يمثل الشعور بـ تنميل اليد اليمنى شعوراً مزعجاً قد يصيب العديد من الأشخاص. قد يعود الإحساس بالخدر في اليد اليمنى إلى عدة أسباب، بما في ذلك الحالات العصبية، ومشاكل العمود الفقري مثل متلازمة النفق الرسغي، أو نقص التغذية أو كأثر جانبي لبعض أنواع الأدوية.

يحدث الخدر نتيجة الضغط على أحد الأعصاب أو تعرضها للتلف، وفي بعض الحالات قد يكون السبب أكثر خطورة، مثل السكتة الدماغية.

يعتمد العلاج على معرفة السبب الفعلي للتنميل وتحديد الأعراض المصاحبة، يليها اختيار الوسيلة المناسبة للعلاج.

تابعوا معنا في المقال التالي من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.

أسباب تنميل اليد اليمنى

يوجد العديد من الحالات التي تسبب الشعور بالخدر في اليد اليمنى، أكثرها شيوعاً:

متلازمة النفق الرسغي

تنتج تلك الحالة بسبب الإجهاد المتكرر الناتج عن القيام بحركات متكررة لليد والمعصم، مثل الكتابة أو الضغط على الأشياء، أو التعرض لكسر الرسغ، أو التهاب المفصل الروماتويدي، أو السمنة.

تتسبب تلك الحركات في الضغط على العصب المتوسط وهو العصب الرئيسي في اليد، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والوخز في الرسغ واليد، وأحياناً يمتد إلى الذراع بالكامل.

قد تتطور حالات متلازمة النفق الرسغي. بمرور الوقت، لذلك يجب أن تستشير الطبيب بمجرد شعورك بتلك الأعراض وعلاجها في المراحل المبكرة.

عادة ما يوصي الأطباء بارتداء جبيرة للمعصم، وتقليل القيام ببعض الأنشطة التي تتطلب حركة اليد حتى يقل الالتهاب ويشعر المريض بالتحسن.

حالات مرفق التنس

هي عبارة عن التهاب اللقيمة الوحشي يسبب تمزق في الأوتار والشعور بألم شديد وحرقان حول المرفق، مما يؤدي إلى الشعور بتنميل اليد اليمنى.

يطلق على تلك الحالة مرفق التنس، لأنها عادة ما تصيب الرياضيين الذين يمارسون رياضة التنس، ومع ذلك فهي قد تصيب الأشخاص العاديين.

يشمل العلاج الحصول على قسط وفير من الراحة، مع تناول الأدوية المسكنة للألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي.

مرفق لاعب الغولف

هي عكس حالة مرفق التنس، حيث يرتكز الألم والالتهاب داخل المرفق وليس حوله فقط نتيجة الإصابة بالتهاب اللقيمة الإنسي، ويمثل التنميل والخدر في اليد اليمنى أحد الأعراض المحتملة.

عادة ما يوصي الأطباء بتقوية المعصم عن طريق الضغط على كرة التنس، وتجعيد المعصم.

تساعد الراحة والعلاج الطبيعي إلى جانب مسكنات الألم وأدوية علاج الالتهاب في علاج حالات مرفق لاعب الغولف، وعدم تكرار الإصابة.

نقص التغذية

يؤدي نقص فيتامين B12 في الجسم إلى العديد من الأعراض المرضية، من بينها الخدر وتنميل اليد اليمنى، إلى جانب بعض الأعراض الأخرى مثل:

الأنيميا.
ضعف الشهية وخسارة الوزن.
الإمساك.
الضعف والتعب المستمر.
فقدان التوازن.
اعتلال الأعصاب.

يتواجد فيتامين B12 في العديد من الأطعمة، خاصة اللحوم والألبان والأسماك، والبيض. كما يمكنك الحصول عليه أيضاً عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين.

قد يتسبب انخفاض تركيز البوتاسيوم في الدم أيضاً إلى تقلص العضلات، والشعور بتنميل اليد اليمنى.

لذلك احرص على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل، الفواكه والخضروات.

داء السكري

يتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم عدم التحكم في بمرور الوقت إلى اعتلال وتلف في الأعصاب خاصة الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى الشعور بتنميل في اليدين والقدمين، والشعور بالخدر والوخز.

