض بأسباب المريض، ومدى تأثيره على الدماغ والأذن وكيفية التعايش معه.
أما عن المولدات، فهي تنتج مستوى عريض النطاق وضعيف من الضوضاء من خلال أجهزة سمعية معينة حتى يدرك الدماغ الفرق بين الطنين والأصوات الأخرى وبالتالي يستطيع الدماغ تجاوز طنين الأذن، كما تساعد تلك الأجهزة في علاج حساسية الصوت.
التحفيز الصوتي
من خلال استخدام أصوات خارجية تتخطى الطنين في الأذن وتعمل على تثبيطه وتوفير المزيد من الراحة للمريض، ويتم عن طريق:
- مولدات الصوت وتعرف أيضاً بقناع الطنين، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني داخل سماعة بيضاء يولد ضوضاء خفيفة.
- المعينات السمعية: تعمل على زيادة حجم الضوضاء البيئية والكلام، وبالتالي تحفز الأذن و مناطق من الدماغ التي تتأثر بضعف السمع.
- جهاز طنين الأذن، عبارة عن مزيج من مولد الصوت والمعينات السمعية.
- مولد الصوت المحمول.
- استخدام بعض مصادر الصوت أو أقنعة الطنين المنزلية مثل التلفاز، والراديو، والمراوح كمصدر إلهاء للمريض وتبديل الطنين بمصدر آخر للضوضاء.
العلاج بالموسيقى
تساعد الموسيقى الكلاسيكية في تحسن بعض الأشخاص، والتي تعمل على تهدئة الجهاز الحوفي في الدماغ وتحفيز القشرة السمعية.
ولكن في حالات ضعاف السمع، يجب تغيير طيف الموسيقى بشكل يتلائم مع الخلايا العصبية القشرية.
تضخيم الأصوات
باستخدام المعينات السمعية، أو مزيج بين المعينات ومولدات الصوت في تضخيم الأصوات الخلفية وتغلبها على الطنين أو على الأقل انخفاض الشعور به عن طريق زيادة تحفيز الدماغ.
العلاج السلوكي المعرفي
بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى طنين الأذن، يساعد العلاج المعرفي في الحد من التوتر، والقلق، والضيق المرتبط بسماع طنين دائم في الأذن بشكل ملحوظ وتحسن الحالة.
اقرأ أيضًأ: حوادث الرأس
طرق علاج طنين الأذن الأخرى
تساهم بعض الخيارات الأخرى في علاج الطنين للأذن، مثل:
- علاج الأسنان: خاصة حالات التهاب المفصل الصدغي الفكي التي تسبب الطنين بشكل مباشر.
- إزالة شمع الأذن: للتخلص من انسداد الأذن المتسبب في الطنين.
- علاج الأوعية الدموية: حيث علاج الحالات الكامنة بالأدوية أو الجراحة.
- تغيير الأدوية: في حالة كان الطنين ناتج عن الأدوية، يجب استشارة الطبيب لإيقافها أو تبديلها بنوع آخر.
- التغذية: من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- الارتجاع البيولوجي: استخدام التحكم العقلي الواعي في الكشف عن العمليات اللاإرادية للجسم بواسطة الحواس المختلفة إلى جانب قدرته مع العلاج السلوكي على تخفيف التوتر.
- علاجات بديلة: بالرغم من وجود أدلة علمية ثابتة عن جدوى أنواع أخرى من العلاج مثل التنويم المغناطيسي، و الأعشاب، والوخز بالإبر في العلاج إلا أن بعض الأشخاص أفادوا بتحسن حالتهم مع تلك العلاجات.
الخلاصة
بالرغم من اعتبار طنين الأذن عرض لبعض الحالات المرضية، إلا أنه لا يمكن التعايش معه في بعض الحالات.
لذلك لابد من تحديد السبب الفعلي وراء حدوث الطنين وعلاج للتخلص من ذلك الإحساس بالتوتر المستمر والقضاء عليه نهائياً.
مراجع داخلية:
الأسئلة الشائعة
هي عبارة عن أصوات تملأ الأذن والرأس على هيئة رنين أو صفير، أو نقر، أو زئير، يسمعها المريض فقط دون المحيطين به
نادراً ما يعاني الأشخاص من الطنين النابض بشكل متزامن مع معدل دقات القلب، ويعد ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة للإصابة بالطنين النابض
إلى جانب مرضى فقر الدم نتيجة انخفاض تدفق خلايا الدم الحمراء، والأشخاص الذين يعانون من تصلب في الشرايين
ويسمى أيضاً بالطنين الموضوعي، حيث يتمكن الطبيب من سماعه أثناء فحص المريض. بشكل متزامن مع معدل دقات القلب، ويعد ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة للإصابة بالطنين النابض
دكتور أحمد الغيطى
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707