بعض الأشخاص يتعرضون إلى الإصابة بصداع مفاجئ يكون شديد الألم لا يستطيع صاحبه القيام بمهامه اليومية بشكل طبيعي، وبالتالي يزيد البحث من قبل هؤلاء الأشخاص عن أسباب الصداع المفاجئ والعلاج الذي يمكن أن يتناوله في هذا الوقت.
فتعالوا بنا نتعرف على الأسباب والعلاج وكل ما يتعلق بالصداع المفاجئ من خلال موقع دكتور أحمد الغيطي.
جدول المحتويات
ما المقصود والصداع المفاجئ
سوف نتعرف في البداية على المقصود بهذا الصداع ولماذا أطلق عليه هذا الاسم؟ من خلال النقاط التالية:
- يطلق عليه الصداع المفاجئ أو اسم آخر وهو “صداع الرعد” لأنه يحدث بطريقة مفاجئة ويكون شديد من حيث الألم.
- يصل هذا النوع من الصداع إلى أقصى صعوبة من حيث الألم بعد مرور 60 ثانية.
- يعتبر من أنواع الصداع غير المنتشرة.
- يدل في بعض الأوقات على أمور خطيرة قد تسبب الوفاة، ومن ضمن هذه الأمور الإصابة بالنزيف الدماغي، وبالتالي لا بد من الذهاب إلى الطبيب فور حدوثه.
أسباب الصداع المفاجئ
هناك أكثر من سبب يمكن من خلاله حدوث هذا النوع من الصداع، وعلى الرغم من وجود معظم الحالات التي لا يكون لها سبب مؤكد ولا تتطلب القلق من قبل صاحبه.
إلا أن في بعض الحالات الأخرى يشير الأمر إلى الخطورة وبالتالي لابد من مراجعة الطوارئ، وإليك أهم أسباب الصداع المفاجئ:
الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية
يمكن حدوث هذه السكتة نتيجة تعرض بعض الأوعية الدموية إلى التمزق في منطقة الدماغ، وهذا الأمر يعمل على حدوث نزيف.
وفي بعض الأوقات يكون السبب الخاص بتلك السكتة هو زيادة ضغط شديد في الدم.
السكتة الدماغية التي تحدث نتيجة قلة التروية
عند تجمع الخصر الدموية في بعض الأوعية الموجودة في الدماغ فإنها تتعرض إلى التضييق الشديد وبالتالي يقل التروية الدموي الذي يصل إلى خلايا الدماغ مما يتعرض الشخص إلى السكتة الدماغية التي يكون سببها قلة التروية.
وتضم أعراض تلك السكتة الصداع الشديد المفاجئ بالإضافة لأعراض أخرى وهي كالتالي:
- التلعثم أثناء الكلام.
- حدوث شلل في بعض الأطراف.
- حدوث بعض الاضطرابات في النظر، بالإضافة إلى اضطراب الإحساس.
- التعرض إلى الإغماء.
إصابة الرأس المباشرة
من ضمن أسباب الصداع المفاجئ إصابة الرأس بضربة قوية، وبالتالي يظهر هذا الصداع بعد مرور عدة ساعات أو بعد أيام.
ويكون السبب في حدوث هذا الصداع تجمع الخثرة الدموية في بعض الأوعية نتيجة الإصابة القوية التي تعرض إليها الرأس أو حدوث النزيف الدماغي.
تعرض الأوعية الدموية إلى الالتهاب
من الممكن أن يحدث التهاب في الأوعية الدموية نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لتلك الأوعية.
ويكون هذا الأمر ناتج عن خلل شديد في عدم الاستجابة المناعية مما يؤدي إلى تعرض تلك الأوعية إلى الالتهاب.
العدوى
عندما تتعرض الخلايا الموجودة في الدماغ إلى العدوى فإنها تكون سبب من أسباب الصداع المفاجئ.
ومن بين هذه العدوى التهاب السحايا، حيث تتعرض الأوعية التي تحيط بمنطقة الدماغ.
وكذلك الحبل الشوكي إلى الالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية أو الطفيلية بالإضافة العدوى الفطرية. والفيروسية
أسباب أخرى
قد يعود سبب الصداع المفاجئ إلى أشياء أخرى بخلاف ما تم ذكره ومنها ما يلي:
- تعرض السائل النخاعي الشوكي إلى التسرب.
- حدوث تمزق داخل الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية الدماغ.
- حدوث نزيف في الخلايا المتعلقة بالغدة النخامية أو تعرض أحدهما إلى الموت.
- زيادة ضغط الدم بطريقة شديدة فجائية.
أسباب غير خطيرة
هناك معظم الأشخاص التي تتعرض إلى الصداع المفاجئ ويكون السبب في ذلك غير واضح.
وبالتالي لا يتسم بالخطورة فقد يكون ناتج عن التوتر الشديد أو زيادة بذل المجهود أو يكون ناتج عن حركة الأمعاء نتيجة تعرضها إلى مرض معين.
اقرأ أيضًا: الجلطة الدماغية الخفيفة
تشخيص أسباب الصداع المفاجئ
يحدث هذا التشخيص من قبل الطبيب، حيث يسأل عن التاريخ المرضي المتعلق بالعائلة.
بالإضافة إلى طبيعة هذا الألم والأعراض المنتشرة على المريض، ثم بعد ذلك يطلب من المريض القيام بعمل بعض الفحوصات والأشعة وهي كالتالي:
- عمل تصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي لمنطقة الدماغ.
- عمل تصوير طبقي محوري.
- عمل تصوير للأوعية باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي، فمن خلال هذا التصوير يمكن متابعة سير الدم ومعرفة أماكن تدفقه داخل الأوعية.
