استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية يعتبر من ضمن الحالات الخطيرة جداً التي تهدد حياة الإنسان نتيجة وجود نزيف في الفراغ الخاص بمحيط الدماغ.
وهذا يعود إلى إصابة الدماغ بالصدمة أو حدوث تمزق داخل الأوعية الدموية الموجودة فيه، ومن ثم تظهر الأعراض المزعجة لصاحب المرض.
فهيا بنا نتعرف عليها وعلى المزيد من المعلومات الأخرى المتعلقة بهذا المرض من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما هو استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية؟
إذا كنت تسمع لأول مرة عن هذا المرض فتابع معنا النقاط التالية من أجل التعرف على ماهيته:
- يعتبر استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية من أكثر الحالات التي تهدد حياة المريض بالخطر نتيجة حدوث نزيف تحت العنكبوتية في منطقة الدماغ.
- يحدث تراكم الدم بكميات كبيرة تحت هذه الطبقة من الغلاف الغشائي الذي يطلق عليه اسم السحايا.
- يوجد احتمال حدوث هذا النزيف نتيجة تعرض الأوعية الدموية إلى التمزق أو نتيجة وجود تشوه في الشرايين والأوردة أو تعرض الدماغ إلى الإصابات الرضحية.
- يحدث تسرب للدم إلى المساحة الموجودة في الدماغ التي تتواجد تحت العنكبوتية، وقد يتكرر حدوث النزيف لأكثر من مرة، ومن أجل ذلك يمكننا القول إن هذا النزيف يعد من أهم أنواع حدوث السكتة الدماغية الذي يجب معالجته على الفور.
- يستطيع الطبيب التحكم في النزيف وإعادة التدفق الدموي بشكله الطبيعي، على الرغم من ذلك قد يحدث مشاكل أخرى منها تسرب السائل النخاعي إلى الفراغ الذي يوجد تحت العنكبوتية، وهذا السائل هو المسؤول عن حماية الدماغ في حالة التعرض إلى أي صدمة من الصدمات بالإضافة إلى أنه يعطيه التغذية اللازمة ويساعده على القيام بوظائفه المتعددة.
- يمكن أن يعمل النزيف الموجود في هذا الفراغ على منع تدفق هذا السائل بشكل طبيعي مما يؤدي إلى تراكم كميات كبيرة منه مسبباً في ذلك ارتفاع الضغط داخل الجمجمة وهذا ما يطلق عليه اسم استسقاء الدماغ.
- يحدث تحلل لخلايا الدم الحمراء بعد مرور أيام من حدوث النزف تحت العنكبوتية ومن ثم تقوم بإطلاق مواد تعمل على تهيج البطانة المتعلقة بالأوعية الدموية مما يعرضها إلى التشنج والانقباض مسبباً حدوث انكماش في قطر الأوعية السليمة التي تحيط بمنطقة النزيف، هذا يؤدي إلى عدم مرور الأكسجين إلى مناطق الدماغ الأخرى.
- يسبب تأخير العلاج المناسب في الوقت المناسب بالنسبة لنزيف تحت العنكبوتية إلى تلف الدماغ بشكل دائم والدخول في غيبوبة وقد ينتهي الأمر إلى موت المريض.
اقرأ أيضًا: النزيف التلقائي تحت الأم العنكبوتية
أعراض استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية
هناك بعض الأعراض المألوفة عند تعرض الشخص إلى نزيف تحت العنكبوتية أهمها الصداع الشديد الذي يحدث بشكل مفاجئ والذي يكون سيء للغاية.
بالإضافة إلى أعراض أخرى من بينها ما يلي:
- تعرض المريض إلى فقدان الوعي المفاجئ.
- حدوث الارتباك الشديد وعدم القدرة على التركيز.
- التعرض إلى النوبات بشكل مستمر.
- التعرض إلى القيء والغثيان.
- إيجاد صعوبة في الكلام.
- الشعور بالألم في مناطق العضلات وخاصة في كل من الكتف والعنق.
- تتعرض الرقبة إلى التصلب.
- الشعور بالخدران المستمر.
- إصابة العين بالحساسية عند تعرضها إلى الضوء.
- حدوث ازدواج في الرؤية أو عدم الرؤية بشكل واضح.
- تعرض جفن العين إلى التدلي.
أسباب استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا المرض وفي الغالب تكون ناتجة عما يلي:
- حدوث تمزق في التمدد المتعلق بالأوعية الدموية الموجودة في منطقة الدماغ.
- يحدث النزيف في بعض الأوقات نتيجة تعرض الشريان الوريدي إلى التشوه.
- استعمال الشخص مسيلات الدم.
- التعرض إلى الاضطرابات النزفية الأخرى.
اقرأ أيضًا: هل يعالج التمدد الشرياني المخي بالقسطرة المخية أم بالجراحة؟
التشخيص
يتم تشخيص استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية في العادة عن طريق الأشعة المقطعية.
بعد ذلك يتم تصوير جميع الأوعية باستخدام القسطرة التشخيصية من أجل التعرف على المصدر المتعلق بالنزيف مع العلم أن معظم الحالات لا يمكن إيجاد المصدر الخاص بالنزيف باستعمال الفحوصات الأولية فحسب ومن ثم يحتاج المريض إلى القيام بالبذل القطني.
وفيما يلي الأشعة التي يطلبها الطبيب من المريض في هذه الحالات:
الأشعة المقطعية
- يتم استعمالها من أجل تصوير الدماغ بشكل كلي ويمكن من خلالها معرفة النزيف غير الطبيعي، حيث يقوم المختص في هذه الأشعة بحقن صبغة يمكن من خلالها توضيح مجرى الدم من أجل رؤية تدفقه.
