تظهر اعراض الجلطة الدماغية الصغرى بشكل مفاجئ عندما يحدث اضطراب في التدفق الدموي إلى جزء من الدماغ، وبالتالي نقص إمداد الأكسجين في تلك المنطقة، وظهور أعراض سكتة دماغية صغيرة أو عابرة تشمل اضطرابات الحركة والكلام والتنميل تستمر من دقائق إلى ساعات.
سوف نتحدث عن كل ذلك بالتفصيل من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
ماهي الجلطة الدماغية الصغرى؟
تعرف أيضاً بالسكتة الدماغية الصغرى أو النوبة الإقفارية العابرة (TIA) نتيجة حدوث نقص مفاجئ ومؤقت في تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ.
مما يؤدي إلى ضعف وصول الأكسجين إلى هذه المنطقة. وبينما تتطابق الجلطة الدماغية الصغرى مع الكبرى، إلا أن الاختلاف بينهما يكمن في فترة استمرار الأعراض.
حيث تستمر اعراض الجلطة الدماغية الصغرى من بضعة دقائق وحتى عدة ساعات بحد أقصى 24 ساعة تقريباً نتيجة حل الانسداد في الأوعية الدموية من تلقاء نفسه وعودة التدفق الدموي إلى الدماغ كما قبل في فترة زمنية قصيرة.
ولكن سواء كانت السكتة الدماغية عابرة أو كبيرة لابد من اتخاذ الإجراءات الطبية بشكل عاجل، ويساعد في ذلك التعرف على الأعراض.
اعراض الجلطة الدماغية الصغرى
تتشابه أعراض السكتات الدماغية بأنواعها بدرجة تجعل من الصعب تحديد نوع الجلطة وكيفية التعامل معها، لذلك يجب إجراء فحص طبي دقيق لتقييم الحالة طبياً وتشخيصها بشكل صحيح.
أعراض بمثابة علامات تحذيرية لبداية الجلطة الدماغية
- الشعور بالتنميل والخدر والوخز في الوجه أو الذراعين أو الساقين، خاصة في جانب واحد من الجسم.
- صعوبة الكلام أو فهم الآخرين، ومواجهة مشكلة تداخل الكلام وهي من أهم اعراض الجلطة الدماغية الصغرى.
- فقدان التوازن والتنسيق.
- صعوبة الحركة والمشي.
- مشاكل في الرؤية تشمل تشوش وازدواجية الرؤية في إحدى العينين أو كلاهما قد تصل إلى فقدان البصر أحياناً.
- صداع حاد ومفاجئ.
- دوخة ودوار والشعور بالسقوط
- صعوبة في البلع.
- تدلي جانب واحد من الوجه مع ابتسامة متفاوتة.
لذلك عند الشعور بأي من اعراض الجلطة الدماغية الصغرى بشكل مفاجئ، يجب الذهاب إلى قسم الطوارئ فوراً وسرعة التعامل مع الحالة.
هذا إلى جانب احتمال ظهور بعض الأعراض الأقل شيوعاً، وتشمل:
- قيء وغثيان مفاجئ.
- فقدان الوعي بشكل مفاجئ لفترة قصيرة من الوقت يصل إلى الإغماء أو النوبات.
- نادراً ما يدخل المريض في غيبوبة.
اقرأ أيضًا: جلطات الدماغ لكبار السن
أسباب الجلطة الدماغية الصغرى

تحدث الجلطة الدماغية الصغرى نتيجة توقف مؤقت في تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، وهو ما يُعرف طبيًا بالنوبة الإقفارية العابرة (TIA). وعلى الرغم من أن أعراضها قد تزول في غضون دقائق إلى ساعات، إلا أنها تعتبر علامة تحذيرية مبكرة لاحتمالية حدوث جلطة دماغية كبرى لاحقًا. لذلك فإن معرفة الأسباب بدقة يُعد أمرًا بالغ الأهمية للوقاية والعلاج.
