تعد حالات التهاب العصب السابع عند الاطفال من الحالات الخطيرة في مرحلة الطفولة، نتيجة إصابة العصب السابع على جانبي الوجه والتي قد تحدث لعدة أسباب بعضها مرضية وأخرى وراثية، وقد ينتج عنها إصابة الوجه بالشلل.
لذلك يجب تشخيص الحالة بدقة، ومن ثم تحديد النهج العلاجي المناسب للحالة، وسوف نذكر ذلك بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ماهو التهاب العصب السابع عند الاطفال؟
هو عبارة عن تلف أو التهاب في العصب القحفي السابع الموجود على جانبي الوجه، والمسئول عن إحساس وحركة عضلات الوجه.
يؤدي ذلك التلف إلى شلل الجانب المصاب، كما يفقد الطفل القدرة على أن يعطى التعبيرات المختلفة بالوجه.
كما تؤثر على قدرته في نقل المشاعر نتيجة لإصابة الوجه. يؤثر التهاب هذا العصب أيضاً على إفراز الدموع، واللعاب والتذوق، وعظام الأذن.
أسباب التهاب العصب
السبب الفعلي للإصابة بـ التهاب العصب السابع عند الاطفال غير معروف بدقة، ولكن قد يحدث ذلك نتيجة الضغط على العصب أو تعرضه للتورم عند خروجه من الجمجمة، وتوجد عدة احتمالات قد تكون السبب في ذلك الضغط مثل:
- صدمة الرأس أثناء الولادة.
- التعرض لإصابة في الرأس.
- الإصابة بالتهابات في الأذن
- عدوى عظام الجمجمة بالقرب من الأذن، والتي تعرف بالتهاب الخشاء.
- عدوى الغدة النكفية تسبب الالتهاب في الغدة النكفية.
- متلازمة رامسي هانت نتيجة عدوى فيروس هيربس.
- الجديري المائي بسبب الهربس النطاقي، وخاصة الأطفال أقل من 10 سنوات.
- عدد كريات الدم البيضاء المعدية، وخاصة في السن ما بين 15-17 عام نتيجة الإصابة بفيروس إبشتاين بار، والفيروس المضخم للخلايا، وكلاهما أحد أنواع فيروس الهربس.
- شلل الوجه النصفي نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، أو أسباب أخرى مجهولة.
- الأمراض التي يصاب بها الطفل منذ الولادة مثل متلازمة موبيوس
- حدوث تشوهات في العصب القحفي الوجهي.
- إصابة الطفل بأحد أنواع الأورام التي تصيب العصب السابع، مثل الأورام الشفانية أو الأورام الوعائية.
- أمراض الجهاز التنفسي (عدوى الفيروس الغدي).
- الحصبة الألمانية.
- الإصابة بفيروس الأنفلونزا.
- مرض لايم نتيجة لدغة القراد، وقد يتسبب في شلل الوجه.
اقرأ أيضًا: أسباب التشنجات عند الأطفال أثناء النوم
أعراض التهاب العصب السابع عند الاطفال
تتطور حالات التهاب العصب السابع عند الطفل في خلال ساعات أو أيام، مسبباً شلل في الوجه يمنع الطفل من التغبير بوجهه او مضغ الطعام، هذا بجانب بعض الأعراض، مثل:
- جفاف وتهيج العين في جانب الوجه المصاب، بسبب قلة إفراز الدموع، مما ينتج عنه صعوبة إغلاق العين المصابة بشكل صحيح.
- الشعور بألم في الوجه، وخلف الأذن.
- اختلاف مذاق الطعام والشراب.
- زيادة حساسية الطفل للصوت والضوء.
- قد يصاب الطفل بتدلي مفاجئ في الوجه، مع أو بدون مواجهة مشاكل في الكلام نتيجة ضعف عضلات الوجه.
- عدم القدرة على التعبير بالوجه أو الابتسامة.
- سيلان اللعاب.
- صعوبة الرضاعة بالنسبة للأطفال الرضع.
- الصداع، والدوار.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب العصب الثالث
مضاعفات التهاب العصب السابع
عادةً ما يتم التعافي في غضون شهر، ولكن قد يكون الوضع أكثر خطورة في حالة إصابة الوجه بالكامل بالشلل، مما يتسبب في حدوث بعض المضاعفات، مثل:
- تلف دائم بالعصب الوجهي.
- خلل نمو الألياف العصبية، مما قد يؤدي إلى انقباض عضلات معينة بشكل غير إرادي عند محاولة تحريك عضلات أخرى، فمثلاً عندما يحاول الطفل أن يبسم، تنغلق العين على الجانب المصاب.
- إصابة الطفل بالعمى الجزئي أو الكلي للعين الذي لا ينغلق، نتيجة شدة جفاف العين وخدش القرنية.
تشخيص التهاب العصب السابع عند الاطفال
يقوم الطبيب بعمل فحص كامل للطفل، وأخذ التاريخ المفصل للحالة، وتحديد الوقت التي بدأت فيه الأعراض في الظهور، وإذا ماكان هذا الشلل على أحد جانبي الوجه أو أصاب كلاً الجانبين، ومدى شدة الحالة، ومدى قدرة الطفل على تحريك وجهه. كما توجد بعض الاختبارات التي يلجأ إليها الطبيب في التشخيص في خالة استمرار الالتهاب لفترة طويلة من الوقت، وتشمل:
- فحص الدم.