- القيام بعملية تسمى “البزل القطني” ويمكن من خلالها سحب كمية مناسبة من السائل الذي يحيط بمنطقة الدماغ بالإضافة إلى الحبل الشوكي من أجل التعرف على احتمالية وجود نزيف أو أي نوع من الالتهابات.
علاج الصداع المفاجئ
يعتمد العلاج بشكل رئيسي على أسباب الصداع المفاجئ، وبالتالي لا يوجد علاج محدد له ويمكن توضيح العلاج من خلال النقاط التالية:
- عند حدوث هذا الصداع دون وجود سبب يشير إلى خطورة الأمر بناءً على ما قام الطبيب بتشخيصه فإن العلاج في هذه الحالة يكون عبارة عن مجموعة من المسكنات، منها على سبيل المثال أدوية الباراسيتامول بالإضافة إلى الأدوية التي تعالج الالتهاب اللاستيرويدية، وهذا يعمل على تقليل الألم وكذلك الالتهاب في حالة وجوده.
- عندما يعاني المريض من زيادة ضغط الدماغ فيستطيع استعمال معظم الأدوية التي تتحكم في ارتفاع هذا الضغط.
- عندما يكون السبب ناتج عن حدوث انقباض لمعظم الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الدماغ فيستطيع المريض استعمال دواء يسمى نيمود نيموديبين سواء عن طريق الوريد أو تناوله فموياً.
اقرأ أيضًا: مهيجات الصداع النصفي
طرق منزلية تفيد في التقليل من شدة الصداع
يمكن علاج أسباب الصداع المفاجئ باستخدام معظم الأنشطة المنزلية وهي كالتالي:
- تناول الزنجبيل، حيث أكدت معظم الدراسات أن تناوله بكميات مناسبة ومنتظمة يعمل على التقليل من الآلام الشديدة والصداع المفاجئ.
- تناول كمية قليلة من الكافيين سواء الموجود في القهوة أو الشاي، حيث يستطيع من خلاله القضاء على آلام الصداع، ولكن ينبغي الإشارة إلى عدم تناوله بكميات هائلة من أجل عدم التعرض إلى نوبات شديدة جداً من هذا الصداع.
- المحافظة على استرخاء الجسم والقيام بمعظم التمرينات التي توفر ذلك مثل رياضة التأمل أو اليوجا، حيث تعمل على تهدئة الأعصاب والتخلص من الصداع المفاجئ.
كيفية الوقاية من الصداع المفاجئ
بعد أن تعرفنا على أسباب الصداع المفاجئ سوف نذكر معظم الأمور المفيدة التي تحمي الشخص من التعرض لهذا النوع من الصداع، ومن بين هذه الأمور ما يلي:
- المحافظة على تناول الأنظمة الغذائية الصحية التي تعمل على تحسين مستويات الضغط حتى تعمل بطريقة طبيعية بحيث لا يتعرض الشخص إلى الصداع المفاجئ.
- ينبغي التحكم في بعض الجوانب الحياتية وخاصة الغذائية والصحية، فعندما يعاني الشخص من زيادة ضغط الدم فينبغي عليه السير على نظام غذائي بشكل متوازن وكذلك طرق علاجية مناسبة لما يعاني منه.
- يجب الإقلاع عن التدخين تماماً من أجل الحفاظ على مستوى الكوليسترول الذي يقلل من حدوث المشاكل المتعلقة بانسداد الأوعية أو تعرضها إلى التمزق.
جميعنا نتعرض إلى الصداع ولكن يختلف نوع الصداع من شخص إلى آخر ومدة استمراره سواء لساعات أو أيا، ويزداد القلق لدى الأشخاص الذين يتعرضون إلى الصداع بشكل مفاجئ مع عدم وجود سبب لحدوثه.
ومن أجل ذلك تعرفنا في هذا المقال على أسباب الصداع المفاجئ والطرق اللازمة لتشخيصه والعلاج اللازم للقضاء عليه.
وكذلك أهم الطرق الوقائية التي تحمينا من التعرض لهذا النوع من الصداع.
مراجع داخلية:
الأسئلة الأكثر شيوعًا
الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية.
السكتة الدماغية التي تحدث نتيجة قلة التروية.
إصابة الرأس المباشرة.
تعرض الأوعية الدموية إلى الالتهاب.
العدوى.
أسباب أخرى.
أسباب غير خطيرة
في هذه الحالة يكون عبارة عن مجموعة من المسكنات
عندما يعاني المريض من زيادة ضغط الدماغ فيستطيع استعمال معظم الأدوية التي تتحكم في ارتفاع هذا الضغط.
يستطيع المريض استعمال دواء يسمى نيمود نيموديبين سواء عن طريق الوريد أو تناوله فموياً.
دكتور أحمد الغيطي
استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والقسطرة المخية التداخلية.
استشاري جراحة المخ والأعصاب الوظيفية وجراحة الصرع وجراحة الشلل الرعاش بالاستيريوتاكسي.
دكتوراة جراحة المخ والأعصاب – كلية طب القصر العيني – جامعة القاهرة (MD)
زميل البورد الأوروبي للجراحات العصبية (FEBNS)
الزمالة المصرية لجراحة المخ والأعصاب (FEgBNS)
تابعونا على صفحة الفيسبوك من هنا
للاستفسارات والحجز
عيادة المعادي: 26 شارع النصر أعلى فودافون ت/ 01021324575
وعيادة حلوان: 44 شارع المراغي بجوار محطة مترو حلوان ت: 01101001844
عيادة المعصرة: ش ترعة الخشاب فوق كافيتيريا اللؤلؤة ت/ 01015552707