في كثير من الحالات، تسبق أعراض الجلطة الدماغية الصغرى الإصابة الكاملة بجلطة دماغية، وتكون بمثابة إنذار يجب عدم تجاهله، خاصة لمن لديهم عوامل خطورة متعددة.
الأسباب الشائعة للجلطة الدماغية الصغرى:
1. تضيق أو انسداد مؤقت في أحد الشرايين الدماغية:
- قد يحدث بسبب ترسبات دهنية (تصلب الشرايين).
- يمنع تدفق الدم بشكل طبيعي إلى خلايا المخ.
2. تجلطات دموية صغيرة:
- تتكون أحيانًا في القلب أو في الشرايين الكبيرة، ثم تنتقل إلى الدماغ.
- تسبب انسدادًا عابرًا في أحد الأوعية الدماغية.
3. الرجفان الأذيني (اضطراب نظم القلب):
- يزيد من خطر تكوّن جلطات تنتقل إلى الدماغ.
- أحد العوامل المؤدية لـ أعراض الجلطة الدماغية الصغرى المفاجئة.
4. ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج:
- يعتبر من الأسباب الرئيسية لضعف الأوعية الدموية الدماغية.
- يزيد احتمالية التعرض لجلطة صغرى أو كبرى.
5. ارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم:
- يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة.
- خاصة إذا ارتبط بعوامل مثل السمنة أو قلة الحركة.
6. الضغوط النفسية الشديدة أو الزعل المفاجئ:
- أشارت بعض الدراسات إلى أن أعراض الجلطة بسبب الزعل قد تكون حقيقية في بعض الحالات، خصوصًا عند النساء.
7. تاريخ عائلي أو وراثي:
- وجود تاريخ مرضي في العائلة يزيد احتمالية التعرض للجلطات.
في سياق الحديث عن الأسباب، لا بد من التنويه إلى أن أعراض الجلطة الدماغية الصغرى قد تتشابه مع أعراض الجلطة الكبرى، لكنها مؤقتة. ومن المهم التعرف على أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها مثل الخدر المؤقت، ضعف في الذراع أو الساق، أو اضطرابات في الكلام والرؤية.
إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات، أو إذا ظهرت على أحد أقربائك، فلا تتردد في التوجه فورًا للطبيب، لأن الجلطة الصغرى قد تكون تمهيدًا لجلطة مهددة للحياة، وهل يشفى مريض جلطة الدماغ؟ يعتمد بدرجة كبيرة على سرعة التشخيص والتدخل المبكر.
اقرأ أيضاً: أفضل دكتور لعلاج الجلطة الدماغية
تشخيص الجلطة الدماغية الصغرى
بالرغم من أن الجلطة الدماغية الصغرى لا تتسبب في تلف خلايا الدماغ وتعد من الحالات المرضية قصيرة المدى، إلا أنه يجب تشخيص الحالة جيداً والتفريق بينها وبين السكتة الدماغية وضرورة اعتبارها حالها طبية طارئة.
ويتم ذلك عن طريق الاختبارات التشخيصية الآتية:
- تصوير الدماغ بالأشعة المقطعية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، ويعد من أكثر الاختبارات دقة في توضيح الجلطة الصغرى فور تكونها.
- الموجات فوق الصوتية لتحديد مقدار الانسداد في الشرايين السباتية.
- مخطط صدى القلب، للتأكد من عدم وجود جلطة في القلب.
- قد يحتاج الطبيب لعمل مخطط كهربية القلب (ECG، EKG)، او أشعة سينية على الصدر.