- قياس ضغط الدم.
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، لتحديد وجود عدوى أو اورام، أو خلل في منطقة العصب الوجهي.
- الأشعة المقطعية لرأس الطفل.
- التصوير العصبي الكهربائي (ENOG)، الذي يقوم بتحفيز العصب الوجهي، لتحديد الضرر الذي لحق به، وتكراره على فترات لتحديد مدى تقدم المرض.
بعد التشخيص والفحص، يقوم الطبيب بإجراء اختبار السمع للتحقق من وجود تلف في العصب السمعي أو الأذن الداخلية ومدى تأثيره على دقة السمع. هذا بالإضافة إلى، اختبار التوازن، واختبار الدمع لقياس مدى تأثر قدرة العين على إفراز الدموع.
علاج التهاب العصب السابع عند الاطفال
تشير معظم الدراسات إلى أن 95% من الأطفال المصابين بالتهاب العصب السابع يبدأون في التحسن في غضون أسبوعين من ظهور الأعراض الأولية ويتعافون تمامًا بعد 3-6 شهور، وأنهم عادة ما يتعافون تماماً بدون علاج. ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تسرع من التعافي وتعالج الالتهاب، وتتضمن:
الأدوية
- المنشطات (بريدنيزولون) لتقليل الالتهاب على طول العصب السابع، بالرغم من عدم وجود دليل طبي قاطع على أن هذا النوع من الأدوية يفيد في حالات شلل الوجه النصفي.
- مضادات الالتهاب غير الستيرودية (NSAID): تستخدم لتقليل أعراض الالتهاب، والسيطرة عليه.
- استخدام قطرات مرطبة للعين: في حالة صعوبة إغلاق العين المصابة، وجفاف العين.
- مضادات الفيروسات ( أسيكلوفير) إذا كان الالتهاب بسبب فيروس الهربس (متلازمة رامزي هانت).
- المضادات الحيوية الوريدية في حالة التهاب الخشاء أو التهاب الغدة النكفية.
- المضادات الحيوية الخاصة بالتهاب الأذن.
جراحات الوجه
يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة تعرض الطفل لحالات الشلل الحاد والمستمر، وتتضمن الإجراءات الجراحية التالية:
نقل العضلات
عند التهاب العصب السابع عند الاطفال والوصول لحالة الشلل، يقوم الجراح بإزالة وتر أو واحدة او أكثر من عضلات الوجه، ونقلها إلى مناطق أخرى من الوجه لتساعد في استعادة الحركة الطبيعية للوجه، وتشمل:
نقل الوتر الصدغي T3
ويعني نقل أحد طرفي الوتر الصدغي المتصل بالفك والاقتراب به نحو الفم. يساعد ذلك على تعبيرات الوجه والابتسام من خلال ضغط الطفل على الفك. يستغرق ذلك إجراء حوالي ساعة من الوقت.
نقل الوتر Digastric tendon transfer
يقوم الطبيب بنقل الوتر المتصل بالعضلة أسفل الفك.
نقل جراسيليس Gracilis transfer
ويعني نقل الألياف من العضلة الموجودة في داخل الفخذ، والتي تتيح للطفل ابتسامة أكثر طبيعية تشمل الوجه بأكمله. ولكن، قد يحتاج الطفل إلى الإقامة في المستشفى لبضعة أيام لإتمام الجراحة، ويتطلب عدة أشهر لتمام التعافي.
تطعيم الأعصاب Nerve grafting
يتطلب تحريك الأعصاب من مختلف أجزاء الجسم إلى الوجه، مما بنتج عنه استعادة الطفل لكامل حركة الوجه والإحساس، التحكم في عضلات الوجه. وتشمل تحريك العصب تحت اللسان في منطقة اللسان، وتطعيم الوجه في منطقة الوجه.
جراحات حماية العين
بسبب التهاب العصب السابع عند الاطفال قد يلجأ الجراح للقيام ببعض الجراحات الأخرى للوجه بجانب علاج الشلل نفسه، وتشمل جراحة رفع الجفن أو الحاجب والتي تساعد الطفل في تحسين المظهر العام وتحسين الرؤية.
كما قد يلجأ الطبيب أيضاً إلى ربط سلسلة بلاتينية صغيرة بالجفن العلوي للعين، لإثقال الجفن بلطف، وبالتالي يستطيع الطفل تحريك عينه بسهولة وإغماضها.
الخلاصة
يعد التهاب العصب السابع عند الاطفال أخف منه عند البالغين، وقد يشفى بدون علاج ولكن بجب التشخيص الصحيح للحالة والتأكد من أنه السبب الحقيق في شلل الوجه واستخدام الأدوية الصحيحة المناسبة لسبب الإصابة بالالتهاب وتفادي حدوث مضاعفات الحالة.
مراجع داخلية:
فى عيادات دكتور أحمد الغيطي نحرص على اتباع الخطوات اللازمة للتعرف على حالتك وبناء خطة علاجية فعالة.
اضغط هنا لحجز موعد في عيادة دكتور أحمد الغيطي لعلاج ارتفاع السائل المخي
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