مرض رينود

هو عبارة عن تشنج في الأوعية الدموية الطرفية خاصة عند تعرضها للبرد، مما يؤدي إلى التنميل والخدر والشعور بالوخز في اليدين، وظهور بقع حمراء على الجلد.

فتق القرص العنقي

يؤدي فتق القرص العنقي أو الإصابة بالانزلاق الغضروفي العنقي إلى تضيق القناة الشوكية، مما يسبب الضغط على جذور الأعصاب والشعور بالضعف وتنميل اليد والذراع.

الأدوية

وتشمل الأدوية التي تسبب اعتلال في الأعصاب وبالتالي التنميل والخدر في اليد، وتشمل:

الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي.
أدوية خفض الكولسترول
أدوية ضغط الدم
المضادات الحيوية
مثبطات المناعة

أسباب تنميل اليد نادرة الحدوث

النوبات القلبية: قد يشعر المريض أيضاً بألم في الذراع والكتف، وتنميل في اليد.
السكتة الدماغية: قد يمثل التنميل في اليد اليمنى والوجه والجانب الأيمن من الجسم أحد أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية.
مرض الزهري: قد ينتشر مرض الزهري إلى الدماغ والجهاز العصبي ويعرف الزهري العصبي، حينها تتسبب البكتيريا في الشعور بالوخز والخدر في اليدين والقدمين.
متلازمة غيلان باريه: هو ضمن أسباب تنميل، ويبدأ المرض بوخز وتنميل في اليد بسبب مهاجمة الجهاز المناعي الجهاز العصبي المحيطي، وقد يمتد إلى الإصابة بالشلل الكلي.
مرض لايم: نتيجة التعرض للدغة القراد، حيث تقوم البكتيريا بمهاجمة الجهاز العصبي مما يسبب الشعور بألم حاد وتنميل في اليدين والقدمين.
الكيس العقدي: وهو عبارة عن كيس مملوء بالسوائل قد يضغط على العصب ويسبب الشعور بالخدر والتنميل في اليد.
قصور الغدة الدرقية: قد يؤدي ذلك إلى الاعتلال العصبي المحيطي في اليد، وبالتالي الشعور بالخدر والتنميل والوخز.
التهاب الأوعية الدموية: يؤدي إلى سماكة وتضييق وإضعاف جدران الأوعية الدموية نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو فطرية أو بكتيرية. يؤثر الالتهاب على الأعصاب في اليدين، مما يسبب ألمًا حادًا وتنميلًا في الذراع واليد، وعادة ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم.
الاضطرابات الالتهابية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة تسبب التهاباً حول الأعصاب أو الحبل الشوكي يمتد إلى اليد مسبباً التنميل.
التصلب المتعدد: عبارة عن مرض التهابي قد يؤدي إلى تلف مناطق في الدماغ والحبل الشوكي والتي تشارك في الإحساس باليد، مسبباً الخدر والتنميل في اليدين.

أعراض تنميل اليد اليمنى

قد تؤدي الأسباب السابقة إلى الشعور بالتنميل في يدٍ واحدة أو كلتا اليدين، وقد تمتد إلى الذراع بالكامل. قد يكون الشعور بالخدر والتنميل بشكل متقطع وأحياناً يكون الشعور به مستمر وبشكل واضح، إلى جانب مجموعة من الأعراض الأخرى:

الخدر وقلة الإحساس.
الشعور بالوخز في اليد.
الألم والحرقان.
فرط الحساسية للمس.
فقدان القدرة على التنسيق في اليد.
ضعف اليد والذراع.

تشخيص التنميل في اليد

يعتمد التشخيص على تقييم العلامات الجسدية، مثل انخفاض الإحساس وضعف اليد والتغيرات المنعكسة.

في البداية، يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص بدني لتحديد ما إذا كان التنميل مرتبط بحالة مزمنة مثل التهاب الأعصاب، أو مشكلة مرضية حادة مثل التعرض لصدمة، أو نتيجة مشكلة تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي.