اقرأ أيضًا: آثار الجلطة الدماغية
ما الفرق بين أعراض الجلطة الدماغية الصغرى وأعراض السكتة الدماغية الكبرى؟
التمييز بين أعراض الجلطة الدماغية الصغرى وأعراض السكتة الدماغية الكبرى (Stroke) مهم للغاية، لأن الأولى تُعد إنذارًا مبكرًا يمكن أن يُنقذ الحياة إذا تم التعامل معه بالشكل المناسب. رغم التشابه الكبير بين الحالتين، فإن الفروق تكمن في مدة الأعراض، شدتها، وتأثيرها الدائم أو المؤقت.
في حين أن الجلطة الدماغية الصغرى تُعرف بالنوبة الإقفارية العابرة (TIA)، فإن أعراضها غالبًا ما تستمر لفترة قصيرة (أقل من 24 ساعة، وغالبًا أقل من ساعة)، وتزول تمامًا دون أن تُحدث ضررًا دائمًا في أنسجة الدماغ. أما السكتة الدماغية الكبرى، فهي طارئة طبية تسبب تلفًا دائمًا في المخ، وتحتاج لتدخل عاجل وفوري.
الفرق بين الأعراض في الحالتين:
1. المدة الزمنية للأعراض:
- في الجلطة الصغرى: أعراض عابرة تستمر من دقائق إلى ساعات ثم تختفي تمامًا.
- في السكتة الكبرى: الأعراض تستمر لفترة أطول، وغالبًا ما تترك أثرًا دائمًا.
2. حدة الأعراض:
- في الجلطة الصغرى: تكون اعراض الجلطة الدماغية الصغرى خفيفة إلى متوسطة.
- في السكتة الكبرى: تكون الأعراض أكثر شدة، مثل شلل نصف الوجه أو فقدان القدرة على التحدث.
3. الأثر العصبي:
- الجلطة الصغرى: لا تترك ضررًا دائمًا في خلايا الدماغ.
- السكتة الكبرى: تتسبب في موت الخلايا العصبية وحدوث إعاقات دائمة.
4. الاستجابة للعلاج:
- الجلطة الصغرى: تستجيب سريعًا للعلاج الوقائي.
- السكتة الكبرى: تتطلب تدخلاً عاجلًا مثل مذيبات الجلطات أو الجراحة، وكل دقيقة تأخير تُفقد من خلالها خلايا عصبية.
5. خطر التكرار:
- الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجلطة الدماغية الصغرى معرضون بنسبة أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية الكبرى خلال أسابيع أو شهور، خاصة إذا لم يتم علاج الأسباب الكامنة.
من هنا تظهر أهمية عدم تجاهل الأعراض حتى وإن اختفت، خصوصًا أن كثيرًا من المرضى يسألون: “متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟” والإجابة ترتبط بشكل مباشر بسرعة التشخيص والتدخل، خاصة في حالة الغيبوبة أو الجلطات المتكررة.
التوعية بـ أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في معدلات الشفاء والنجاة، خصوصًا عند الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن ومرضى السكر والضغط، وكذلك النساء اللاتي تظهر عليهن أعراض تختلف قليلًا كما في أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها عند النساء.
علاج الجلطة الدماغية الصغرى

تُعد الجلطة الدماغية الصغرى (النوبة الإقفارية العابرة – TIA) علامة تحذيرية مبكرة لاحتمال حدوث جلطة دماغية كاملة خلال فترة قصيرة، لذلك لا يُستهان بها أبدًا، رغم أن أعراضها تزول غالبًا خلال دقائق إلى ساعات. يهدف علاج الجلطة الدماغية الصغرى إلى منع تكرار النوبة وتفادي السكتة الدماغية الكبرى. يعتمد علاج اعراض الجلطة الدماغية الصغرى على زيادة التدفق الدموي إلى الدماغ وتحسين إمدادها بالأكسجين، عن طريق :
الأدوية المضادة للصفيحات
والتي تمنع تجلط الدم والتصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض، مثل:
- الأسبرين.
- الأسبرين مع ديبيريدامول.
- كلوبيدوجريل.
- براسوغريل.
