دكتور أحمد الغيطي - دكتور مخ و أعصاب
التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

من الشائع في وقتنا الحالي استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي والعديد من المشكلات الأخرى؛ نظرًا لما أثبتته هذه التقنية من فعالية وكفاءة وأمان بعد بدء استخدامها منذ عام 1980 م.

وهذا ما ننوي تناوله خلال هذا المقال من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.

التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

تقوم فكرة هذه التقنية على استخدام نوع من الموجات الترددية للاستفادة من الطاقة الحرارية الناتجة عنها في إضعاف قدرة الخلايا العصبية على نقل الشعور إلى المخ للإحساس به.

أصبح بالاستطاعة الآن تطبيق هذه التقنية لإيقاف عملية نقل الألم بصورة نهائية؛ ما يعني عدم الحاجة لاستهلاك قدر كبير من الأدوية المسكِّنة وخصوصًا في الحالات التي تتأثر بشدة من هذه الأدوية.

لا يُقتصَر على استخدام موجات التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي فقط؛ بل يمكن الاستفادة منها في العديد من الاستخدامات الأخرى التي من أهمها ما يأتي:

  • استهداف الأعصاب الطرفية لإيقاف الآلام النابعة منها بشكل كامل.
  • استهداف الخلايا المكوِّنة للأورام الخبيثة حتى يسهل التخلص منها بشكل نهائي.
  • الاستفادة منها في علاج مشكلة العصب الخامس المزعجة.
  • استهداف مختلف عظام الجسم ومفاصله لإزالة آلامها بشكل نهائي، مثل عظام الذراعين، والكتف، والرقبة.

مميزات التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

مميزات التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

هناك العديد من المزايا التي يمكن الحصول عليها من تطبيق تقنية التردد الحراري في علاج مشكلة الانزلاق الغضروفي وما يصاحبها من آلام مزعجة.. ومن أهم هذه المزايا ما يأتي:

  • يساعد تطبيق هذه التقنية في التخفيف من حدة الألم بشكل كبير ولفترات طويلة.
  • تساهم في تحسين آلية الحركة بعض تأثرها بالسلب بسبب ما حدث من أضرار للأعصاب والغضاريف؛ وهو ما يعزز استجابة الجسم للعلاج الطبيعي فيما بعد.
  • تُغنِي هذه التقنية عن اللجوء إلى تنفيذ إجراء جراحي قد تترتب عليه بعض المضاعفات والآثار غير المرغوبة.
  • مع هذه التقنية، لا تكون هناك ضرورة لجعل المريض تحت تأثير التخدير الكلي؛ بل إن التخدير الموضعي يكون -وحده- كافيًا في هذه الحالات.
  • من أهم مزايا هذه التقنية أنها تستهدف علاجَ ضرر العصب دون إحداث أي أضرار سلبية على وظيفته.. كما أن نتائجها تظهر بصورة شبه فورية؛ أي أن المريضَ لا يكونُ محتاجًا لتناول أي أدوية مسكِّنة خلال فترة ما بعد العملية.
  • تتميز تقنية التردد الحراري بأن تأثيرَها دقيقٌ بصورة كبيرة ويستهدِف المنطقة المصابة فقط، ولا تؤثر بالسلب على ما يجاور هذه المنطقة من أنسجة سليمة؛ ما يعني أن درجة أمانها مرتفعة للغاية.
  • بعد إجراء هذه التقنية، لا يكون المريضُ مطالَبًا بالبقاء لمدة طويلة داخل المستشفى؛ بل في بعض الحالات لا يحتاج سوى البقاء يوم العملية فقط، وبعدها يكون باستطاعته العودة لحياته الطبيعية.

اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي

أضرار التردد الحراري

على الرغم من أن استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي يمتاز بفوائد كثيرة، إلا أنه يحمل مجموعة من الأضرار الممكنة التي من أهمها ما يأتي:

  • احتمالية إحداث عدوى لمكان الحقن.
  • وجود احتمالية حدوث أخطاء ينتج عنها التلف الدائم للخلايا العصبية.
  • الشعور ببعض التنميل في منطقة الإجراء لفترة.
  • احتمالية حدوث بعض التورم في الأنسجة المكوِّنة للمنطقة المستهدَفة، إلى جانب الشعور بعدم الراحة.
  • احتمالية الخطأ بإحداث ضررٍ لأيٍّ من الأوعية الدموية القريبة من المنطقة المستهدَفة نتيجةً للحرارة المولَّدة من هذه الموجات.