يساهم في ذلك إجراء بعض الاختبارات التشخيصية لتحديد السبب بدقة، تشمل:

التصوير بالرنين المغناطيسي.
الأشعة السينية للعمود الفقري.
تخطيط كهربية العضل.
اختبارات الدم.
البزل القطني.
تصوير الأوعية الدموية.
الموجات فوق الصوتية الوعائية.
اختبارات وظائف الغدة الدرقية.
اختبارات لتحديد نسبة الفيتامينات في الجسم.

واعتماداً على نتائج الاختبار، يتم تحديد الحالة الأساسية والعلاج المناسب لها.

علاج تنميل اليد اليمنى

يعتمد علاج تنميل اليد اليمنى على تحديد السبب الفعلي للتنميل في اليد وكذلك التنميل في أصابع اليد، في بعض الحالات يؤدي العلاج إلى التخلص من التنميل، ولكن في حالات أخرى قد لا يختفي نهائياً وقد يعود مرة أخرى.

قد تساهم بعض العلاجات المنزلية في علاج تنميل وخدر اليدين والأصابع، مثل:

تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين .
تناول الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم.
ارتداء جبيرة على اليد وحول المعصم، ودعامة للحفاظ على المرفق او المعصم في وضع مستقر يقلل من الضغط على الأعصاب.
استخدام علاج تنميل اليد اليمنى بالحرارة أو البرودة.
أريح يديك إذا كنت تستخدمها في أداء مهام متكررة.
ممارسة بعض التمارين لتقوية اليد.
تظبيط مستوى السكر في الدم، إذا كان التنميل الناتج عن داء السكري.
فقدان الوزن الزائد يساهم في تقليل الضغط على الأعصاب.

العلاجات الطبية

يتم اللجوء إلى الطرق الطبية في العلاج مع استمرار الشعور بالتنميل، أو زيادة الأعراض، مثل:

حقن الستيرويد مباشرة في المعصم لتخفيف الألم.
العلاج الطبيعي.
رأب الأوعية الدموية إذا كان التنميل ناتج عن التعرض لنوبة قلبية.

الجراحة

تستخدم لعلاج تنميل اليد الناتج عن انضغاط العصب، أو متلازمة النفق الرسغي إذ تعمل على إزالة أو إصلاح الأعصاب التالفة، والتخلص من ضغط العظام على الأعصاب، وتشمل:

تحرير النفق المرفقي.
تبديل العصب الزندي الأمامي.
استئصال اللقيمة الوسطى.

اقرأ أيضًا: علاج تنميل اليدين بالجراحة

الوقاية من تنميل اليد

تساهم بعض الإجراءات في تجنب التنميل الناتج عن الإفراط في الحركات المتكررة المسببة للشعور بالخدر والتنميل في اليد والأصابع، تشمل مايلي:

استخدام الأجهزة او الأدوات المختلفة في وضعية جيدة.
أخذ استراحة من المهام كل 30-60 دقيقة.
تمديد عضلات اليد لتقليل التوتر.
استخدام بعض الوسائل المساعدة لتعطي المزيد من الراحة، مثل دعامة المعصم، أو مسند المعصم للوحة المفاتيح.
الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي وتناول المكملات الغذائية.

ختاماً

يمثل تنميل اليد اليمنى عرضاً للعديد من المشاكل والاضطرابات الصحية.

لذلك يجب استشارة دكتور أحمد الغيطي

تنميل اليد اليمنى: الأسباب، العلاج، وطرق الوقاية

يمثل الشعور بتنميل اليد اليمنى شعوراً مزعجاً قد يصيب العديد من الأشخاص. قد يعود الإحساس بالخدر في اليد اليمنى إلى عدة أسباب، بما في ذلك الحالات العصبية، ومشاكل العمود الفقري مثل متلازمة النفق الرسغي، أو نقص التغذية أو كأثر جانبي لبعض أنواع الأدوية. يحدث الخدر نتيجة الضغط على أحد الأعصاب أو تعرضها للتلف، وفي بعض الحالات قد يكون السبب أكثر خطورة، مثل السكتة الدماغية. يعتمد العلاج على معرفة السبب الفعلي للتنميل وتحديد الأعراض المصاحبة، يليها اختيار الوسيلة المناسبة للعلاج.