- تعتبر الفحوصات المتعلقة بهذه الأشعة سريعة من ناحية الأداء عند مقارنتها بالرنين المغناطيسي.
- تكون الطرق الأولية في التصوير عند الحالة الطارئة أفضل في حالة النزف تحت العنكبوتية.
التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي
- يتم استعمال موجات التردد الراديوي بالإضافة إلى المجالات المغناطيسية من أجل معرفة مكان النزيف الموجود في الدماغ.
- يستطيع المختص حقن المريض بصبغة في الدم من أجل توضيح جميع الأوعية الدموية بطريقة أفضل.
- يحتاج التصوير بالرنين المغناطيسي إلى فترة زمنية طويلة عندما تقوم بمقارنتها بالأشعة المقطعية على الرغم من عدم احتياجه إلى الإشعاع.
- يمكن للمريض استعمال هذه الأشعة في حالة استقرار الحالة المرضية له أو في حالة معرفة العديد من المعلومات عنه وعدم القدرة على معرفة مكان النزيف باستخدام الأشعة المقطعية.
تصوير الأوعية الدماغية
- يحتاج المريض من أجل إجراء هذا التصوير أنبوبة رفيعة أو ما يطلق عليها اسم القسطرة في الوعاء الدموي.
- يتم إعطاء هذه القسطرة في أي شريان يوجد في الساق أو الذراع.
- يتم بعد ذلك توجيهها إلى منطقة الدماغ.
- يحتاج الطبيب أحياناً إلى تصوير جميع الأوعية الدماغية في حالة الرغبة في معرفة المزيد من التفاصيل أو عدم ظهور النزيف تحت العنكبوتية بشكل واضح باستعمال الأنواع الأخرى من التصوير.
البذل القطني
- يقوم المختص هنا بإدخال إبرة في المنطقة السفلية للظهر من أجل الوصول إلى القناة العصبية.
- يمكنه بعد ذلك جمع السائل النخاعي من أجل تحليله والبحث عن وجود أي دم فيه.
- يتطلب من المريض ذلك في حالة تعرضه إلى استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية، وذلك لأن السائل النخاعي في الأوضاع الطبيعية يكون نقي ولا يوجد به أي دم.
اقرأ أيضًا: الناسور الشرياني الوريدي المخي
علاج استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية
إن تعرض المخ إلى الاستسقاء يعتبر من الأمور الخطيرة التي تهدد حياة المريض بالخطر.
وبالتالي فإن الهدف الرئيسي من العلاج هو وصول المريض إلى حالة الاستقرار والقدرة على معالجة المصدر الرئيسي من النزيف الذي ينتج عنه رجوع التدفق الدموي بشكل طبيعي وعدم وجود أي مضاعفات، ومن بين إجراءات العلاج كالتالي:
الأدوية
- يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تعطي انعكاس للأدوية التي تسبب سيولة في الدم في حال تناولها من قبل المريض.
- يفيد ذلك أيضاً في حدوث التخثر الدموي مما يعمل على توقف النزيف.
- يحتاج المريض إلى الأدوية التي تحد من شدة الألم بحيث يكون هناك تحكم في الضغط الذي يحدث داخل الدماغ وعدم حدوث تشنج للأوعية الموجودة فيه.
- يصف الطبيب دواء يطلق عليه اسم نيموديبين مع بداية ظهور النزيف عليه لمدة لا تقل عن ثلاث أسابيع.
الجراحة
- عندما يحدث النزيف نتيجة تمزق داخل تمدد الأوعية الدموية فإن الجراحة هي الخيار الأفضل من أجل عدم حدوث أي نزيف آخر.
- يتم سد هذا التمدد باستعمال المشبك الجراحي أو مجموعة من الملفات الحلزونية التي تتصف بالصغر الشديد من خلال القسطرة الدماغية
- يقوم الطبيب بالتخلص من التشوه الوعائي وسد جميع الأوعية الدموية في حالة حدوث تشوه في الشرايين الوريدية.
هكذا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد أن ذكرنا كافة المعلومات التي تشير إلى استسقاء المخ بعد نزيف الأم العنكبوتية سواء كانت الأعراض أو الأسباب أو الطرق المناسبة للعلاج وغيرها.
مراجع داخلية:
الاسئلة الشائعة
يحدث تراكم الدم بكميات كبيرة تحت هذه الطبقة من الغلاف الغشائي الذي يطلق عليه اسم السحايا.
يوجد احتمال حدوث هذا النزيف نتيجة تعرض الأوعية الدموية إلى التمزق أو نتيجة وجود تشوه في الشرايين والأوردة أو تعرض الدماغ إلى الإصابات الرضحية.
تعرض المريض إلى فقدان الوعي المفاجئ.
حدوث الارتباك الشديد وعدم القدرة على التركيز.
التعرض إلى النوبات بشكل مستمر.
التعرض إلى القيء والغثيان.
إيجاد صعوبة في الكلام.
الشعور بالألم في مناطق العضلات وخاصة في كل من الكتف والعنق.
تتعرض الرقبة إلى التصلب.
الشعور بالخدران المستمر.
إصابة العين بالحساسية عند تعرضها إلى الضوء.
حدوث ازدواج في الرؤية أو عدم الرؤية بشكل واضح.
تعرض جفن العين إلى التدلي.
دكتور أحمد الغيطي
- استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
- استشاري جراحة ألمخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
- دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
- زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
- الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707