هناك كذلك بعض الحالات التي لا يُنصح معها باللجوء إلى هذه التقنية لوقاية المريض من أي مضاعفات ضارة، وهي تشمل كلاً مما يأتي:

  • النساء خلال فترة الحمل.
  • إذا كان المريض يعاني بالفعل من عدوى معينة خلال فترة العملية.
  • إذا كان المريض مصابًا بأحد أمراض الدم وخصوصًا التي لها تأثير على النزف.

ما قبل عملية التردد الحراري

عند اتخاذ القرار بتطبيق تقنية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي، يمكن للمريض اتباع بعض الاحتياطات التي يوصي بها الطبيب والتي قد تتضمن كلاً مما يأتي:

  • تجنب تناول أي طعام خلال آخر ست ساعات، وأي شراب خلال آخر ساعتين.
  • إذا كان المريض يعاني من مرض السكري، يجب تعزيز جرعة الإنسولين بعد استشارة الطبيب المتابِع.
  • الاستعداد لعدم القيادة خلال أول 24 ساعة بعد العملية.

نصائح بعد عملية التردد الحراري

على الرغم من الفوائد الجَمة التي تمتاز بها تقنية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يفضَّل اتباعُها لتحقيق أكبر قدر من هذه الفوائد.. وتتضمن هذه الإجراءات كلًّا مما يأتي:

  • إكمال العلاج: حيث إن التردد الحراري قد يحتاج لخضوع المريض لأكثر من جلسة حسب حالته؛ لذا يجب عليه أن يلتزمَ بكامل جلسات العلاج للحصول على النتيجة المطلوبة.
  • التمارين الرياضية: وهي من الممارَسات التي قد تساعد في تعزيز نتائج هذه التقنية.
  • النظام الغذائي المتوازن: فيجب أن يكون النظام الغذائي المتبَع من قِبل المريض بعد العملية متوازنًا بشكل كبير ومحتويًا على الكميات الكافية من العناصر الغذائية اللازمة.
  • تجنب العوامل الضارة: فهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر بالسلب على مثل هذه العمليات، ومن أهمها: التدخين، وتناول المواد الكحولية، إلى جانب التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس؛ لذا يجب أن يحرصَ المريضُ على تجنب كل هذه العوامل قدر الإمكان لتقليل احتمالية فشل التردد الحراري.
  • كمادات الثلج: يمكن الاستفادة من كمادات الثلج في تقليل ما قد يصيب منطقة الحقن من الآلام أو الالتهابات.. ويتم ذلك من خلال وضعها على هذه المنطقة لمدة تتراوح بين ربع ساعة ونصف ساعة، على أن يتمَّ الفصلُ بين كل مرة استخدام بمدة لا تقل عن 120 دقيقة؛ وذلك حتى لا تتسبب في إحداث إصابات بالجلد في هذه المنطقة.
  • المتابَعة الدورية: مثل أي إجراء طبي، يحتاج الأمرُ لمتابَعة النتائج بصورة دورية للتأكد من سلامة سير خطة العلاج المتبَعة.
  • الالتزام بإرشادات الطبيب: وذلك بخصوص الأدوية الموصوفة ومواعيد الجلسات وغير ذلك.

كم تكلفة عملية التردد الحراري؟

كم تكلفة عملية التردد الحراري؟

يصعب تحديد تكلفة ثابتة أو سعر عملية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي؛ حيث يتحكم بالأمر أكثر من عامل.. وأهم هذه العوامل ما يأتي:

  • التشخيص الدقيق للمشكلة المُراد علاجُها.
  • الحالة التي يكون عليها المريض.
  • شدة الإصابة التي يعاني منها المريض.
  • المنطقة المصابة والمستهدَفة بالعلاج.
  • المكان الذي يتم بداخله تنفيذ هذا الإجراء.
  • الخبرة التي يمتلكها الطبيبُ في هذا الاختصاص.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي

هل يمكن استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي بأمان؟

كما ذكرنا بالأعلى: تتصف هذه التقنية بدرجة عالية من الدقة والأمان؛ ما يساهم في جعل نسبة نجاحها عالية للغاية.. كما زادت درجة أمانها في الفترات الأخيرة بعد تزويدها ببعض الإضافات المفيدة، والتي من أمثلتها جهاز تحديد درجة حرارة الوسط المحيط بالإبرة المدخَلة، بالإضافة إلى أجهزة لاختبار الخلايا العصبية المستهدَفة سواء من ناحية الإحساس أو الحركة.