الأدوية المضادة للتخثر
تعمل تلك الأدوية على البروتينات التي تسبب تخثر الدم، مما يؤدي إلى منع التجلط، وتشمل:
- الوارفارين.
- ريفاروكسابان.
- أبيكسابان.
قسطرة الشريان السباتي
هي عبارة عن إجراء جراحي بسيط، يتم بواسطة قسطرة يقوم الطبيب بإدخالها من خلال الشريان الفخذي في الفخذ.
يليه استخدام جهاز لفتح الشريان المسدود وتركيب دعامة بداخله لتحسين تدفق الدم منه إلى الدماغ.
الجراحة
بالرغم من قصر الفترة التي يعاني منها المريض من اعراض الجلطة الدماغية الصغرى، إلا أنه قد يحتاج إلى إجراء جراحة تمنع تكون جلطات مستقبلية في الدماغ وحاجة المريض إلى استئصال باطنة الشريان السباتي نتيجة وجود ضيق بالشريان وعدم إمكانية تركيب دعامة.
كيف تمنع الجلطة الدماغية الصغرى؟
يتم ذلك من خلال بعض التغييرات في نمط حياتك المتبع، وبالتالي يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية وعدم ظهور أعراضها على المريض مع مراقبة اعراض الجلطة الدماغية الصغرى والانتباه لها .
وتتضمن تلك التغييرات ما يلي:
- إنقاص الوزن الزائد.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول القسط الكافي من الراحة وعدم الإجهاد.
- اتباع نظام غذائي صحي بعيداً عن السكريات والدهون.
- السيطرة على الحالات المرضية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول.
الأسئلة الشائعة حول اعراض الجلطة الدماغية الصغرى
ما هي علامات الجلطة الخفيفة؟
تشمل علامات الجلطة الدماغية الخفيفة تنميل مفاجئ في الوجه أو الأطراف، ضعف في جانب واحد من الجسم، صعوبة في التحدث، أو اضطراب في الرؤية. هذه الأعراض تكون مؤقتة لكنها إنذار بوجود خلل في تدفق الدم للدماغ.
كيف أعرف أن لدي جلطة بالراس؟
من أبرز أعراض الجلطة الدماغية الصغرى الشعور المفاجئ بالدوخة، اضطراب التوازن، وصعوبة في الكلام أو الفهم، وتغيّر في حركة الوجه أو أحد الأطراف. الدكتور أحمد الغيطي يوصي بالتوجه للطوارئ فورًا عند ملاحظة هذه العلامات ولو كانت مؤقتة.
ما هي أعراض الجلطة الدماغية العابرة؟
الجلطة الدماغية العابرة (TIA) تتسبب في أعراض مشابهة للجلطة الكاملة، مثل ضعف في الذراع أو الساق، اضطراب النطق، أو ازدواج الرؤية، لكنها تختفي خلال دقائق أو ساعات. وهي مؤشر قوي لاحتمال حدوث جلطة أكبر لاحقًا.
ما شعور الشخص بعد الجلطة الدماغية الخفيفة؟
بعد أعراض الجلطة الدماغية الصغرى، قد يشعر المريض بإرهاق عام، ضعف خفيف في أحد الأطراف، أو ارتباك ذهني مؤقت. المتابعة مع أخصائي مثل الدكتور أحمد الغيطي ضرورية لتقييم الحالة وتحديد الخطة العلاجية لمنع تكرار الجلطة.
الخلاصة
بالرغم من اختفائها سريعاً، إلا أنه يجب التعامل مع اعراض الجلطة الدماغية الصغرى باعتبارها علامة لحدوث جلطة وشيكة والتعامل معها على أنها حالة طبية طارئة وأخذ المزيد من الاحتياطات لعدم تكرارها مرة أخرى.
مراجع داخلية:

دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
- رئيس قسم القسطرة المخية التداخلية – مستشفى 15 مايو النموذجي
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707