متى تظهر نتائج التردد الحراري؟

من مزايا تقنية التردد الحراري أن نتائجها تبدأ في الظهور بصورة فورية بعد انتهاء الحقن؛ ولكن ذلك لا ينفي احتمالية استمرار الشعور ببعض الآلام في منطقة الحقن، وسرعان ما تزول كل هذه الآلام خلال فترة يتراوح طولها بين أسبوع وثلاثة أسابيع؛ ولكن قد تستمر أكثر من ذلك في بعض الحالات.

من المنصوح به دائمًا ضرورة حصول المريض على قسط كاف من الراحة لبضعة أيام قبل الرجوع لممارَسة أنشطته الطبيعية.

بذلك نكون قد انتهينا من حديثنا عن واحدة من أهم وأشهر التقنيات في وقتنا الحالي؛ حيث قمنا بتوضيح دور تقنية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي.. كما أوضحنا أهم الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه التقنية، إلى جانب أهم ما يمكن اتباعه بعدها لزيادة نسبة نجاحها.. وأنهينا حديثنا بالإجابة على مجموعة من الأسئلة التي يتم طرحُها بشكل كبير بخصوص هذه التقنية.

رأي دكتور أحمد الغيطي في التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي

يرى دكتور أحمد الغيطي استشاري جراحة المخ والاعصاب والعمود الفقري أن علاج الألم الناتج عن الإنزلاق الغضروفي عن طريق التردد الحراري يناسب بعض المرضى ولا يناسب آخرين. حيث أن التردد الحراري يعمل بشكل أكبر على الألم المنتشر في الظهر وليس في الألم العصبي الممتد في الساق (وإن كان ذلك الألم قد يتسحن نسبيا).

كما يرى دكتور احمد الغيطي أن التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي لا يكون لعلاج الانزلاق الغضروفي نفسه, فاستئصال الانزلاق الغضروفي لا يمكن أن يتم إلا من خلال ازالته جراحية بالميكروسكوب أو المنظار الجراحي أو حتى تبخيره بالليزر. وإنما التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي يكون لعلاج الالم الناتج من الانزلاق الغضروفي.

ويشير دكتور أحمد الغيطي ان التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي مناسب جدا للمرضى كبار السن والذين يعانون من مشكلات تمنعهم منالخضوع لتدخل جراحي, أو هؤلاء الذين يعانون درجات بسيطة من الانزلاق الغضروفي.

مراجع داخلية:

الأسئلة الأكثر شيوعًا

ما هي مزايا التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي؟

يساعد تطبيق هذه التقنية في التخفيف من حدة الألم بشكل كبير ولفترات طويلة.
تساهم في تحسين آلية الحركة.
مع هذه التقنية، لا تكون هناك ضرورة لجعل المريض تحت تأثير التخدير الكلي.
من أهم مزايا هذه التقنية أنها تستهدف علاجَ ضرر العصب دون إحداث أي أضرار سلبية على وظيفته.
تتميز تقنية التردد الحراري بأن تأثيرَها دقيقٌ بصورة كبيرة ويستهدِف المنطقة المصابة فقط.
بعد إجراء هذه التقنية، لا يكون المريضُ مطالَبًا بالبقاء لمدة طويلة داخل المستشفى.

ما هي أضرار التردد الحراري؟

احتمالية إحداث عدوى لمكان الحقن.
وجود احتمالية حدوث أخطاء ينتج عنها التلف الدائم للخلايا العصبية.
الشعور ببعض التنميل في منطقة الإجراء لفترة.
احتمالية حدوث بعض التورم في الأنسجة المكوِّنة للمنطقة المستهدَفة.
احتمالية الخطأ بإحداث ضررٍ لأيٍّ من الأوعية الدموية القريبة من المنطقة المستهدَفة.

دكتور احمد الغيطي

دكتور أحمد الغيطي

  • استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
  • استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
  • دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
  • زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
  • الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
  • رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجي

تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا

للاستفسارات والحجز

عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707

Scroll to Top